بحّت اصواتنا ونحن ننادي بمطبعة للبصرة .
لقد حضرت للمحافظة بعد سقوط النظام بسنتين دار نشر ضخمة مدعومة من احدى المرجعيات الدينية مقرها بلندن وطلبت منهم ان ينشئوا فرعا لهم في البصرة فاجابني كبيرهم ( الوضع الامني يمنعنا ) فاجبتهم كلفوا احدا نيابة عنكم فلم يستجيبوا .
وتعذر علي فهم اصرارهم بالنشاط بانكلترا فيما نحن بامس الحاجة لدعمهم للمنشورا ت.
بعدها اتصلت بجهات وذوات عدة تستطيع ان تساهم بنشر الكتب ولم اجد اية استجابة .
مؤخرا شرعت محافظة البصرة باصدار سلسلة من الكتب مشروطة ضمن مبادرة ( البصرة تاريخ عريق وثقافة متجددة ) وهو جهد يستحق الثناء لكن العناوين التي طبعت قليلة والشروط لتقبل الكتاب مقيدة لان المسودات المقبولة ينبغي ان تختص بالبصرة .
مثل واحد يكفي فالكاتب البصري احسان وفيق السامرائي صاحب كتاب (لوحات من البصرة: عبير التوابل والموانئ البعيدة ) لديه اكثر من خمسين مسودة كتاب وتساءل حين زرته وقد تقدم به العمر عن مصير مؤلفاته بعد رحيله معبرا عن قلق شديد.
تمكن الدكتور الشاعر حيدر الكعبي البصري المغترب في امريكا من انقاذ بعض نتاجات الكتاب البصريين الذين غيبهم النظام السابق او رحلوا بسن مبكرة في كتابه (اعمدة النيران الخضراء ).
تفتخر الامم بمبدعيها وربما تحافظ على سطر او توقيع لبيكاسو ورغم ان النت سلاح فتاك ضد ضياع المؤلفات واللوحات فهو لا يكفي .
ان البصرة كنز خفي لألاف النتاجات الادبية والفنية والفكرية لم يتم اكتشافه بعد .
ولا اطلق حكما لتقييم مكانتها بل اشارة لكمياتها .
لا انكر موجة المطبوعات ولكن اغلبها كتب دينية تدعمها جهات متنفذة .
اما غالبية المؤلفات الاخرى خارج هذا الاطار فهي في انتظار المنقذين .
انظر للكم المتراكم من الاطاريح الجامعية في العراق لن تجد منها الا عناوينها فكيف ستحترمنا مراكز البحث الاجنبية وجامعات العالم وهي مودعة في الظلام .
مرة قصدت سوق ابي الخصيب والتقيت مصلح ماكنات خياطة بمحله واتضح انه دكتور بيطري انجز مؤلفين باختصاصة .
وفي مرة سألت دكتورا تقاعد من جامعة البصرة مختصا بالاسماك حول التغيرات بسلوكها بشط العرب فارسل لي مسودة كتابه فحزنت لمثل هذا الجهد الذي يتعذر عليه رؤية النور .
دور النشر التي توسعت بالعراق كالعشب لا تطبع الا لكاتب شهير بعضها تطبع بسعر متواضع اعدادا محدودة مائة كتاب مثلا وهي ليست معنية بمشاركة الكتاب بمعارض دولية او عربية وكثير منها ساهم بنشر كتب لاقلام هابطة وصنع كتابا وهميين .
ان الديمقراطية في العراق سلاح ذو حدين فمن جهة تنفس الكتّاب من مقص الرقيب او شجبه للمؤلفات او منعه, ومن جهة اخرى عدد هائل من الكتّاب وان لم ينتموا
لقد حضرت للمحافظة بعد سقوط النظام بسنتين دار نشر ضخمة مدعومة من احدى المرجعيات الدينية مقرها بلندن وطلبت منهم ان ينشئوا فرعا لهم في البصرة فاجابني كبيرهم ( الوضع الامني يمنعنا ) فاجبتهم كلفوا احدا نيابة عنكم فلم يستجيبوا .
وتعذر علي فهم اصرارهم بالنشاط بانكلترا فيما نحن بامس الحاجة لدعمهم للمنشورا ت.
بعدها اتصلت بجهات وذوات عدة تستطيع ان تساهم بنشر الكتب ولم اجد اية استجابة .
مؤخرا شرعت محافظة البصرة باصدار سلسلة من الكتب مشروطة ضمن مبادرة ( البصرة تاريخ عريق وثقافة متجددة ) وهو جهد يستحق الثناء لكن العناوين التي طبعت قليلة والشروط لتقبل الكتاب مقيدة لان المسودات المقبولة ينبغي ان تختص بالبصرة .
مثل واحد يكفي فالكاتب البصري احسان وفيق السامرائي صاحب كتاب (لوحات من البصرة: عبير التوابل والموانئ البعيدة ) لديه اكثر من خمسين مسودة كتاب وتساءل حين زرته وقد تقدم به العمر عن مصير مؤلفاته بعد رحيله معبرا عن قلق شديد.
تمكن الدكتور الشاعر حيدر الكعبي البصري المغترب في امريكا من انقاذ بعض نتاجات الكتاب البصريين الذين غيبهم النظام السابق او رحلوا بسن مبكرة في كتابه (اعمدة النيران الخضراء ).
تفتخر الامم بمبدعيها وربما تحافظ على سطر او توقيع لبيكاسو ورغم ان النت سلاح فتاك ضد ضياع المؤلفات واللوحات فهو لا يكفي .
ان البصرة كنز خفي لألاف النتاجات الادبية والفنية والفكرية لم يتم اكتشافه بعد .
ولا اطلق حكما لتقييم مكانتها بل اشارة لكمياتها .
لا انكر موجة المطبوعات ولكن اغلبها كتب دينية تدعمها جهات متنفذة .
اما غالبية المؤلفات الاخرى خارج هذا الاطار فهي في انتظار المنقذين .
انظر للكم المتراكم من الاطاريح الجامعية في العراق لن تجد منها الا عناوينها فكيف ستحترمنا مراكز البحث الاجنبية وجامعات العالم وهي مودعة في الظلام .
مرة قصدت سوق ابي الخصيب والتقيت مصلح ماكنات خياطة بمحله واتضح انه دكتور بيطري انجز مؤلفين باختصاصة .
وفي مرة سألت دكتورا تقاعد من جامعة البصرة مختصا بالاسماك حول التغيرات بسلوكها بشط العرب فارسل لي مسودة كتابه فحزنت لمثل هذا الجهد الذي يتعذر عليه رؤية النور .
دور النشر التي توسعت بالعراق كالعشب لا تطبع الا لكاتب شهير بعضها تطبع بسعر متواضع اعدادا محدودة مائة كتاب مثلا وهي ليست معنية بمشاركة الكتاب بمعارض دولية او عربية وكثير منها ساهم بنشر كتب لاقلام هابطة وصنع كتابا وهميين .
ان الديمقراطية في العراق سلاح ذو حدين فمن جهة تنفس الكتّاب من مقص الرقيب او شجبه للمؤلفات او منعه, ومن جهة اخرى عدد هائل من الكتّاب وان لم ينتموا