كاظم حسن سعيد - اين سيكون مصير لوريات الكتب القصصية في الوطن العربي.

شهدت الساحة الادبية منذ مطلع القرن الواحد العشرين تراجعا لافتا بالاعمال الشعرية وتصدرت المجاميع القصصية والرواية خاصة في العراق .
وتفسير ذلك يحتاج الى تظافر جهود نقاد حيويين ودارسين متأملين.
ما حدث في العراق من ظروف ملحمية وتضييق حاد على مساحة النشر اعقبه ظهور مجلات ادبية متساهلة بعد حوالي ١٥ عاما من استلام النظام السابق للسلطة ما دفع عددا كبيرا من الكتاب الشباب لان ينشروا قصصهم القصيرة .وذلك جلي لكل من اطلع على مجلات مثل اسفار والطليعة الادبية العراقيتين.
فبعد ثماني سنوات من الحرب وعشرة اعوام من الحصار سمح لاول مرة باقامة مهرجانات للشعر الشعبي وخفت حدة مقص الرقيب في التضييق على النصوص.
وارى ان كثيرا ممن كتبوا الرواية بدؤوا شعراء او ان طاقتهم الكتابية قريبة من روح الشعراء.
ولظروف يصعب غورها وتحديدها بدقة تحولوا من كتاب قصة قصيرة الى روائيين.
كان بامكاننا ان نقرأ مجموعة شعرية بين ليلة وضحاها نظرا لقلة الصفحات وقصر السطور.
اما الان فتحتاج عشرة قراء في مخك لتتمكن من قراءة الروايات التي تصدر سنويا.
ان اصدار او كتابة رواية اصبحت موديلا ولونا من الاربطة المزخرفة التي يحتاجها كتاب لا موهوبون ليدخلوا بها حفلات الجلسات الادبية.
وان كانت الكمية تؤدي الى كيفية فاين من يفرز واين من يضيء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى