د. محمد عباس محمد عرابي - هو فاكر نفسه مين؟! "ابن بارم ديله"!! وسبع البرمبه ( عرض لقصة مثل)

كنت وأنا صغير في أوائل السبعينات والثمانينات استمع بكثرة المحيطين بي يقولون لمن يدعي العظمة والأبهة والقوة والشجاعة والعنترية والتفاخر بالأنساب متعاليا متفاخرا يقولون له " هو فاكر نفسه مين؟! "ابن بارم ديله"!!" – وإن قل الاستشهاد بها في الآونة الأخيرة -دون أن أدري لماذا يقال هذا المثل، إلى أن قرأت في مواقع التواصل الاجتماعي المسموعة والمقروءة ما نصه ""كان البعض يدعيأن أصل المقولة بيرجع لشخصية مرموقة كانت متواجدة ف مصر زمان اسمها "البارون ديلون" وإللي اتحرّف اسمه مع الوقت لـ "بارم ديله". لكن القصة طلعت مش صحيحة لإن مفيش أي توثيق لشخصية بالاسم ده كان ليها تأثير على الثقافة المصرية، والتاتش المصري - وعلى غير العادة - طلع المرة دي براءة لإن فيه حد فعلا اتعرف بلقب "ابن بارم ديله".
في كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار"، ذكر المؤرخ المصري عبد الرحمن الجبرتي إن "بارم ديله" كان لقب واحد من أكبر أمراء الدولة العثمانية اسمه "سليمان بك الأرمني" إللي كان معروف بسليمان بك "بارم ذيله". تولى "سليمان بك" رتبة "الصنجكية" إللي بتعادل دلوقتي رتبة اللواء سنة 1690م، وبعد وفاته جه ابنه "عثمان جلبي" وبقى خليفة ليه ف منصبه. "عثمان" كان فارس شجاع وذكي محب لمطالعة الكتب وكان له دور مهم في الصراعات العسكرية في الوقت ده.. وعشان كده أصبح "عثمان بن بارم ذيله" مضرب المثل في الوجاهة والشجاعة والغنى والثقافة؛ ومن وقتها أي حد بيحاول يتعالى أو يتفاخر بدون وجه حق بقى يتقال عليه: انت فاكر نفسك "ابن بارم ديله"!!"
ومثله كما يقول الأستاذ طارق مثل سبع البرمبه وهو يطلق على من يدعي «يعني، يعني» أنه في قمة الشجاعة وهو غير ذلك تماما. ويقال إن الوصف الساخر مصدره ا مصر. وتوجد أمثلة كثيرة على هذا النوع من «السباع» التي تدّعي الشجاعة، وهي بعيدة كل البعد عنها.
*حسبة برما :
لما نجد أحد يتعثر في حل سؤال بسيط أو مسألة سهلة نقول له هي " حسبة برما" فما هي قصة حسبة برما هيا نتعرف عليها مما نشر في (ويكيبيديا، الموسوعة الحرة)
كانت هناك فلاحة مصرية بسيطة تعمل في بيع البيض، وكانت كل يوم تقوم هذه الفلاحة بشراء البيض من أصحاب مزارع الدواجن ونقله عن طريق سلة كبيرة تضعها هذه الفلاحة فوق رأسها، وتقوم بنقلها إلى السوق لتبيع البيض، وذلك حتى تستطيع أن تكسب معاشها هي وأولادها، وفي أحد الأيام وأثناء قيام هذه الفلاحة بنقل البيض في طريقها إلى السوق لبيعه، اصطدمت بها دراجة كان يستقلها أحد الأشخاص مما أدى إلى اختلال توازن هذه الفلاحة، فسقطت السلة من على رأسها وتكسر كل ما فيها من بيض مرة واحدة، أخذ الرجل يعتذر للمرأة التي ظلت تبكي على مالها الذي ضاع.

ظلت المرأة تبكي وتولول على ضياع رأس مالها الذي تتكسب منه قوتها هي وأولادها، وتجمع المارة من حولها وجعلوا يخففون من وطأة الكارثة عليها، ويعدوها بالحل، ولكن عليها أن تهدأ أولًا، وبعد أن هدأت المرأة وعدها الجميع بتكفل الخسارة وتعويضها ولكن عليها أولًا أن تخبرهم عن عدد البيض الموجود بالسلة حتى يستطيعوا حساب الخسارة، فقالت لهم: إذا أحصيتموه بالثلاثة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالأربعة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالخمسة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالستة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالسبعة فلا يتبقى شيء.

جعل الناس ينظرون إلى بعضهم البعض وكيف بهم أن يعرفوا حل هذه الحسبة الغريبة، حتى جاء أحدهم وأخبرهم عن الحل وقال لهم: أن العدد هو 301 بيضة؛ وإذا تمت قسمة هذا العدد على سبعة كما أشارت الفلاحة لن يتبقى شيء، بعكس ما إذا تمت قسمته على 3، 4، 5، 6 فإنه يتبقى دائمًا واحد، وعندما قام الناس بتجربة هذا الحل وجدوه صحيح، فالرقم عندما يقسم على سبعة لا يتبقى منه شيء، وإذا قسم على أي من الأرقام الأخرى فإنه يتبقى دائمًا واحد، فقام الناس على الفور بجمع المبلغ ودفعوه للفلاحة التي سعدت بحل مشكلتها وبيعها للبيض كله، وعادت إلى بيتها لأولادها وهي مطمئنة البال.

ومنذ ذلك اليوم أصبحت “حسبة برما” مضرب المثل والاسم الذي يطلق على أي مشكلة أو معضلة تقف أمام أي شخص كدليل على صعوبة حل هذه المشكلة مثل حسبة برما التي حيرت قرية بأكملها وصاروا يحسبونها بدون أن يتوصلوا للحل بسهولة، وصارت قرية برما أحد القرى المصرية التي وردت في الأمثال الشعبية القديمة.
المراجع :



عبد الحكيم الحايس، هو فاكر نفسه مين؟! “ابن بارم ديله”!!
مجلة الصدارة الدولية : الرئيسية - جريدة الصدارة الدولية
طارق فدعق،سبع البرمبه، الخميس 02 مايو 2019 ،صحيفة عكاظ

عبد القادر وحيد،« ابن بارم ديله».. هل تعرف قصتها!،صحيفة المصريون
الثلاثاء، 04-02-2020
(ويكيبيديا، الموسوعة الحرة)
اصل حسبة برما
حكاية اصل كلمة ابن بارم ديله - أمثال شعبية - حكايات الامثال - مصطبة خالتى تونا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى