الكاتب والناقد والروائي والقاص المبدع يوسف الشاروني

الكاتب والناقد والروائي والقاص المبدع يوسف الشاروني
(14 أكتوبر 1924 ـ 19 يناير 2017)
وقفه مع نتاجه الأدبي وأبرز كتبه


1706873294125.png



إعداد /محمد عباس محمد عرابي

الكاتب والناقد والشاعر وكاتب قصص الخيال العلمي يوسف الشاروني
(14 أكتوبر 1924 ـ 19 يناير 2017) أخو كاتب قصص الأطفال
يعقوب الشاروني، له العديد من الروايات والقصص القصيرة والدراسات
النقدية
وفيما يلي عرض لسيرته وتراثه من خلال المحاور التالية:
المحور الأول: حياته ومؤهلاته ووظائفه التي تولاها:
ولد يوسف الشاروني بمدينة منوف بمحافظة المنوفية في 14/10/1924،
حيث كان يعمل والده، موظفاً بمدينة منوف، ونقل والده للعمل بالقاهرة عام

1927، واستقرت الأسرة بالقاهرة.

حصل الشاروني على ليسانس الآداب قسم الفلسفة - جامعة القاهرة عام
1945. أُحيل على المعاش وكيلاً لوزارة الثقافة، كان رئيساً لنادى القصة
بالقاهرة من 2001 إلى 2006 ثم رئيس شرف النادى. عضو لجنة
القصة بالمجلس الأعلى للثقافة. ولجنة الأدب بمكتبة الإسكندرية. كان
عضواً في هيئة تحرير مجلة المجلة بالقاهرة وأستاذًا غير متفرغ للنقد
الأدبي في كلية الإعلام بجامعة القاهرة من عام 1980 - 1982. عمل
في سلطنة عمان كمستشار ثقافي من 1983 إلى 1990.
المحور الثاني :يوسف الشاروني قاصًا:
يعد أحد رواد التجديد في القصة العربية الحديثة الذي نشأ في أسرة تتعاطي
الشأن الأدبي والفن ،وهو قاص وصاحب كتابات ثرية وقيمة في النقد

الأدبي, وأخري توازيها في عمقها في تحقيق التراث العربي بين الإبداع
والتنظير والوظيفة والترحال, وهو أول كاتب أرسي قواعد القصة
التعبيرية, فقد عبر في قصصه عن موجة القلق التي كانت تسود القرن
العشرين والضغوط التي تعرض لها الإنسان المعاصر, يتسم بالصبر
والنفس الطويل, متوشحا بحكمة النهر في العطاء, و متسلحا بموروثه
الأصيل الذي تربى عليه حيث واصل الكتابة وعمل علي تطوير أدواته
الفنية في كتابة القصة الق يعد أحد رواد التجديد في القصة العربية الحديثة
الذي نشأ في أسرة تتعاطي الشأن الأدبي والفن ،وهو قاص وصاحب
كتابات ثرية وقيمة في النقد الأدبي, وأخري توازيها في عمقها في تحقيق
التراث العربي بين الإبداع والتنظير والوظيفة والترحال, وهو أول كاتب
أرسي قواعد القصة التعبيرية, فقد عبر في قصصه عن موجة القلق التي
كانت تسود القرن العشرين والضغوط التي تعرض لها الإنسان المعاصر,
يتسم بالصبر والنفس الطويل, متوشحا بحكمة النهر في العطاء, و متسلحا
بموروثه الأصيل الذي تربى عليه حيث واصل الكتابة وعمل علي تطوير
أدواته الفنية في كتابة القصة القصيرة, فنه الأثير, وكعبة عشقه التي لم
يتحول عنها إلا قليلا, فباحت له بأسرارها وأعطته مفاتيح خزائنها فنجح
في رصد توترات الواقع وأزمة الإنسان المعاصر في أعمال فنية تتجاوز
ظاهر الأشياء إلي جوهرها
صيرة, فنه الأثير, وكعبة عشقه التي لم يتحول عنها إلا قليلا, فباحت له
بأسرارها وأعطته مفاتيح خزائنها فنجح في رصد توترات الواقع وأزمة
الإنسان المعاصر في أعمال فنية تتجاوز ظاهر الأشياء إلي جوهرها
*بين موقع قاسيون : الشاروني يعتبر من الرواد الأوائل الذين أرسوا
القواعد التأسيسية للقصة التعبيرية، في سيرته الذاتية التي وضعها في
كتاب بعنوان «ومضات الذاكرة»، عن علاقته بالآدب، تجربته فيه وكيف
تحول إليه ومارسه: «بدأت التعامل مع الكتب في وقت مبكر، ربما في سن
الثالثة عشر، وجدت نفسي شغوفاً في هذه السن الباكرة بالأدب العربي،
قرأت طه حسين، والعقاد، وتوفيق الحكيم، وجبران خليل جبران، والأدب
المترجم .. قرأت روائع كبار الكتاب منهم تولستوي، دوستويفسكي،
تشيخوف».

1706873371491.png




المحور الثالث :أبرز أعماله القصصية والروائية :
صدرت للشاروني ثماني مجموعات قصصية بين عامي 1954 و1990
وهي «العشاق الخمسة» و«رسالة إلى امرأة» و«الزحام» و«حلاوة

الروح» و«مطاردة منتصف الليل» و«آخر العنقود» و«الأم والوحش»
و«الكراسي الموسيقية» ثم صدرت له مجموعات «الضحك حتى البكاء»
عام 1997 و«أجداد وأحفاد» في 2005 ورواية «الغرق» في 2006.

كتاب الخيال العلمي في الأدب العربي بقلم يوسف الشاروني ....- دراسات
في أعمال إبداعية
دراسات في الرواية و القصة القصيرة
مكتبة الأنجلو المصرية; القاهرة; 1967
- دراسات عامة
- يوتوبيا الخيال العلمي في الرواية العربية المعاصرة
- الأطباق الطائرة في أدب الخيال العلمي عند نهاد شريف
- طيبة أحمد الإبراهيم وثلاثيتها التحذيرية
- الخيال العلمي : أدب القرن العشرين . بقلم : محمود قاسم
صدر له في مجال الدراسات الأدبية والنقدية نحو عشرين كتاباً منها
(الرواية المصرية المعاصرة، والقصة القصيرة نظرياً وتطبيقياً، والخيال
العلمي في الأدب العربي المعاصر، واللامعقول في الأدب المعاصر،
والقصة تطوراً وتمرداً).
المحور الرابع من آرائه :"عفوية كاتب القصة"

يقول يوسف الشاروني للكاتب خليل الجيزاوي : في اعتقادي، ومن خلال
تجربتي اكتشفت أن الإبداع والنقد عمليتان متجاورتان، وأن المبدع هو
الناقد الأول لعمله الفني، في أثناء الإبداع تتداخل العمليتان، لهذا أستطيع
أن أقول إنني كمبدع ربما أفدت من تجربتي كناقد في جانب الكيف،
وخسرت في الوقت نفسه في جانب الكم، لقد حاولت كثيراً أن أقترب بالنقد
من العملية الإبداعية، و ليس شرطاً أن يتخصص الكاتب في القصة أو
النقد، فهناك كتاب كثيرون جمعوا بين الشكلين، ومن أشهرهم الشاعر
الإنجليزي ت .. إس .. إليوت، فقد كتب الشعر وله دراساته النقدية
المتميزة والمشهورة، وكذلك عميد الأدب العربي د. طه حسين فقد كتب
الرواية إلى جانب الدراسة الأدبية، وهناك نماذج أخرى كثيرة، بالنسبة لي
لقد حصلت على جائزة الدولة التشجيعية في القصة القصيرة عن
مجموعتي القصصية: "الزحام" عام 1961، ثم حصلت على جائزة الدولة
التشجيعية عن النقد عام 1968عن كتابي النقدي: "نماذج من الرواية
المصرية"، لكن أتفق معك أن نظرة الناقد المتفحصة تعطل عفوية كاتب
القصة، ولكن من جهة أخرى قد تثري العمل الأدبي وتجعله أكثر عمقاً،
فالقاص الذي يشتغل بالنقد أمامه ناحية سلبية وناحية أخرى إيجابية للنقد؛
لأنها تبصره أكثر بأعماق فكرة النص.
المحور الخامس :وقفه مع بعض كتبه :
أولا :كتابه سامية الساعاتي والإبداع في الأدب وعلم الاجتماع :
بين في هذا الكتاب أن سامية الساعاتي تتميز مؤلفاتها بأنها تدمج التنظير
بالتطبيق وتعرض لمواضيع حيوية معاصرة مستمدة من بيئتنا وواقعنا
بأسلوب علمي يستعرض قطاعا متكاملا يشمل الريف والحضر, ومختلف
طبقات المجتمع, وبالإضافة إلي ذلك هناك جانب آخر يستحق القراءة وهو
إبداعها الأدبي قصة وشعرا وهو ما حرصت علي الإفصاح عنه في هذا
الكتاب.
وأحاول الآن أن أكتب عن صديقي الراحل عبد القادر حميدة الذي غادر
عالمنا منذ أيام, والذي تأثرت برحيله تأثرا شديدا حيث كنت أتحدث معه
قبيل رحيله بيوم واحد, وأشعر أنني لم أستطيع الكتابة لأنني فقدت في
الفترة الأخيرة كثيرا من أصدقائي منهم إدوار الخراط وجمال الغيطاني
وفؤاد قنديل.
ثانيا :كتابه دراسات في (القصة القصيرة)

هذا الكتاب يشكل ثلاث دراسات في (القصة القصيرة): 1-القصة القصيرة
من الناجية النظرية: طفولتها، وفيتها، ومكانتها في التراث العربي وفي
الغرب وفي مصر. 2-أثر التطور الحضاري (السياسي والاجتماعي) على
تطور المضمون والأشكال القصصية. 3-الخيال العلمي في الأدب العربي،
وتأثير العلم في مضمون الأدب القصصي وأشكاله، وتطور هذا
التأثير.الدراسة جادة وموضوعية ومدعمة بالأمثلة من أدب القصة وأدبائها
البارزين مع التحليل والشرح والاستنتاج.

ثالثا كتابه :مباهج السنين :
يقول عن كتابه :الكتاب يتكون من ثلاثة أجزاء الأول جزء إبداعي يسجل
الاحتفال الذي أقيم بالمجلس الأعلي للثقافة, والجزء الثاني فكري يحوي
مجموعة من مقالاتي الفكرية وآخر قصصي الإبداعية, والجزء الثالث
يضم الكتابات التي كتبت عني بمناسبة بلوغي التسعين.
وأنا راض عن رحلتي وأشعر بأنني قمت بدوري وأخلصت لعملي من
خلال ستين كتابا قدمتها للحياة الثقافية.
المحور السادس :شعره :
يقول عن ديوانه " المساء "ليس شعرا ولكنه يجمع قصائد النثر التي ألفتها
باكرا جدا في حياتي وقبل أن تطلع علينا قصيدة النثر, وتنبهت فيه إلي
الإشكالات التي قد تثيرها هذه القصائد حول قالبها الأدبي, خصوصا في
ذلك الوقت, الذي لم يكن ليستوعب إلا الشعر الموزون, فآثرت تسميتها

النثر الغنائي لأنها تمتاز بقالب جديد يجمع بين الشعر والنثر, وأنا لا
أعرف لماذا كتبت في هذا النوع من الفن.
المحور السابع :الدراسات حول قصصه

1706873435916.png



تقول الكاتبة منة الله الأبيض: صدر حديثًا عن دار المعارف للنشر
والتوزيع كتاب «التجريب في القصة القصيرة.. دراسة في قصة يوسف
الشاروني» للكاتب والناقد الأكاديمي الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة
العامة للكتاب السابق، وجاء الغلاف من تصميم الفنان أحمد اللباد.
وجاء على غلاف الكتاب "عرف الأدب العربي القصة القصيرة في أوائل
القرن العشرين وأسهم رواد كتابتها في تطوير أدائها التعبيري عبر أكثر
من مائة عام ، وكان ذلك عبر محاولاتهم تجريب أشكال تعبيرية غير
مسبوقة، بعضها تمت استعارته من فنون وعلوم أخرى والبعض الآخر من
ثقافات مختلفة ومن هؤلاء الرواد يوسف الشاروني الذي بدأ مشواره
الإبداعي في الثلاثينيات من القرن العشرين وعمل في كتاباته على تجريب
طرق جديدة اعتمدت على رؤية ما تم استحداثه في ذلك القرن الفارق.
ومن الجدير ذكر أنه حصل المؤلف وحصل "على" على العديد من
الشهادات العلمية أبرزها دكتوراه في الدراسات الأدبية بقسم اللغة العربية

كلية الآداب جامعة حلوان 2005، بعنوان "آليات بناء الزمن في القصة
القصيرة المصرية في الستينيات"، بمرتبة الشرف الأولى، وماجستير
الدراسات الأدبية 1999 بعنوان "تقنيات التجريب في القصة القصيرة عند
يوسف الشاروني"، بتقدير ممتاز.
سهيل إدريس: بناء الشخصية في قصص يوسف الشاروني، مجلة
الآداب1974
مصطفى، أحمد محمد فؤاد: بنية العنوان في قصص يوسف الشاروني
القصيرة ،مجلة كلية التربية ،جامعة عين شمس،ع3،م16،2010،ص
ص 445-496

عطية، نعيم من الذي يتحدث في قصص يوسف الشاروني،وزارة الثقافة -
الهيئة العامة للكتاب 1974
فريد، ماهر شفيق :يوسف الشاروني : اثنان وسبعون عاماً من الإبداع،
مجلة الثقافة الجديدة،الهيئة العامة لقصور الثقافة1996م
العسال، زينب :الشاروني ناقداً،مجلة الثقافة الجديدة،القاهرة ، الهيئة
العامة لقصور الثقافة
المحور الثامن :تكريمه وجوائزه :
أقام المجلس الأعلى للثقافة في ديسمبر 1999 حفل تكريم بمناسبة عيد
ميلاده الماسي، شارك فيه عدد من الأدباء والأصدقاء والتلاميذ والنقاد،
واختتم بعرض فقرة درامية مستوحاه من سيرته الذاتية بمصاحبة فرقة
الآلات الشعبية. ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والألمانية والفرنسية
والأسبانية.
حصل على
جائزة الدولة التشجيعية في القصة القصيرة (1969)
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1970)
وسام الجمهورية من الطبقة الثانية (1979)
جائزة الدولة التشجيعية في النقد الأدبي (1979)

جائزة الدولة التقديرية في الآداب (2001)
جائزة سلطان بن علي العويس (2007) وبررت هذا المنح بقولها: تُمنح
الجائزة للقاص يوسف الشاروني، وهو من رواد التجديد في القصة العربية
الحديثة، إذ إنه رصد توترات الواقع وأزمة الإنسان المعاصر في عمل فني
يتجاوز ظاهر الأشياء إلى جوهرها في رؤية حياتية مفعمة بالتناقضات
والصراعات، ولا تنفصل لغة الشاروني عن رؤية فنية تحيل إلى التقنيات
الأدبية وتستثير أسئلة إبداعية جديدة.
وختاما :لقد أبدع الكاتب يوسف الشاروني ونقترح عقد مؤتمر دولى حول
تراثه التري تقدبرا لجهوده .
المراجع :
تهاني صلاح : يوسف الشاروني‏..‏ صاحب أربعة كتب جديدة بعد
التسعين‏

يوسف السباعي غير مجري حياتي..أشعر بالرضا عن رحلتي لأني قمت
بدوري وأخلصت لعمليالجمعة 23 من جمادي الآخرة 1437 هــ 1 أبريل
2016 السنة 140 العدد 47233 صحيفة الأهرام
خليل الجيزاوي يوسف الشاروني وخمسون عاماً مع القصة
القصيرة،موقع ديوان العرب ،الثلاثاء ١٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
رحيل الكاتب والناقد يوسف الشاروني موقع قاسيون

ويكيبيديا، الموسوعة الحرة يوسف الشاروني

منة الله الأبيض دراسة في قصة يوسف الشاروني» صدور "التجريب
في القصة القصيرة.. دراسة في قصة يوسف الشاروني" للناقد هيثم الحاج
علي عن دار المعارف،بوابة الأهرام ،5-12-2022م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى