المحامي علي ابوحبله - ماذا يدور في خفايا المحادثات المصرية الاسرائيليه بشأن محور فيلادلفيا ومنطقة رفح

في ظل حمى التصريحات لقادة حكومة الحرب الإسرائيلية عن توسيع العملية البرية في قطاع غزة لتستهدف منطقة رفح ومحور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، فقد أكدت العديد من التقارير على أن العملية العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح ومحور فيلادلفيا باتت وشيكة على الرغم من مخاوف فلسطينيه بهذا الخصوص.

وفي أحدث التقارير فقد نفى مصدر أمني مصري رفيع المستوى، التقارير عن خطة تدرسها تل أبيب لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي في منطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن إسرائيل تدرس إمكانية إخلاء النازحين الفلسطينيين من شمال قطاع غزه المتواجدين في منطقة رفح وعودتهم إلى شمالي قطاع غزة، تمهيدا لعملية عسكرية إسرائيلية تعتزم إسرائيل تنفيذها على الجانب الفلسطيني من الحدود مع مصر.

وبهذا الخصوص ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة المقربة من أوساط المخابرات المصرية، عن مصدر أمني رفيع المستوى (لم تسمه)، نفيه لـ"تقارير إعلامية إسرائيلية عن خطة تدرسها تل أبيب لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي بمنطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية"، في محاولة من إسرائيل لاستعادة السيطرة الأمنية على معبر رفح، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الولايات المتحدة متحمسة لهذه الفكرة".

كما نفى "المصدر المصري المسئول ما تردد عن استهداف إسرائيل لشاحنة مساعدات مصرية في شمال غزة"، وفقا لـ"القاهرة الإخبارية" التي قالت إن المسئول المصري أوضح أن "الشاحنة تابعة لوكالة أوتروا"، فيما ندد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ("أوتروا")، فيليب لازاريني، بتعرض قافلة أغذية لنيران إسرائيلية في غزة.

هناك تسريبات خطيرة بشأن تنفيذ خطة صفقة القرن وما يدور من شائعات حول عملية ترحيل مبرمجه يتم الإعداد لها لترحيل الفلسطينيين الذين يناهز عددهم مليون ونصف فلسطيني يتواجدون في مدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة وعلى بعد أمتار من الحدود الدولية مع مصر .

ويدور الحديث عن مخطط بعلم أمريكي حول العملية العسكرية في رفح وإمكانية تهجير الفلسطينيين بعد ضرب التجمعات للفلسطينيين وارتكاب مجازر بحقهم ودفعهم نحو الحدود جراء القصف مما يجبر السلطات المصرية على استقبال بعض منهم ثم يتم القصف مباشرة على المجموعات التي تعتبر قريبة من الحدود فتتجه للسلك الشائك مباشرة فتقصف السلك الشائك من عدة نقاط فيندفع الناس داخل سيناء وبإعمال سياسة الأمر الواقع سوف تستقبلهم مصر وسط تهديد ووعيد ، و ان مصر سوف تعترض على هذه الإجراءات لدى الأمم المتحدة و سوف تماطل أمريكا في عقد جلسة لمجلس الأمن لحين انتهاء عملية اسمها الحركي "الأمر الواقع" بعدها سيتم تسهيل دخول عدد كبير من الفلسطينيين إلى سيناء .

وستعلن حكومة الحرب الصهيونية إذا ما تسنى لها تنفيذ هكذا سيناريو وفق ما يتردد عن وقف إطلاق النار ومراقبة الحدود واستهداف من يتحرك هناك بحجة مراقبة تدفق السلاح لداخل غزة من مصر و تمنع دخول و خروج الأفراد من غزة إلى مصر و لتنفيذ هذا المخطط ستقوم قوات الاحتلال بالسيطرة على كامل الحدود أو ما يعرف بمحور فيلادلفيا.

وبخصوص ما يتعلق بمنطقة رفح ومحور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) الذين انسحبت منه قوات الاحتلال عام 2005 بموجب خطة "فك الارتباط" أحادية الجانب عن قطاع غزة ومستوطنات شمالي الضفة الغربية المحتلة، ذكرت "كان 11" أن مسئولين أمنيين إسرائيليين أثاروا خلال محادثات مع الجانب المصري إمكانية تنفيذ عملية عسكرية على الجانب ألغزي من الحدود.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن المسئولين المصريين عبروا للجانب الإسرائيلي عن قلقهم من عمليات "تسلل" واسعة إلى الأراضي المصرية، من جراء عملية عسكرية محتملة للاحتلال في منطقة "محور فيلادلفيا" ورفح جنوبي قطاع غزة، وذلك في ظل الكثافة العالية في المنطقة التي نزح إليها مئات آلاف الغزيين وبات يتواجد فيها نحو 1.2 مليون غزيّ.

ووفق تقارير إسرائيليه أن "المسار الآخر الذي تدرسه إسرائيل هو إخلاء سكان غزة إلى أماكن أخرى داخل قطاع غزة. وذلك بهدف تخفيف الازدحام بالقرب من المنطقة الحدودية مع مصر، بما يقلل من مخاوفها"، وأكدت القناة أنه في الأيام القليلة الماضية، أجرت إسرائيل محادثات مع مصر، وخاصة مع المستوى المهني، حول ما يعرف بالخطاب الإسرائيلي بـ"اليوم التالي" للحرب على غزة.

وبحسب التقرير، مثّل الجانب الإسرائيلي في هذه المحادثات رئيس الشاباك، رونين بار، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، غسان عليان. وشدد التقرير على أن "إسرائيل ترى بمصر الطرف الأكثر أهمية في ما يتعلق بمسألة ‘اليوم التالي‘ للحرب، لأنها تمثل البوابة البرية الوحيدة الخارجية لغزة، ولاعبا مؤثرا ومهما في العالم العربي".

صحيفة اسر ائيل اليوم أفادت بأن تل أبيب تدرس إجلاء النازحين الموجودين في رفح إلى شمال قطاع غزة من أجل شن عملية عسكرية في رفح، لكن من المتوقع أن مثل هذه الخطوة لن تتم قبل شهر مارس.

وقالت الصحيفة إن مصر وجهت مؤخرا رسائل قوية لإسرائيل مفادها أن هروب اللاجئين الفلسطينيين من غزة إلى سيناء سيعرض اتفاق السلام بين البلدين للخطر. وأوضحت مصر أنها لن توافق على دخول اللاجئين إلى أراضيها.

وفي تقارير مناقضه لما يتم تداوله عبر الإعلام المصري ودحضا للإشاعات ، فقد حذر خبير شؤون الأمن القومي المصري الصحافي محمد مخلوف من أن محور فيلادلفيا المحاذي لحدود مصر مع غزة خط أحمر، وأن الاقتراب منه انتحار وهلاك للجيش الإسرائيلي ويهدد استقرار المنطقة.

وأشار الصحافي محمد مخلوف إلى أن "تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووسائل الإعلام الإسرائيلية حول تهريب أسلحة من مصر إلى قطاع غزة عبر أنفاق، هو مجرد ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة"، لافتا إلى أنه "لا توجد أية أدلة لدى الكيان الإسرائيلي عليها، فكل دول العالم تعرف جيدا حجم الجهود التي قامت بها مصر في آخر 10 سنوات، لتحقيق الأمن والاستقرار في سيناء وتعزيز الأمن على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة...".

واعتبر الخبير المصري أن "هذه الأكاذيب الإسرائيلية هي محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر"، محذرا من "أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه، لأنه سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية - الإسرائيلية، فمصر فضلا عن أنها دولة تحترم التزاماتها الدولية، هي قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار".

دعونا ننتظر الأيام والأسابيع القادمة والخطوات والإجراءات التي ستقوم بها حكومة الحرب الصهيونية وما إذا كانت حقا ستنفذ مخطط احتلال رفح وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء وفق مخطط صفقة القرن وماذا سيكون رد مصر وموقفها وفق هكذا سيناريو عندها ستنجلي حقيقة الموقف المصري وموقفها من مستجدات هكذا سيناريو

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى