هكذا يسأل الدكتور محمد مندور وهو جالس في الخلف في الجانب الأيمن يقرأ ودون أن يتوقف عن القراءة، فيجيب أبراهيم " خالد “، فيجيب الدكتور " طيب خد بالك “، الامر الذي يتكرر مع كل الأطفال حين يبلغ من العمر ما يسمح له برؤية الطريق، دون حتى أن يستطيع الوصول الى بدالات البنزين والفتيس والفرامل.
والغريب والعجيب أن هذا قد يحدث في طريق السفر والعائلة بأكملها في السيارة ، ولا تهتز شعرة من القلق لدى الدكتور ، فالأطفال يعتمدون على أنفسهم حتى في ممارسة الرياضة في الأندية ، يذهبون بأنفسهم وينضمون الى الفرق الرياضية دون واسطة أو دعم من الاهل ، فالأكبر يذهب الى نادى الزمالك ليلعب الفولى بول ويصل الى الفريق القومي ويعتزل في سن الواحد والعشرون لذهابه في بعثة دراسية للدكتوراة ، والثاني يذهب للأهلي للعب الفولى أيضا ويعتزل لدخوله الكلية الحربية ، والثالث يلعب الكرة في أشبال الأهلي ويغير مسارة لاكتشافه محدودية موهبته برغم ذكائه في اللعب ، فالكرة تلعب بالأقدام وتدعم بالذكاء ، والرابع يلعب الفولى بالمدرسة وينال بطولة الجمهورية للمدارس الثانوية ويحصل على امتياز التفوق الرياضي ، والبنت الوحيدة تلعب تجديف وتنال العديد من البطولات ، والجميع يلعبون التجديف في أندية متفرقة وفى فرق المدارس والكليات الجامعية ، ولا يخلو الامر من لعب البعض لألعاب القوى والملاكمة.
ولكنها الهدسون موديل 1948 التي يستطيع الدكتور شرائها بعد أن كسب قضايا التعويض ضد أخبار اليوم، التي شوهت سمعته أثناء أحداث 1946 لتأييده اللجنة الوطنية للطلبة والعمال ومساهمته في قيادة الكفاح الوطني من اجل الاستقلال والديمقراطية والعدل الاجتماعي، وضد جريدة الوفد المصري التي حاولت منعة من التعبير عن ضميره وفصلته فصلا تعسفيا، فينال تعويضا كليا مقداره 1500 جنية، من الاثنين، ويشترى الهدسون جديدة بمبلغ 900 جنية.
وتنشأ علاقة وجدانية بين الأطفال والهدسون، ويصيبهم حزن عميق عندما يقرر الدكتور بيعها لعدم توفر قطع الغيار واستبدالها بالفيات 1300 المصنعة محليا.
والامر الهام هنا كيف كان الدكتور يربى أولاده بالاعتماد على النفس، فيصبحون كبارا " يفوتون في الحديد “، أذهب وقاتل فأنت من الطلقاء.
يحن قلبي الى الهدسون والى ما تثير من ذكريات ، والى هذا الاب الشجاع المقاتل الودود العطوف الذى يسارع الى مساعدة الاخرين .
والغريب والعجيب أن هذا قد يحدث في طريق السفر والعائلة بأكملها في السيارة ، ولا تهتز شعرة من القلق لدى الدكتور ، فالأطفال يعتمدون على أنفسهم حتى في ممارسة الرياضة في الأندية ، يذهبون بأنفسهم وينضمون الى الفرق الرياضية دون واسطة أو دعم من الاهل ، فالأكبر يذهب الى نادى الزمالك ليلعب الفولى بول ويصل الى الفريق القومي ويعتزل في سن الواحد والعشرون لذهابه في بعثة دراسية للدكتوراة ، والثاني يذهب للأهلي للعب الفولى أيضا ويعتزل لدخوله الكلية الحربية ، والثالث يلعب الكرة في أشبال الأهلي ويغير مسارة لاكتشافه محدودية موهبته برغم ذكائه في اللعب ، فالكرة تلعب بالأقدام وتدعم بالذكاء ، والرابع يلعب الفولى بالمدرسة وينال بطولة الجمهورية للمدارس الثانوية ويحصل على امتياز التفوق الرياضي ، والبنت الوحيدة تلعب تجديف وتنال العديد من البطولات ، والجميع يلعبون التجديف في أندية متفرقة وفى فرق المدارس والكليات الجامعية ، ولا يخلو الامر من لعب البعض لألعاب القوى والملاكمة.
ولكنها الهدسون موديل 1948 التي يستطيع الدكتور شرائها بعد أن كسب قضايا التعويض ضد أخبار اليوم، التي شوهت سمعته أثناء أحداث 1946 لتأييده اللجنة الوطنية للطلبة والعمال ومساهمته في قيادة الكفاح الوطني من اجل الاستقلال والديمقراطية والعدل الاجتماعي، وضد جريدة الوفد المصري التي حاولت منعة من التعبير عن ضميره وفصلته فصلا تعسفيا، فينال تعويضا كليا مقداره 1500 جنية، من الاثنين، ويشترى الهدسون جديدة بمبلغ 900 جنية.
وتنشأ علاقة وجدانية بين الأطفال والهدسون، ويصيبهم حزن عميق عندما يقرر الدكتور بيعها لعدم توفر قطع الغيار واستبدالها بالفيات 1300 المصنعة محليا.
والامر الهام هنا كيف كان الدكتور يربى أولاده بالاعتماد على النفس، فيصبحون كبارا " يفوتون في الحديد “، أذهب وقاتل فأنت من الطلقاء.
يحن قلبي الى الهدسون والى ما تثير من ذكريات ، والى هذا الاب الشجاع المقاتل الودود العطوف الذى يسارع الى مساعدة الاخرين .