***
أهداني الشاعر الصديقي إبراهيم قارعلي كتابه الشعري" ألفية الجزائر"،ومن واجبي بصفتي الشعرية أن أكتب هذه الكلمات التي لااعتبرها قراءة نقدية بل أريدها كلمات تحاول أن تمنحني الفرصة في المرة القادمة للقراء النقــــدية المركّــزة التي تحــــاول الغوص في تفاصيل النص الشعري عند الشــــاعر إبراهيم قار علي. لقـــد قرأت بعض المقاطع من الألفية منها ،ووجدتها تستحــــق القراءة الجادة ،والمقـــارنة بينها وبين إلياذة الجزائر للشاعر مفدي زكرياء.ومن باب الهمس الشعري أحاول أن أبدي هذه الملاحظات عن الألفية الشعرية.
1- إنّ الشاعرإبراهيم عرفته شاعرا في بدايته الأولى منذ ثلاثة عقود،ثم غاب فجأة عن الساحة الأدبية في الجزائر،ولكنه عاد بقوة وبتجربة جميلة تمثـلت في هذه الألفية ،تحربة أحسها مرهقة ومتعبة بأن يتحمّل الشاعر مسـؤولية الكـتابة ،والقراءة للتاريخ فـذلك ليس سهلا،فهـويعوّل على الله وعلي قــدرته ومــــوهبته ،ولا يلتـــــفت لما تتــــركه التجربة من تفاصيل صغيرة قد تغيب عن الشاعر نفسه
2- في مقاطع الألفية بعض التشابه بينها وبين ماورد في إلياذة الجزائر،وبخاصة في القفل الذي ينتهي به المقطع الشعري كما هو عند مفدي في قوله:
شغلنا الورى، وملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
ويجيئ القفل في ألفية الجزائر على النحو التالي:" لك يا جزائر/ يا تراتيل الصلاة/ هذي القصائد من أناشيد الحياة." والملفت للإنتباه في القفــلين أنّ كليهــــما يقع في ورطة المعنى حنين يتأمل القارئ العبارة" بشعر نرتله كالصلاة، وتراتيل الصلاة عند الشاعر ابراهيم ،ومن باب المعنى فالشعر يقرأ ولا يرتّل،والصلاة في مفهومها العام هي حركات ، وانحـناءات،وجهر بها،وخفوت وصمت،ولعل صديقي ابراهيم وقع ما وقع فيه الشاعر مفدي.
3- أنّ كلّ الذين كتبـــوا عن ألفيـــة الجزائـر كتبوا من باب التـرويج الإشهاري لها لا من باب القراءة النــــقدية الجادة والمحكمة الفنيات شكلا ومضمـونا،ولمـــست في مقدمة د. محي الدين عميمـــور تحت عنوان "وقفة تقريروتمجيد،وإجلال"فالدـكتر عميمور عــرف كيف يتخلّص من الحرج النقدريّ في حق الألفية بذكاءحيث يقول: " أحسست بعفوية المواطن محدود التعمّق في بحور الشعروقوافيه وأسراره،أنّ ما نظمه إبراهيم قارعلي يستحق وقفة تقدير وتمجيد وإجلال"
4- لقد صمت حسّ من يطلقون على أنفسهم بالنقّاد،ولست أدري هل هو تعاليا منهم،أم جبنا أمام المقروء الشعريّ أم جـــهلا بأصول القراءة الشــــعرية والمقـــارنة بين نصين شعريين في كلّ من إلياذة الجزائر ،وألفية الجزائر؟
وهـــنا تنتهـــي تلــــك الملاحظات لعلــــها تتبع بقــــراءة ذات بعد دلالي وفني وتاريخي لألفية الجزائر..تحيتي لكلّ قارئ محب متشــــوّق لتفاصــــيل الإبداع الشعري الذي يصنع الجمال في النـــفوس ويحـــرس تفاصيل الأوطان التي تعاني من خـراب الساسة والأنظمــة فـــي وطــــننا الكبيرفي ظل ما يعيشه أبناءأرض النبـــوة من خراب ودمـــار على أيدي قتلة الأطفال..وسلام على كلّ من يخالفني ومن يوافقني وسلام على إبراهيم في العالمين.
أهداني الشاعر الصديقي إبراهيم قارعلي كتابه الشعري" ألفية الجزائر"،ومن واجبي بصفتي الشعرية أن أكتب هذه الكلمات التي لااعتبرها قراءة نقدية بل أريدها كلمات تحاول أن تمنحني الفرصة في المرة القادمة للقراء النقــــدية المركّــزة التي تحــــاول الغوص في تفاصيل النص الشعري عند الشــــاعر إبراهيم قار علي. لقـــد قرأت بعض المقاطع من الألفية منها ،ووجدتها تستحــــق القراءة الجادة ،والمقـــارنة بينها وبين إلياذة الجزائر للشاعر مفدي زكرياء.ومن باب الهمس الشعري أحاول أن أبدي هذه الملاحظات عن الألفية الشعرية.
1- إنّ الشاعرإبراهيم عرفته شاعرا في بدايته الأولى منذ ثلاثة عقود،ثم غاب فجأة عن الساحة الأدبية في الجزائر،ولكنه عاد بقوة وبتجربة جميلة تمثـلت في هذه الألفية ،تحربة أحسها مرهقة ومتعبة بأن يتحمّل الشاعر مسـؤولية الكـتابة ،والقراءة للتاريخ فـذلك ليس سهلا،فهـويعوّل على الله وعلي قــدرته ومــــوهبته ،ولا يلتـــــفت لما تتــــركه التجربة من تفاصيل صغيرة قد تغيب عن الشاعر نفسه
2- في مقاطع الألفية بعض التشابه بينها وبين ماورد في إلياذة الجزائر،وبخاصة في القفل الذي ينتهي به المقطع الشعري كما هو عند مفدي في قوله:
شغلنا الورى، وملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
ويجيئ القفل في ألفية الجزائر على النحو التالي:" لك يا جزائر/ يا تراتيل الصلاة/ هذي القصائد من أناشيد الحياة." والملفت للإنتباه في القفــلين أنّ كليهــــما يقع في ورطة المعنى حنين يتأمل القارئ العبارة" بشعر نرتله كالصلاة، وتراتيل الصلاة عند الشاعر ابراهيم ،ومن باب المعنى فالشعر يقرأ ولا يرتّل،والصلاة في مفهومها العام هي حركات ، وانحـناءات،وجهر بها،وخفوت وصمت،ولعل صديقي ابراهيم وقع ما وقع فيه الشاعر مفدي.
3- أنّ كلّ الذين كتبـــوا عن ألفيـــة الجزائـر كتبوا من باب التـرويج الإشهاري لها لا من باب القراءة النــــقدية الجادة والمحكمة الفنيات شكلا ومضمـونا،ولمـــست في مقدمة د. محي الدين عميمـــور تحت عنوان "وقفة تقريروتمجيد،وإجلال"فالدـكتر عميمور عــرف كيف يتخلّص من الحرج النقدريّ في حق الألفية بذكاءحيث يقول: " أحسست بعفوية المواطن محدود التعمّق في بحور الشعروقوافيه وأسراره،أنّ ما نظمه إبراهيم قارعلي يستحق وقفة تقدير وتمجيد وإجلال"
4- لقد صمت حسّ من يطلقون على أنفسهم بالنقّاد،ولست أدري هل هو تعاليا منهم،أم جبنا أمام المقروء الشعريّ أم جـــهلا بأصول القراءة الشــــعرية والمقـــارنة بين نصين شعريين في كلّ من إلياذة الجزائر ،وألفية الجزائر؟
وهـــنا تنتهـــي تلــــك الملاحظات لعلــــها تتبع بقــــراءة ذات بعد دلالي وفني وتاريخي لألفية الجزائر..تحيتي لكلّ قارئ محب متشــــوّق لتفاصــــيل الإبداع الشعري الذي يصنع الجمال في النـــفوس ويحـــرس تفاصيل الأوطان التي تعاني من خـراب الساسة والأنظمــة فـــي وطــــننا الكبيرفي ظل ما يعيشه أبناءأرض النبـــوة من خراب ودمـــار على أيدي قتلة الأطفال..وسلام على كلّ من يخالفني ومن يوافقني وسلام على إبراهيم في العالمين.