ديوان الغائبين ديوان الغائبين : علي بن علي الإرياني - اليمن - 1903 - 1941

علي بن علي بن عبدالله بن علي الإرياني.
ولد في حصن الصبّة (من غُربان حاشد) وتوفي في بلدة إريان.
عاش في اليمن وزار الحجاز حاجّاً.
تلقى تعليمه الأوليّ على والده.
كان موهوبًا في الخط فقام بنسخ بعض الكتب، ومنها كتاب «ضوء النهار» وعليه حاشية «منحة الغفار»، كما عُيّن كاتبًا لتحريرات قضاء يريم.

الإنتاج الشعري:

- له قصيدة منشورة في مصادر دراسته.
قصيدته في العتاب تتصف برقة المنزع، وتغلّفها عاطفة الشكوى بلغة تتصف بالسلاسة والتدفق.

مصادر الدراسة:

1 - إسماعيل بن علي الأكوع: هجر العلم ومعاقله في اليمن (جـ1) - دار الفكر المعاصر - بيروت، دار الفكر - دمشق 1995.
2 - محمد بن محمد زبارة الصنعاني: نزهة النظر في رجال القرن الرابع عشر - مركز الدراسات والأبحاث اليمني - صنعاء 1979.



عتاب ورجاء

نشدتُكَ هل مثلي يُصَدّ ويُحجَبُ؟
وغيريَ يُدنى عندكم ويُقرّبُ؟
ألم يك تسهيل الحجاب محتّمًا
يحثّ عليهِ شرعُ طه ويُوجب؟
ولولا ضروراتٌ أتتني إليكمُ
لما قمت في بابٍ به العِرضُ نُهّب
أُعيذ إمامَ العصر من أن يغُرّه
سلاحٌ وأجنادٌ ومالٌ ومِقْنب
وقد صانه الرحمن عن كل وصمةٍ
وعن كل ما عابوا سواه وأنّبوا
وما الملكُ في الدنيا لفانٍ بدائمٍ
ولكنه لا شكَّ واللهِ يذهب
إمامَ الهدى إني أتيتك راجيًا
وظني جميلٌ فيكمُ لا يُخيّب
فقابلتموني بالصدود وبالقِلى
وغادرتمُ دمعي من العين يُسكَب
وقد أخذ الرحمن عهدًا موَثّقًا
على كل مَلْكٍ منه يُخشى ويُرهَب
بأن يجعلَ الإنصاف والعدل سنّةً
وأن يتساوى فيه طفلٌ وأشيب
فما بال إنصاف المكارم خُصِّصتْ
بأهل «أزالٍ» إنّ هذا لأعجب
بودّكمُ والحبِّ قد مات والدي
وكم كان قِدْمًا في هواكم يُعذّب
وإني بإخلاصٍ وودي كوالدي
فهل جئت خيرًا أم أنا لك أشعب؟
أتُقصون أهل الخير والفضل عنكمُ
وتُدنون فأفاءً ومن ليس يُعرِب؟
إمامَ الهدى إني وحقِّك لم أكن
أميل إلى ميل الدنايا وأذهب
ولكنني للعلم والفضل عاشقٌ
وما لي بدهري غيرَ ذلك مَشعب
فلا تحقروني إن أكن متمسّكًا
فما ساد فردٌ بالتفخفخ يُعجَب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى