خالد محمد مندور - عندما يخطئ الكبار.. «أنا أصغر من أستاذ وأكبر من عميد»

نعم لقد أخطاء الكبير أحمد امين عندما كتب هذا فمن المؤكد انه أكبر من أستاذ وأكبر من عميد لكن الاكثر أهمية من ذلك انه كان عادلا ولا يميل مع الهوى، وفوق هذا وذلك انه كان أبا حقيقيا لتلامذته.
وهل يمكن أن أنسى أبوته ودعمه للمتمرد الكبير العائد من الخارج دون أن يعود بالدكتوراة فيشرف على رسالته للدكتوراة ويؤلف لجنة المناقشة منه وأمين الخولى وطه حسين، هذه الدكتوراة التي أصبحت أحد أهم الكتب في النقد ونشرت باسم " النقد المنهجي عند العرب"، ويرفض طه حسين حضور المناقشة فكيف يتمرد علية تلميذة الأول ويرفض الخضوع، وينال الدكتوراة بامتياز وينقل الى جامعة الإسكندرية التي يرفض عميدها، طه حسين، الاعتراف بالشهادة فيستقيل ويذهب للعمل بالصحافة التي يعاني فيها الامريين الى حد الفصل.
ولكن الأستاذ الكبير يفتح له أبواب النشر في المجلات الأدبية التي يرأسها بحيث كان هذا النشر في أحيان كثيرة " النواية اللي تسند الزير"، ويتكرر الامر وتصبح مقالاته هذه هي كتاب مندور البديع المسمى نماذج بشرية وكتاب أخر لا يقل أهمية هو " في الميزان الجديد"، أي أن الأستاذ الأكبر من أستاذ يقف خلف أهم ثلاثة كتب لمحمد مندور .
تحية من أبن محمد مندور لهذا الكبير جدا أحمد أمين فنحن لا ننسى فضلا ولا قيمة.
------------------------------------------------------------
ملاحظة
لم يكتب محمد مندور أبدا اى تعليق على موقف طه حسين واحتفظ دائما باحترامه العميق لأستاذة بل واهدى الية أول كتبة ، احترام الابن لأبية الروحي ولكنى أعرف كم كان حزينا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى