كاظم حسن سعيد - عود ثقاب دعوة لجمع ما كتب عن البريكان..

( انا تخليت امام الضباع
والوحش عن سهمي
لا مجد للمجد فخذ يا ضياع
حقيقتي واسمي ..
البريكان )


ستمر علينا قريبا ذكرى رحيل الشاعر المفكر الرائد محمود البريكان (1931_ فبراير 2002) ومن المتوقع ان تنضم اتحادات الادباء والمراكز الثقافية مهرجانات بهذه المناسبة .
كل ذلك لا ينفع سوى انها عرفان بالجميل .
الاهم ان تتشكل لجنة من الكتاب والمحققين لوضع كتاب يضم كل ما كتب عنه .
في كل عام اوجه هذه الدعوة ولا احد يستجيب .
وقد سبقني لذلك عميد الادب العربي طه حسين فخاطب المثقفين والكتاب والمحققين بان المهرجانات لا تفيد ابا المعري بل كتاب يجمع كل ما كتب عنه .
في الذكرى الألفية لرحيل أبي العلاء المعري أقامت سوريا احتفالية كبيرة بهذه المناسبة في أوائل العام 1944، وقبل شهر من الموعد المحدد لها تشكلت في القاهرة لجنة من كبار محققي التراث العربي والإسلامي برئاسة د.طه حسين وعضوية كل من الشيوخ والدكاترة: عبد الرحيم محمود، إبراهيم الإبياري، عبد السلام هارون، مصطفى السقا، حامد عبد المجيد، وشرعوا بالبحث والعمل في مجمع اللغة العربية بالقاهرة.

عكفت اللجنة على تحقيق آثار أبي العلاء تحقيقا علميا فنيا، وضبطها وشرحها، من أجل العمل على نشر كل ما كتبه الفيلسوف بنفسه، وكل ما كتب عنه بأقلام القدماء.

وقد استطاعت اللجنة في أول عهدها إخراج مجلد ضخم بعنوان: «تعريف القدماء بأبي العلاء» يبلغ اكثر من 700 صفحة ، أعقبته بخمسة مجلدات من شروح ديوان «سقط الزند».
ان كتاب البريكان عن الرازي يضعه في عداد المفكرين وهو لم ير النور لكنه حدثني عنه وكتابه في التعليم رغم اختزاله وكثافته يعكس المعرفة التربوية وكتابه في الموسيقى فريد من نوعه لانه يصحح ترجمة المصطلحات العربية بالموسيقى , فضلا عن عشرات المجاميع الشعرية التي تنتظر الافراج عنها .

البريكان لم يكتب عنه في حياته الا ما ندر لكن بعد موته الّفت حوله كتب عدة وعدد من الاطاريح الجامعية ومئات المقالات .
ان عدم نشر ديوان للبريكان طيلة عقود وعزلته الادبية واصراره على العمل ضد مصالحه حسب قوله ساهم بتواري ادبه عن الكثيرين .
مؤخرا وبعد يأس من اتحاداتنا ومنتديانتنا الادبية ومراكز البحوث الثقافية بدأت اوجه دعوتي لكتاب وباحثين من خارج العراق ..
وقد وجدت استجابة اولية رغم ان بعضهم ذكر صعوبة المهمة نظرا للناحية القانونية حيث ينبغي الاستئذان ممن كتبوا عن البريكان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى