د. فارس الحسيني - (المُتٓنٓبِّيُّ) و(المٓعٓرِّيُّ) و(جائزة نوبل)!*

رأيتُ _ في عالٓم النّٓوم _ أنّٓني أجوبُ في (مدينة الشِّعر) حيثُ يِقبع فيها كُلُّ الشُّعٓراءِ المُتٓوَفّٓيْنٓ ، فٓرأيتُ ( المُتِنٓبِّيّٓ ) فٓقُلتُ لٓهُ :
__ أرى أنّٓكٓ تٓستحقُّ أنْ تُمنٓحٓ ( جائزة نوبل ) لِلآدابِ ، لكنّٓ عالٓمنا مٓهووسٌ بٍأُدٓباءِ الغٓربِ وٓ يِتجاهِلُ أمثالَكٓ !
فٓأنشٓدٓني_ قائِلًا في شُمُوخِهِ المٓعهُودِ - :
١. إِنِّي أٓنا ( المُتٓنٓبِّيْ ) شاعِرُ العٓرٓبِ
كُلُُ الجٓوائِزِ لا تٓرقى إِلى أٓدٓبي !
٢. قٓصائِدي كٓمْ حٓوٓتْ في طٓيِّها حِكٓمًا
أغلى مِنٓ الماسِ وٓ الياقُوتِ وٓ الذّٓهٓبِ !
٣. أنا الشُّعاعُ نٓدِيمُ الشّٓمسِ والشُّهُبِ
لِيْ هامٓةٌ تٓتٓخٓطّٓى أرفٓعٓ السُّحُبِ !
٤. أنا الّٓذي مٓلٓأٓ الدُّنيا بِشُهرٓتِهِ
فٓما لٓهُمْ رُتبٓةٌ تٓعلُو على رُتٓبِي !
٥. باقٍ أنا بِبٓقاءِ النّٓاسِ وَ الكُتُبِ
حٓتّٓى القِيامٓةِ يٓبقى ساطِعًا لَقَبي !
..................
فٓتٓركُتُهُ ، و ذهبتُ إِلى( المٓعرِّيِّ ) الّٓذي كانٓ يسمعُ حوارَنا ، فٓبادرتُهُ بِالقَول :
__ وأنتٓ أيضًا يا شَيخٓ المٓعٓرّٓةِ تٓستٓحِقُّ (جائزة نوبل لِلآدابِ) ، فقالٓ مُنشِدًا بِكبريائهِ وِ تٓرفٌُعِه :
__١. كَتَبْتُ الشِّعرَ لِلأَجيالِ بَعْدِي
و ما طَلَبُ الجَوائِزِ كانَ قَصدي !
٢. وِ إِنِّي شاعرٌ لِلشَّعبِ حُرٌّ
ولستُ أكُونُ عَبدًا عِندَ عَبْدِ !
٣. و لا أسعٓى لِكٓسْبِ المالِ مِنْهُ
زٓهدتُ بِكلِّ مالٍ كُلَّ زُهْدِ !
٤. و ماذا سَوفَ أطلُبُ من لَئِيمٍ ؟!
و كُلُّ نَفائِسِ الأكوانِ عِندي !
سٓكٓتٓ ثُمّٓ أٓنشَدَ :
١. أنا الأَدِيبُ الّٓذي أبقٓى على حالي
وٓ لا أُُغيِّرُ بِالإِغراءِ أقوالي !
٢. لَستُ الأَديبَ الَّذي يَسعَى لِجائِزةٍ
لَستُ الأَديبَ الَّذي يَسعَى لِ( تِمثالِ) !
٣. لَستُ الأَديبَ الَّذي يَسعٓى لِشُهرٓتِهِ
لَستُ الأَديبَ الَّذي يَسعى لِـأَموالِ !!
٤. لكنَّما أَنَا أسعى دُونَما ثَمَنٍ
نَحوَ الحَقيقةِ في حِلٍّ وترحالِ !



:::::::
* الحكاية من تأليف الكاتب نٓثرًا وٓ شِعرًا .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى