ياسر أنور - الإله بتاح أم فتاح؟

تضم المراجع الهيروغليفية مئات الكلمات، وربما آلاف الكلمات التي تتشابه مع العربية الفصحى، سواء كانت أفعالا أم أسماء أم حروفا ، وما أعنيه بكلمة الفصحى هو الفصحى حقيقة لا تجاوزا، فأنا لا أقصد الكلمات المصرية التي نرددها مثل شرشر ومرمر وكحكح وطبطب وبح ، وما أشبه ، ولكني أقصد كلمات فصحى غاية في الفصاحة مثل فلق- فلج- بكى – برق – أصابع – خيرات – غنم ،وغير ذلك من الكلمات . ولكني سوف أتوقف في هذه المقالة عند الفعل فتح ، وهو ينطق في الهيروغليفية بتح أو فتح ، وذلك لوجود مشكلة في حرف الفاء والباء ,والتبادل الذي يحدث بينهما في كثير من الكلمات ، كما هو الحال في كلمة فلسطين التي تنطق بالإنجليزية Palestine .وهي ليست مشكلة كبيرة إذا اعتبرنا أن العربية هي المرجعية للنطق الهيروغليفي ، بعيدا عن النطق الغربي الذي شوه كثيرا من معالم المصرية القديمة.لكن المشكلة لا تقتصر على كلمة فتح فقط ، بل وعلى بعض توابعها مثل نطق الإله المصري الشهير بتاح، فحروفه هي نفس حروف كلمة فتح ، ولذلك فالنطق الأقرب للصحة هو فتاح لا بتاح. وإذا علمنا أن هذا الإله هو واحد من أقدم آلهة المصريين القدماء ، فإن النتيجة المترتبة على ذلك نتائج مهمة؛ لكن نؤجلها لمقالة أخرى.
وفي الصور المرفقة كلمة فتح –أصابع- وبرق ‘وغيرها من الكلمات العربية الفصيحة.

ياسر أنور

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى