علجية عيش - ماذا وراء المكالمة الهاتفية التي تلقاها الرئيس الجزائري من نظيره الإيطالي؟



محللون: التصعيد الأمريكي هدفه القضاء على الوجوه القديمة للكيان الصهيوني

لاقت المكالمة الهاتفية التي تلقاها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من نظيره الإيطالي اهتمام النخبة المثقفة و الطبقة السياسية في الجزائر، حسب ما ورد من رئاسة الجمهورية الجزائرية دون ذكر المزيد من التفاصيل، و تركت المكالمة الهاتفية تساؤلات الراي العام الجزائري ، و هو ما أشار إليه المحلل سعيد بودينار ضابط سامي متقاعد ، من أجل الإجابة على سؤال كيف لإيطاليا التي أبدت تعاطفها مع الكيان الصهيوني مثل باقي دول الاتحاد الأوروبي أن تتجرأ و تتصل بالجزائر في وقت لازالت المجازر ضد إخواننا في فلسطين تتزايد و تحصد أرواح المئات من الأبرياء؟ هو السؤال الذي طرحه المحلل سعيد بودينار ، و قال أنه من المرجح أن مكالمة الرئيس الإيطالي تمت بإيعاز رؤساء عدة دول أوروبية فكرت أن تستثمر في العلاقات الطيبة بين البلدين للتقرب من الجزائر، و هنا يتساءل سعيد بودينار عن المغزى من المكالمة، معبرا عن وجهة نظره لما يحدث في الساحة، وفق تطورات الأحداث.
394481712_106732239201088_3860697523597517248_n.jpg

فإيقاف الحرب في فلسطين و الاعتداءات الهمجية على الأبرياء حسبه تبقى المحور الرئيسي للمكالمة، لاسيما والأوربيون يرون أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي تلقى صدى طيب و إيجابي من لدن جميع الفلسطينيين ، إلى حد أنهم ألقوا بالقضية في أحضانها رغم بعد المسافة و تواجد عدة دول عربية و إسلامية على حدودها أو بمقربة منها و هي في حد ذاتها حالة فريدة من نوعها، و يستنتج المحلل أن هدف أوروبا إنقاذ كيان بني صهيون و إيقاف الحرب و جرّ جميع الأطراف الى الحوار مع إعطائها نكهة تفوّق الكيان الصهيوني لأن المفاوضات ستكون عسيرة و مذلة نظرا لخطورة و حجم الوثائق المتحصل عليها و أهمية مناصب بعض الأسرى، فأوروبا كما يضيف ترى أن الجزائر البلد الوحيد الذي يجد آذانا صاغية من الجانب الفلسطيني و تقبل على الأقل الالتزام بالسرية و إبقاء فحوى المفاوضات داخل القاعة، السؤال الذي طرحه سعيد بودينار هو معرفة من هو الطرف الأهم في المعادلة؟ و ما هو رأيه؟ ، يجيب سعيد بودينار بالقول أن أمريكا هي الطرف الأهم في هذا التكتيك .

394377352_356949286772696_3816517917850191413_n.jpg

و قد سارعت بإرسال بوارجها الحربية إلى المنطقة مما يدل أنها تدفع منذ البداية للتصعيد و الاجتياح البرّي أمام رفض حكومة نتانياهو المتأكدة لحد الآن من الفشل الذريع عكس حكومة بايدن التي ترى أنها مستفيدة في كلتا الحالتين، ففي حالة نجاح الهجوم البري تكون ضربة قاضية الفلسطينيين و جميع دول المنطقة و بهذه الضربة تطوي ملف الشرق الأوسط نهائيا، أما إذا فشل الهجوم فتتخلص من الوجوه القديمة للكيان و تفتح صفحة أخرى مع وجوه جديدة تتقبل المشروع الأمريكي بأكثر مرونة و بعدها تتفرغ بلد العم سام التنين الصيني، بالنسبة للجزائر يطرح المحلل عدة تساؤلات لمعرفة احتمال اصطدام المساعي الجزائرية بالرفض الأمريكي و معرفة تداعياته؟ ، إلا أنه نوّه بجهود الدولة الجزائرية في لم شمل الشعب الفلسطيني من خلال جمع جميع الفصائل الفلسطينية حول طاولة واحدة ، ما استخلصه سعيد بودينار هو أن الأيام القادمة وحدها تكشف الحقائق الخفية في ظل احتمال ردود أفعال سلبية من طرف بعض الدول مثل مصر و السعودية التي تشعر بتقويض دورها الإقليمي أو الإمارات التي لا تتردد في اتخاذ موقف عدائي من الجزائر.

قراءة علجية عيش
  • Like
التفاعلات: هجيرة نسرين بن جدو

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى