المحامي علي ابوحبله - تجاوب أممي انتصارا لفلسطين يتطلب البناء عليه

في سابقه هي الأولى في تاريخ القضية الفلسطينية تتجاوب عديد من دول العالم في إضراب شامل نصرة للقضية الفلسطينية ورفضا وشجبا لسياسة حكومة الاحتلال وتنديدا بالحرب على غزه ورفضا للموقف الأمريكي واستعمال حق النقض الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزه .

تجاوب دول العالم مع الإضراب وهم في غالبيتهم هيئات مستقلة وفعاليات شعبية، يمثلون شعوبا مختلفة، فهم عرب وعجم، ومسلمون ومسيحيون، وسنة وشيعة، وبوذيون وهندوس، وقد عم الإضراب التضامني مع فلسطين قارات العالم الست، ودول العالم كلها، هذا الإجماع هو انتصار للرواية الفلسطينية ودحض المجتمع الدولي وعدم تقبله للرواية الإسرائيلية ورفضه بالمطلق للجرائم المرتكبة في غزه والضفة الغربية ، بعد أن رأوا بأم العين ما تفعله "إسرائيل" وترتكب من الجرائم البشعة بحق الاطفال والنساء والشيوخ وسياسة تدمير الجر والشجر وهي جرائم غير مسبوقة في التاريخ الحديث .

الإضراب العالمي تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا باستمرار الحرب ورفضا للجرائم المرتكبة من قبل " إسرائيل " بحق المدنيين العزل كانت فرصه العالم أن ينتصر للحق ولينتصر لقيم العدل ومعايير الحق، ويقف ضد الظلم والجور، ويعارض الازدواجية في المعايير والاستنسابية في القرارات، وليقول كلمته الحرة في مواجهة إرهاب ألدوله الممارس بحق الشعب الفلسطيني وبرفض سياسة الدول الداعمة للحرب على غزه ، فليس هناك قضية في التاريخ عادلة كالقضية الفلسطينية، ولا نعتقد أن هناك ظلما في العالم كما هو الظلم الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ولا نرى حربا عالمية وتحالفا دوليا أسوأ من هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد غزة وفلسطين، الأمر الذي يجعلها أعدل قضية وأصدق مثال لكل المراهنين على الحق والداعين إلى العدل.

إن رسالة الشعوب الدولية بتجاوبها مع فكرة الإضراب تأكيد الدعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني الناجز في دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، وهو ابلغ رد على سياسة الغطرسة والاستعلاء وضد سياسة الكيل بمكيالين

شعوب دول العالم وقد استفزتها صور قتل الأطفال والنساء وهول الدمار وحجم القنابل التي ألقيت على المدنيين و الفلسطينيين في غزه يتعرضون لحرب أباده إما بالموت بالة الحرب أو الموت جوعا ، وما لم تتوقف الحرب فورا فهم معرضون للموت المحتم وان الغطرسة بسياسة الاستعلاء بحرب الاباده وقد أعمت الحقيقة دول عديدة بدعمها لإسرائيل بحربها على غزه

هناك انعكاسات لهذا الإضراب العالمي وقد دفعت الرئيس الأمريكي بإيدن ، خلال حديثه إلى المانحين من الحزب الديمقراطي في واشنطن: "إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم في أوروبا وحول العالم بسبب هجومها ضد حركة حماس في غزة، وعدد الضحايا المتزايد بين المدنيين"، داعيا إسرائيل إلى استخلاص الدروس من أخطاء الولايات المتحدة عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر ، وأضاف أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتعين عليه تغيير نهجه و نهج حكومته المتشدد"، واصفا الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها "الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل".

" وحذر بايدن الحكومة الإسرائيلية من أن الرأي العام العالمي كله قد يتغير بين عشية وضحايا، مشيرا إلى أن نتنياهو "أمامه قرار صعب يجب أن يتخذه".

وفي نفس السياق تأتي تصريحات مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن حجم الدمار في قطاع غزة يفوق ما تعرضت له المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية، وأشار إلى أن 85% من سكان غزة مشردون داخليا، أي نحو مليون و900 ألف شخص.



ويضيف بوريل، في ختام اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل، أن الرد العسكري الإسرائيلي على الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تسبب في عدد لا يصدق من الضحايا المدنيين." وأوضح أن الوزراء الأوروبيين ناقشوا الوضع الكارثي المروع للمدنيين في غزة، مشيرا إلى أن "الخسائر بين المدنيين تراوحت بين 60% و70% من إجمالي الوفيات"، ولا يعرف عدد الأشخاص الذين تحت الأنقاض." كما أكد بوريل أن وزراء الاتحاد الأوروبي سيقترحون على حكوماتهم فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

هذا التغير والتجاوب الاممي مع الإضراب والتغير بالمواقف للسياسات الأوروبية يتطلب البناء عليه لرؤية وطنيه تجمع الكل الفلسطيني والعربي لأجل عقد مؤتمر دولي وعلى جدول أعماله إلزام إسرائيل للانصياع لقرارات الشرعية الدولية و إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإعادة أعمار قطاع غزه

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى