خالد محمد مندور - كيف فعلها محمد مندور! بين مندور وصبري

نعم فلقد كانت مترددة، هكذا أخبرتني طنط احسان في حديث ثنائي بيني وبينها، ولعل من الواجب أولا أن اخبركم من هي، هي زوجة عمى صاحب الشعبية والقبول، أستاذ الادب بجامعة عين شمس والاخ الذكر قبل الأخير لأخيه الأكبر الدكتور محمد مندور، ومنذ أن تزوجها في بداية خمسينات القرن الماضي اقترن الاسمان معا لدينا نحن أبناء العائلة، فلقد أصبحا واحدا مثلهما مثل الثنائي الاخر، عزيزة ومحمود، خالتي وأمي الثانية وزوجها.
فلقد أخبرها عمى بانه سيتزوجها عندما كان مازال طالبا يقوم بجمع اشتراكات رحلة جامعية ويطلب منها الاشتراك ففوجئت بطلبة، ويتخرج ويرشح للذهاب في بعثة دراسية لنيل الدكتوراة من السوربون ويقرر الذهاب الى أهلها لطلب يدها، فماذا يفعل؟
اخذ أخوته الكبار ومنهم أخية محمد مندور، الثاني في ترتيب الذكور، والشخصية العامة في الادب والسياسة الى منزل اسرتها، ويحضر اللقاء مع الدها البحبوح اخوتها الذكور وهم كثر، وخلال ربع ساعة من حضور الزائرين يستطيع محمد مندور وضع كل أهلها في جيبة، هكذا أخبرتني، بخفة دمه وبساطته وبالهالة المحيطة به، فتوافق.
وبعد الزواج يتزايد اختلاط العائلتين، خصوصا في الأجيال اللاحقة، ويمتزج الامر داخل شعور هذه الأجيال فلا نجد فارقا بين مصطفى مندور وإحسان صبري، فمن منهم صبري ومن منهم مندور؟ لا أحد يهتم او يجد فارقا، فلقد تمتعا بنفس الشعبية والاقبال والحب من مندور وصبري.
ومنذ ذلك الزمان البعيد ما زلنا نحمل الود والالفة بين مندور وصبري ونجتمع سويا كلما أمكن ذلك.
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى