المحامي علي ابوحبله - اغتيال الشيخ صالح العاروري في الضاحيه الجنوبيه سيقود للتصعيد وتدحرج المنطقه لحرب اقليميه

اقدام اسرائيل على اغتيال شخصيه قياديه في حركة حماس ويشغل نائب رئيس المكتب السياسي ورئيس اركان كتائب القسام في الضاحيه الجنوبيه في بيروت بواسطة طائره مسيره واطلاق صواريخ بالشقة التي تواجد فيها الشيخ العاروري وعدد من مساعديه، هذا الاغتيال ليس بالحدث الامني العابر ويحمل في مضامينه مخاطر غير محسوبه النتائج والعواقب في ظل هذا التوقيت وسخونة ما تشهده المنطقه من تداعيات الحرب التي تشن على غزه من قبل " اسرائيل "
عملية الاغتيال تمت في مربع امني لحزب الله وهذا الاستهداف والاغتيال في هذا المربع يخل ويكسر لعبة توازنات الردع بين اسرائيل وحزب الله وبحسب رأي المراقبين والمتابعين أن عملية الاغتيال بحد ذاتها تحدي لحزب الله اولا وخرق فاضح للسياده اللبنانيه وهو بمثابة اعلان حرب على لبنان وسيكون له تداعيات خطيره وافشال الجهود الاقليمية والدولية للتهدئه وقد تشهد الجبهة الشماليه في الايام المقبله تصاعد في وتيرة العمليات العسكريه بين اسرائيل وحزب الله ومحور المقاومه ضمن ما بات يعرف بوحدة الساحات
وبحسب توقعات المحللين والمتابعين للحرب على غزه وما رافقها من اخفاقات اسرائيليه دفعت رئيس حكومة الحرب نتنياهو في توسيع دائرة الحرب لحماية وتحصين نفسه من المسائلة وتحقيق انجاز ولو حساب حياة الاسرى وامن الكيان الصهيوني ، و قرار عملية الاغتيال يصب في قناة توسع الحرب وباتت هناك خشيه حقيقة ان تنزلق المنطقه لحرب مفتوحه ارادها نتنياهو لجر الولايات المتحده والغرب اليها

فقد سبق وان لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى احتمال استئناف سياسة الاغتيالات ضد حركة «حماس» وفصائل أخرى مع أي تصعيد قادم، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية ركزت على صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، باعتباره الهدف رقم واحد للاغتيال
وأكدت «القناة 12» الإسرائيلية، أن نتنياهو دعا وزراءه في اجتماع المجلس الوزاري والسياسي المصغر (الكابنيت) بتجنب الحديث العلني عن خيار العودة إلى سياسة لاغتيالات، لا عبر المطالبة بذلك ولا التلميح إلى أنه قد يكون خياراً على الطاولة.
وجاءت التسريبات حول نية إسرائيل استئناف سياسة الاغتيالات في وقت ركزت فيه وسائل إعلام إسرائيلية على صالح العاروري، نائب رئيس حركة «حماس»، ووصفته بأنه «المطلوب الأول للاغتيال»، باعتباره يقف خلف تطوير بنية «حماس» العسكرية في الضفة الغربية ولبنان.

وينحدر الشيخ صالح العاروري من قرية عارورة، قرب رام الله. عاش في الضفة الغربية واعتُقل في السجون الإسرائيلية قبل إبعاده إلى الخارج في العام 2010، ضمن صفقة وافق عليها وأثارت آنذاك كثيراً من الجدل.
وبرز نجم العاروري حينما اتهمته إسرائيل عام 2014 بمحاولة بناء البنية العسكرية لحركة «حماس» في الضفة الغربية، واتهمته بالوقوف خلف تنفيذ «حماس» عمليات عدة، من بينها خطف 3 مستوطنين في الخليل وقتلهم، وهي العملية التي يمكن وصفها بشرارة حرب 2014 على غزة.
بعد ذلك، نسبت إسرائيل إلى العاروري كل هجوم في الضفة، بما في ذلك محاولة إشعال التصعيد في الضفة والقدس، ثم اتهمته بالوقوف خلف بنية «حماس» الجديدة في لبنان والعمل على توحيد الساحات. وتتهمه اسرائيل بانه احد المخططين لمعركة طوفان الاقصى

وتذكر عملية الاغتيال التي نفذت بحق الشيخ صالح العاروري بفترة السبعينيات، عندما شرعت إسرائيل في حملة استمرت لسنوات لاغتيال القادة الفلسطينيين من مخططي هجوم الألعاب الأولمبية على البعثة الرياضية الإسرائيلية في ميونيخ.
ولمح نتنياهو إلى خطط إسرائيل لتنفيذ اغتيالات في الخارج في خطاب ألقاه في أواخر نوفمبر، مما أثار حفيظة البعض الذين فضلوا إبقاء الحملة المستقبلية طي الكتمان، حسب الصحيفة الأميركية وول ستريت جورنال

وقال نتنياهو بصريح العبارة خلال كلمة يوم 22 نوفمبر: "لقد أصدرت تعليماتي للموساد بالعمل ضد قادة حماس أينما كانوا".

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن "عمليات الاغتيال في الخارج يمكن أن تنتهك القانون الدولي وتتعرض لخطر ردود الفعل العكسية من الدول التي تتم فيها العملية".

لكن من الناحية العملية، وفقا للصحيفة، "لم توقف هذه المخاوف إسرائيل بالسابق، إذ كانت تفلت دائما من التداعيات السلبية لعمليات الاغتيال في الخارج".
لكن عملية الاغتيال التي تمت في الضاحية الجنوبيه في بيروت وضعت المنطقه برمتها على صفيح ساخن اذا اخذنا تحذيرات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، للاحتلال الإسرائيلي من أن استهداف أي شخصية لبنانية أو فلسطينية أو سورية أو إيرانية أو تحمل أي جنسية في العالم داخل لبنان، مؤكدًا أن المقاومة الإسلامية في لبنان سترد على أي حدث أمني يحصل في لبنان بقوة دون تردد.

عملية اغتيال الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبيه في بيروت شكلت تحدي لحزب الله واعتداء على سيادة لبنان وخرق لكافة القوانين والمواثيق الدوليه وهذه جميعها ستكون ورقه رابحه بيد حزب الله اذا قرر الرد على عملية الاغتيال لاستعادة عملية توازن الردع مما يحمل في طيات الرد خطر تدحرج المنطقه لحرب اوسع من الحرب على غزه وسترفع من تكلفة وفاتورة الحرب وهذه قد لا تكون في حسابات نتنياهو الذي يجر المنطقه لحرب ابتدأها وسيصعب عليه انهائها بالصورة التي يرغب فيها وستكون لها تداعيات واعاده لخلط الاوراق وحتما ستكون الولايات المتحده والغرب اكبر الخاسرين في هكذا سيناريوا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى