محمود شاهين - لقمانيات (11) +(12)

101- حريّة الانسان في جسده حقٌّ له .

102- المثقف هو الذي لديه فهم أقرب إلى العقل والمنطق من الوجود والقائم به والغاية منه ، والملم بقدر مقبول من ثقافة البشرية!

103- الدول والمجتمعات التي يقودها عسكر جنرالات أو أصحاب لحى من المتدينيين ليس لديها أي أمل على الإطلاق في التقدم ، وما ينتظرها هو المزيد من التخلف والإضطهاد والنهب والسلب وخراب الأوطان.

104- العقل السليم هو العقل الذي يجزم بشكل مطلق لا يقبل الشك، أن معتقد صاحبه ليس حقيقة مطلقة بل اجتهاد معرفي لمعرفة الوجود والقائم به والغاية منه ، على ضوء المعارف الإنسانية كلها . من أساطير ومعتقدات وفلسفات وغيرها ، وهو بذلك قابل للدحض والنقد والتطوير.

105- الروح هي طاقة الحياة السارية في الجسد . وبمعنى أدق : هي طاقة الخلق الحيوية السارية في الكون والكائنات ودونها لن يكون هناك حياة .

106- المجتمعات التي تعتقد أنها عرفت الحقيقة المطلقة للوجود والغاية منه والقائم به

عبر معتقداتها ، هي مجتمعات مغيبة عن الواقع والعلم والمنطق، وأملها في الرقي والتقدم لمواكبة العصر محدود جداً إن لم يكن معدوماً

107- "الصوفية الحديثة" مذهب مطوّر لمذهب وحدة الوجود الذي أسسه في منطقتنا الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي، واجتهد محمود شاهين في وضع أسسه عام 1994

حين كتب روايته الملحمية " الملك لقمان" وأعقبها بكتابة "غوايات شيطانية" وروايات أخرى "كأديب في الجنة " و"عديقي اليهودي" و"زمن الخراب" و"قصة الخلق" وأكثر من 1500 مقالة ومقولة ، مستندا إلى العلم والمنطق وتاريخ الأساطير والمعتقدات وتطورها.

108- بعض المثقفين يتبعون الفكر الصوفي انطلاقاّ من مبدأ وحدة الوجود، إذ يرون فيه ما يعبر عن فهمهم للوجود كتجل للذات الإلهية ، دون أن يتعمق معظمهم في معرفة ماهية الذات الإلهية وكيف تتجلى في الوجود ، لذلك يرى بعضهم الألوهية مجسدة فيه كما كان يراها بعض المتصوفة كالحلاج والبسطامي وغيرهما ، وهذا الفهم خطأ بالتأكيد.

109- جمال الخالق ليس بعده جمال فهو الجمال الكامل بالمطلق ، ولا يمكن معرفة جماله الكامل إلا عبر معرفة جمال ملايين الكائنات المتجلي فيها، وهذا مستحيل على الانسان، ولذلك ليس في استطاعة الانسان مهما تخيل أن يتصور جمال الخالق على وجهه الأكمل. صدق من قال جمال الخلق من جمال الخالق.

110- من أصعب ما يواجه الانسان في حياته هو ايجاد الشريك المناسب لهذه الحياة ، فأغوار النفس الانسانية أعقد مما نعرف أو نتخيل.وقد لا (تنجح) علاقة زوجية ما إلا بحكم الأمر الواقع الذي يصعب التخلي عنه.

111- يندر أن تجد رجلاً لا يحلم بامرأة أُخرى، ويندر أن تجد امرأة لا تحلم برجل آخر،غير أن الرجل قادرعلى تلبية رغباته قدرالإمكان بحكم ذكورية المجتمع ، أما المرأة المقموعة بحكم الذكورية ذاته ، فيندر أن تجد وسيلة تلبي بها رغبتها، فتعض على جراحها وتقتل رغباتها ، ولا يشذ عن القاعدة إلا نساء متحررات أو أتيح لهن قدر ما من التحرر.

112- ليس هناك امرأة تملأ حياة رجل، وليس هناك رجل يملأ حياة امرأة، فالنفس الانسانية تواقة دوماً إلى الجمال والجسد لا يسمو إلا بالمتعة والكمال، فنوّعوا النكاح، ومارسوا الحب بالتراضي والقبول، ولا تحرموا أنفسكم وأجسادكم متعة الحياة. فإنكم بذلك تكسبون رضا الخالق.

113- المرأة إذا ما أتيح لها قدر ما من التحررالجنسي قد تفعل ما يفعله الرجل ، لذلك تحرص المجتمعات الذكورية على عدم تحرر المرأة وحتى قتلها بدواعي الشرف إن تجاوزت الحدود في بعض المجتمعات. عكس الرجل الذي لا يتأثر بدواعي الشرف!

114- في المجتمعات الذكورية المكبوتة قد تجد بعض الرجال ينتظرون دورهم لمواقعة بائعة هوى، في ممارسة عاجلة ليس ثمة ما هو أسخف وأقذر منها على الإطلاق لا تدوم إلا لبضع دقائق لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.

115- لن يتحرر مجتمع ما دون تحرر المرأة ونيل حقوقها الكاملة ومساواتها مع الرجل في كافة مجالات العمل والحياة.

116- عقل المرأة ليس أقل من عقل الرجل وثمة نساء عبقريات تتفوق عقولهن على عقول ملايين الرجال المتفوقين!

117- الفتاة في المجتمعات المتحررة في العالم قد تعرف مالا يقل عن عشرة رجال قبل الزواج ، وحين تختار شريك حياتها يكون اختيارها ناجحاّ في الغالب وإن واجهه واقع المؤسسة الزوجية بسلبياته وإيجابياته.

118- نهوض المجتمعات رهن بحريتها وتحررها واستنادها إلى تعليم سليم يقوم على العلم والمنطق ويلم بقدر ما بثقافات البشرية وما وصلت إليه العلوم بكل أشكالها، ونبذ التعصب الديني والقطري والقومي والقبلي والعشائري والعائلي ، وإعطاء المرأة حقها الكامل في الحياة والحب والعمل .

119- كل أمة يطبق الجهل على عقلها وتنتظر من الله أن يرزقها وينصرها على أعدائها هي أمة أملها في مستقبل مشرق شبه معدوم، وسترزح تحت نير الجهل والتخلف إلى ما لا نهاية لواقعها.

120- - تحرر العقل أصعب من تحرير وطن ، وليس ثمة إلا الحسرة على من لم يحرر وطنه ولم يحرر عقله ، ولا أمل له إلا في العيش على هامش الحياة البشرية . وهذه حال أمة العرب وغيرها من الأمم المصنفة ( عالم ثالث)!

الملك لقمان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى