هجيرة نسرين بن جدو - أبو عبيدة يفقد الجيش الإسرائيلي عذريته.

المكنى "ابو عبيدة" الناطق الرسمي لكتائب عز الدين القسام قائد الجناح العسكري للمقاومة الإسلامية الفلسطينية يقوم بعمليه إيلاج إلى عنق رحم الجيش الإسرائيلي دون توافق ضمني ويفقد إسرائيل المتنكرة بثوب العفة والوقار عذريتها فجر السابع من اكتوبر 2023.
في ليلة زفاف ساخنة وصبيحة عرس صاخبة تزينت سماء غزه بأجمل رشقات صاروخية و أروع هبوط بطولي لمظليي الكتيبة، ما جعل تمزق غشاء بكارة الجيش العبراني ترقص له جميع فئات شعب بني صهيون على اختلاف جنسياتها، وتهتز له أكتاف جيش الدفاع الإسرائيلي على أنغام الدبكة الفلسطينية التي دكت غلاف غزه برنة المتفجرات دكٌا، وعزفت في ساحة القتال أجمل نغمات الرشاش ،ودوت الأجواء بأبهى لحن القذائف.
لم تكن إسرائيل بكرا ولا فارضا بل مجرد عاهرة مر عليها الزمن فلم تجد من يثق بها كزوجة صالحة تربي النشأ وتصنع الأبطال.
سقطت كل الأقنعه التي كانت تؤيد العجوز العاهرة وتبين بعد ذلك أن أبا عبيدة إنتهك شرف الجيش الإسرائيلي ،لم يكن كذلك زواجا متوافقا أو زواج مصلحة و لا زواجا عن حب، بل هو مجرد استدراج لكشف المستور، لأن من طبيعة الرجال عدم التستر عن عاهرة ليلة الزفاف، فحاول أهل العجوز التستر على الفضيحة لكن دون جدوى ،فقد سمعت دول العالم أنين الأم أمريكا على فقدان شرف ابنتها [التي بدورها أنجبتها بطريقة غير شرعية] ونحيب العراب البريطاني الذي كان دوما يشتكي من تلطخ سمعته جراء أفعال هذه الإبنة الغير الشرعية لامريكا.
رفض العريس أن يعترف بالعروس زوجة بل ذهب ليتباهى امام اخوته و بني عمومته انه كان الأسد ليلة الزفاف بينما القطة تم ذبحها وسلخها، قررت العجوز العاهرة أن تنتقم بكل أنواع السخط وحاولت أن تنال تعاطف الجيران والأحباب لاسترجاع شرفها الذي لم تعرفه يوما ولاستعادة ما أخذه العريس من حلي باهظة الثمن، لكن زعيم الليلة المباركة رفض أن يرجع ما أخذه من العروس حتى ترجع له هذه الأخيرة مهره الغالي وبيته القديم الذي أخذتهم منه عنوة.
أما إخوه العريس فجلسوا صامتين مبهوتين من هول الأحداث التي سارت بوتيرة جد سريعة، وأما عن أحباب العروس فقاموا بالتطبيل والغناء للعجوز العاهرة على أن ترقص كل ليلة في حي من أحياء غزة معلنة عرسا جماعيا شعاره الابادة ولحنه الحقد ونغمه الوحشية، فبدأت قوافل العرسان تزف إلى أعلى الجنان وعلت زغاريد النسوان وأطلقت المقاومة العنان ،وقررت جمع العائلة المتشتت شملها، والتي تم توحيدها على أرض المليون والنصف مليون شهيد مسبقا ،وقررت الفصائل دخول الحفلة والسيطرة على موكب العرس تحت شعار الإرادة:" إما النصر أو الشهادة"
أما الجيران المقربون فقدموا يد المساعدة ماديا ومعنويا، فقام الحسن بتوسيع ساحة العرس الثوري وقصف بيوت دعارة العجوز العاهرة المتموقعة شمالا ردا على إهانة العريس وأهله، أما نخوة وشهامة الحوثي فجعلته يسيطر على مناطق إستراتيجية هامة وبكل ثقة وبسالة يهدد العروس وأهلها وأحبائها أنه :" ما اخذ بالقوه لا يسترجع الا عن طريق القوة".
لم تصمت العجوز المتشردة وأهلها بل تجرأت لكشف المستور وباتت كمن يتخبطه الشيطان من المس وراحت تدمر الاخضر واليابس لا يهمها من ذلك حتى كنزها الضائع، وبدلا من أن تنال تعاطف العالم كالعادة، فضحت نفسها وأهلها أمام الجميع و ما كان يلمع سابقا وظنه الكل أنه ذهبا أصبح كسراب حسبه الظمآن ماء ذات يوم .
وهكذا تفطن العالم بإسره أن من يحارب اسرائيل فهو حتما يحارب قوى التحالف العظمى ،وتبين بعد ذلك أن جيش الدفاع الإسرائيلي ليس محصنا كما ينبغي ،و أنه ما بني منذ أكثر من 70 عاما بالكذب إنهار في أقل من شهرين بظهور الحقيقة، وتكتمت الأم والعراب والأخ المذلول على فضائح أمر و أدهى، وتنفست بعض الدول الصعداء حيث اكتشفت أنها أقوى من إسرائيل جيشا وقيادة، أما أبناء العمومة فتارة يشجبون ويندبون و أخرى ينددون و يستنكرون، ومنهم من رفض التكلم إطلاقا خوفا من خراب خيامهم:" نحن لا نريد التكلم في أمركم هذا، بل ندعم إسرائيل لأننا لا نود ان نبقى في تخلفنا، نحن نريد أن نثبت للعالم أننا أغنياء ، أقوياء وأغبياء أيضا ولا نحبذ كذلك أن تبقى ديارنا على هيئتها القديمة بل نريد بلدا أوروبيا ثانيا ، وسنبنيه فوق أراضينا القاحلة ونعمره ببيوت دعارة راقية وصالات قمار يتنافس فيها لاعبوها بكل شرف، ستتبرج نساؤنا و ستتعرى أجسادهن لا... لا… نريد التحدث في هذا لسمح الله، سنتركها مفاجأة فاجعة للأمة أجمعين… فلسطين ليست قضيتنا بل هي قضية الرجال الشرفاء, وما يجمعنا بالعرب إلا الإسم فقط، ليس لنا من نخوتهم ولا بسالتهم ولا شجاعتهم ولا شرفهم شيئا ،ليس لنا من قوتهم الجسدية ولا حتى الجنسية شيئا أيضا بل نحن أحقر من ذلك بكثير"
وهكذا زفت قوافل الشهداء ودمرت بيوت الأبرياء، وبعد جهد جهيد تم التوصل إلى هدنة إنسانية ،فاطلق أبو عبيدة الجبناء بينما استرجع و سيسترجع الأوفياء، ومارس الإمبراطور الملثم ضغوطا هائلة على العجوز العاهرة للقبول بشروطه...." أجل !! سنقبل اليوم بشروطكم و نرضخ لكم أيها البدائيون الضعفاء ونعطيكم بضع أيام لاسترجاع أنفاسكم وإعادة تنظيم صفوفكم لأننا سوف ندمركم على آخركم… قطع بعضا من أهل العروس المزيفة كلامها قائلا:" أرجوك توقفي عن الكلام فإن أبا عبيدة سفك دمائك واستحيا أسراك و ذبح جيشك وعبث بشرفك، ماذا فعلت منذ السابع أكتوبر؟ غير قتل الأبرياء وتدمير الأحياء ... أهكذا يسترجع الشرف؟؟ أما لاحظت انهم مهما قصفت لا يموتون بل قوة وصمودا يزدادون؟؟"
أرض غزه سقيت بدماء أبنائها الطاهرة، لم يعودوا خائفين، لم يعد لديهم الوقت للخوف، بل أصبح هذا الأخير ترفا لا يمكنهم تحمله، لن نصمت ... سوف نثور ... لقد ثرنا حقا!! هكذا علمتنا أمنا قبلة الثوار، أنه لم يكن يصغى لها لما نطقت، وسوف نتخذ من رنة البارود وزنا كما اتخذت، وسنعزف نغمة الرشاش لحنا كما عزفت، لحن جميل تردده الأجيال من بعدنا، فهي ثوره إما حياة أو ممات ... سنقاتل ونخوض الحرب ليس من أجل النصر فقط بل من أجل الشرف كذلك، هكذا تدفع مهور العرائس العذارى عروس المشرق العربي التي تسمى "فلسطين" وعاصمتها" القدس".
بقلم: هجيرة نسرين بن جدو
الجزائر في: 03-12-202
3.

تعليقات

ما أروع مقالك أستاذة هجيرة الذي ترجم صرختك بكل عنفوان وكبرياء
الذي سطر بنار ونور عزم المقاومة التي يتزعمها الأبطال بأرض الرباط
تحياتي لك ولقلمك الذي يعري الزيف ويكشف المستور
ودمت في رعاية الله وحفظه .
 
أعلى