د. علي زين العابدين الحسيني - شاعر الرسالة الزياتية

هو شاعرٌ في حياته، وطبعه، ومُثُله، ونظراته، ومشاعره، وجلسته، وأخلاقه، ومعاملاته، ورحلاته، وأسلوب تفكيره، وطريقة تدريسه، يطربك شعره، ويعجبك نثره، عاطفته مؤثرة، وأحاسيسه متدفقة، وروحه منطلقة، والشعر شيء يجري في دم محمد عبد الرحيم بدر الدين، فأفكاره وأقواله ورؤاه وأحلامه وتخيلاته وصوره وأفراحه وأحزانه كلها قصائد شعرية، فالقصيدة الشعرية دائماً على طرف لسانه.

كنت أتخيل في بعض الأحايين أنه يستنشق شعراً من كثرة ما كان يلقي عليّ من أشعاره، ولا عجب في ذلك فقد بدت بوادره الأدبية وظهر نشاطه الأدبي منذ كان طالباً في منتصف الأربعينيات، فشارك في المحاضرات الثقافية والندوات الشعرية، وبدأ في نشر قصائده منذ عام 1948م في الصحف والمجلات المحلية والعربية؛ كالنذير، والرسالة، ودعوة الحق بمصر، والوعي الإسلامي بالكويت، والرأي بالأردن، والمدينة وعكاظ والندوة بالسعودية.

أنشأ جماعة الشعر بكلية اللغة العربية عام 1954م، وظل رئيساً لها حتى عام 1959م، وكان رئيساً لجماعة الشعر في نادى الطلبة الشرقيين، ومشرفاً أو مشاركاً في نشاط نوادي رابطة الموظفين بعماد الدين، والشبان المسلمين، والشبان المسيحيين، والمراكز الثقافية في قبة الغوري، ومكتب الخلوصي، والرابطة الإسلامية، ونادى النوبة وأبناء دنقلة بعابدين، ورابطة الأدب الحديث، والعشيرة المحمدية، وقاعة ناجي، ورابطة أبناء المنصورة، وقاعة شوقي، وقاعة محمد عبده بجامعة الأزهر، وقاعة علي مبارك بدار العلوم، وقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة؛ ونشاطات كلية الآداب بجامعة عين شمس وغيرها، وألقى الأشعار في كل قاعات ونوادي القاهرة.


د. علي زين العابدين
كاتب ازهري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى