يعقوب أفرام منصور - عازفة الأرغن.. قصة قصيرة

كان الصبي الملاّح ينساب بزورقه الجميل على مياه البحيرة السويسرية الهادئة ، قاصداً كوخه عند الساحل ، ونغمات الأرغن المحمّلة بأعمق المشاعر وأرق الأحاسيس ، تنطلق من النافذة ، وتغمر الفضاء المحيط بالبحيرة ، جعلت الصبي يُبطئ في انطلاقه ، ثم يعود ليلقي مرساته ، ويتوقف بجانب القصر الأنيق العتيق المطل بسوره السميك على ساحل البحيرة الحالمة .

إجتذبته هذهِ الأنغام بسحرها وحنانها ، وهيمنت على حواسه ، فبدا كالشارد ، إذ كان أول عهده بسماع الأرغن .

كانت تلك الساعة في ليلة من ليالي الربيع ، ونور البدر قد طلى البحيرة بصبغة رقيقة تبعث في النفوس الشاعرة : الخيال والبهجة والأطمئنان .

كانت في غرفة من غرف ذلك القصر القديم ، فتاة ايطالية جميلة في ربيعها السابع عشر ، حلت مع أمها في ذلك القصر لتقضيا فيه فصل الربيع وبرهة من الصيف .

كانت الفتاة ــ وهي تعزف على الأرغن ، والشموع الأربع الكبيرة قد كست الغرفة بصبغتها الشاحبة ــ تذيب وجدانها مع الألحان ، ثَمِلة بالنشوة الروحية ، والأم تقشعر كلما لامست الأغنام وتراً من فؤادها ، وهزت عصباً من شعورها ، فتارة تتطلع إلى محيا أبنتها المنار بالشمعة الصغيرة في الشمعدان على الأرغن ، وتارة إلى أصابعها المتحركة برشاقة ولطف ، والصبي مأخوذ ، ينصت ويطرب .

وبعد ساعة إنقطع اللحن ، وساد الهدوء ، وعمّ السكون ، والفتى ما زال جامداً في موضعه ، يتوقع تتابع الألحان ، لكن الظلام ازداد ادلهماماً بعد أن توارى البدر وراء الجبال المكللة جباهها بالثلوج ، وظل السكون شاملاً المكان ، فانتبه من وجومه ، وانطلق بمجدافيه نحو الساحل مسرعاً ، لأن والديه بانتظار أوبته ليشاركهما العشاء والسمر ، ثم النوم الهاديء .

لما عاد الملاّح الصغير في الليلة التالية من نفس المسار الذي سلك بالأمس ، سمع ذات العزف السحري ، فتوقف يصغي ، لم يألف هذا الصبي السويسري سوى أغاني الملاحين ، وعزفهم على القياثير الصغيرة والنايات ، لكنه حين أرهف السمع للأرغن ، جُنَّ بحبه وشغف بألحانه الشجية ، فكانت تلك حالة معظم ليالي ذلك الربيع البهيج ، حتى انطبعت تلك الألحان في خاطره ، وأصبحت جزءاً منه ، يرددها وهو يجذف ، قاطعاً تلك البحيرة من أقصاها إلى أقصاها ، من مطلع الفجر ، حتى حلول الظلام .

كانت حنجرته ذات صوت عذب رخيم ، ففي فجر يوم من أيار ، والفتاة تتلو صلاتها الصباحية ، تهافت على سمعها صوت خافت ، تردده البحيرة ، لكنه كان لحنها المحبوب " صلاة الأمل " ، فاستغربت الأمر ، وخفق قلبها خفقاناً شديداً ، وارتجف في صدرها ، فنهضت واقفة والنغم مسترسل ، وهرعت إلى الشرفة المطلة على البحيرة ، تتطلع بلهفة ، فلمحت الصبي الذي لم تقع عليه عيناها قبل تلك اللحظة ، كان يقطع البحيرة بزورقه الجميل ، وقد وضع قبعة صغيرة على رأسه ، تاركاً ظهره للقصر ، ووجهه للبحيرة ، حتى تضاءل صوته وتلاشى منظره ، فعادت إلى غرفتها مطرقة متثاقلة ، وارتدت ملابس الصباح ، لكنها ركنت إلى الجلوس ، غارقة في تفكيرها وأحلامها ، وكان فؤادها يتكلم بصمت : تُرى من يكون ؟! كيف يعرف اللحن ؟! يبدو أنه ملاح صغير ... لابد لي من الوقوف على جوهر الحقيقة .....

وحين جلست الفتاة وأمها لتناول الفطور ، ألفت الأم وحيدتها غافلة ، في مهمه التفكير ، وعلى غير عادتها من الكلام والمرح ، فسألتها :

ــ ما بكِ يا ابنتي ؟

ــ لا شيء يا أماه ، ألم تسمعي ؟

ــ ما هو ؟ ماذا سمعتِ ؟

ــ " صلاة الأمل " ! كان يرددها هذا الفجر نوتي عابر !

ــ ماذا تقولين يا عزيزتي ؟!

ــ الصدق ما أقول ، فهذا ما سمعت وشاهدت يا أمي .

فنظرت إليها الأم نظرة خاطفة ، وواصلت تناول الفطور صامتة .

ظل إنشاد الفتى سحابة ذلك النهار مهيمناً على حواسها ، حتى خيّم الغروب الذي شمل تلك البحيرة بجلاله وجماله ، فتناولت كتاب ( النبي ) لجبران خليل جبران بالأيطالية ، وجلست في غرفتها قريباً من الشرفة تقرأ ، ولما بلغت هذهِ العبارة : " إذا أشارت المحبة إليكم فاتبعوها .... المحبة تضمكم إلى قلبها كأغمار حنطة ، وتدرسكم على بيادرها كي تُظهر عُريكم ، وتغربلكم كي تحرركم من قشوركم ، وتطحنكم كي تجعلكم أنقياء كالثلج ، ثم تُعدّكم لنارها المقدسة كي تصيروا خبزاً مقدساً يُقرّب على مائدة الرب المقدسة " ، أطالت التأمل فيها ، وقرأتها مراراً ، وغابت عن وعيها تحلم ، حتى أفاقت على صفير الغلام الملاّح ، منسرباً بزورقه الجميل بمحاذاة القصر ، أطلّت من وراء زجاج النافذة ن وارتعش كيانها حين لمحت جماله الساذج ، وقسماته التي تنمّ على الوداعة والطهر وصفاء القلب .

ولما بلغ النافذة التي اعتاد الوقوف تحتها ، هدأ وشرع يرتل أنغاماً خافتة ، رافعاً رأسه بين الحين والآخر نحو النافذة ، كأنه يستحث أهل الدار على إسماعه الموسيقى ، كما أعتاد منهم كل مساء ، وكانت هي تبصره من حيث لا يراها ، واقفة إزاء الستائر الرقيقة الزرقاء ، لكنها أحسّت بأنها تندفع نحو الشرفة ، وتطل عليه منحنية إنحناءة بسيطة ، ثم تحييه :

ــ أسعد الله مساءك أيها الملاّح الصغير .

ــ مساء الخير ، آنستي ، هل أنتِ التي تعزفين الموسيقى في هذا القصر ؟

ــ نعم أنا ، وهل أنتَ الذي تردد هذا اللحن منذ لحظة .... وعند الفجر ؟

ــ نعم ، يا آنسة ، فقد حفظته في قلبي لأني أحببته كثيراً ، أني أردده دائماً ، إلا أنني لا أعرف الآلة التي تُطلقه ، أتصورها آلة كبيرة !

ــ أجل ، وكيف استطعت حفظ اللحن ؟

ــ أقصد هذا الموضع كل يوم مثل هذهِ الساعة ، وأُرهف سمعي ، بتّ وأنا على هذا الحال ما يقرب من شهر ، فتغلغلت الألحان إلى أعماق نفسي ، وأضحت سروري وابتهاجي في وحدتي وساعات عملي .

ــ هل أنت وحيد في هذا العالم ؟

ــ أنا وحيد والديَّ .

كان الغلام ، وهو في ربيعه الخامس عشر ، يتكلم بلهجة لطيفة ساذجة ، تُحبب إليه القلوب ، وتفتح نوافذها وأكمامها ، لكن الظلام قد زحف بعصائبه ، وتعسَّر على كل منهما مشاهدة الثاني ، وعندما بلغ أذن الأم صوت الحديث المتبادل ، جاءت وأصغت ، فأمسى الملاّح خجلاً ، وقال : " هل لكِ يا آنستي أن تُسمعيني هذا اللحن ، قبل أن أودّع هذا المكان ؟ " ، وتناول القيثارة الصغيرة ، وداعب أوتارها ، مرسلاً مقدمة اللحن الحبيب ، فاقشعرّ جسم الفتاة النحيف ، لأنه إنما غمز أوتار قلبها الحساسة ، فانتفضت من روعة التأثير العميق ، ثم قال : " ما اسم هذا اللحن البديع ؟ " ، أجابت بعد برهة صمت : إسمه ... " صلاة الأمل " ، ودلفت إلى الغرفة ، فجلست إلى الأرغن ، وشرعت تعزف تلك القطعة وأخرى للموسيقار هنري برسيل عنوانها ( أنظر والآن اعبد الرب ) ، وعندما فرغت من العزف ، كان الغلام قد أوشك أن يصل الكوخ ، وهو مفعم بالحبور والنشوة .

ولما أصبح اليوم التالي ، ألقى كل منهما نفسه بين ذراعي أمه ، وطفقا يبكيان كالأطفال من جذوة المحبة وتباريحها الأولى ، فقالت أم الفتاة العذراء لابنتها : " هيا إبنتي .... هَيِئي نفسك وامتعتك للسفر ، علينا أن نغادر هذا المكان " .

عام 1982[/HEADING]






========
يعقوب أفرام منصور

مِنْ مَوالِيد البَصْرَة 5- 5- 1926 م .

تَنَقَّلَ ما بَيْنَ البَصْرَة والمَوْصِل وبَغْداد، حَيْثُ ولِدَ في البَصْرَة ونَشَأَ فيها، ثُمَّ سَكنَ المَوْصِل خَمْس سَنَوات مِنْ 1940م ـ 1945م ، في صَيْف 1945 عادَ إِلى البَصْرَة وهو في الصَفّ الرَابِع الإِعْدادِيّ، وفي حِيْنِها أَكْمَلَ الدِرَاسَة الإِعْدادِيَّة في البَصْرَة، وحَصَلَ على المَرْكزِ الثَاني على عُمومِ المُحافَظَة في أَمْتِحانِ البَكالُوريا، غادَرَ البَصْرَة إِلى بَغْداد عام 1957 وتَرَكها إِلى أَرْبيل في أَوائلِ عام 2011 م .

تَوَظَّفَ في شَرِكةٍ لِلطيرَان في المَعْقَل/ البَصْرَة بَعْدَ تَخَرُّجِهِ .

تَزَوَّجَ عام 1950 وأَنْجَبَ سَبْعةَ أَطْفَال، ثَلاث بَنَات وأَرْبعة بَنين .

مُنْذُ صِغَرِهِ كانَ مُولَعاً بِالقِراءَةِ ، وكانَ خَالَهُ (وهو رَسَّام) مُولَع أَيْضاً بِمُطالَعةِ الكُتُب ويَدْعوهُ لِيَقْرأَ على مَسَامِعهِ بَعْضَ الأَشْعار، وكذلِك والِدَهُ كانَ يُزَوّدهُ بِبَعْضِ الكُتُبِ مِنْ المكْتَبَةِ العامَّة في المَوْصِل .

بَدأَ بِكِتَابَةِ بَعْضِ الخَواطِرِ الأَدبِيَّة مُنْذُ عام 1949م، ولِكوْنِهِ يُجِيدُ اللُغَة الأَنْكليزِيَّة شَرعَ في وَقْتِها بِتَرْجَمَةِ الشِعْر والَّذِي يُعْتَبَرُ أَصْعَب مِنْ النَثْر، وبَدأَ يَنْشُرُ مُنْذُ ذاكَ العام 1949 في مَجَلَّة الأَدِيب وبَعْضِ الصُحُفِ المَوْصِليَّة والبَغْدادِيَّة والبَصْرِيَّة .

لَهُ عشَرَات الرَسَائل والأَبْحاث النَقْدِيَّة والدِرَاسَاتِ والمَقَالات .

نَشَرَتْ جرِيدَة (المُحرِر) المَغْربِيَّة في 30- 3- 1979، والمُوافِق ليَوْم الأَرْض الفلسطينِيَّة مَقَالَهُ المَوْسوم (رِسالَة مَفْتُوحة إِلى الرَئيس الأَمْرِيكي جيمي كارتر) ، كما نَشَرَتْ في 26 ـ 27- 11- 1978 مَقَالَهُ عَن المُوسِيقار الأَلْمانِيّ ـ النَمْساويّ فرانز شوبرت بِمُنَاسبَةِ ذِكْرَى مرورِ 150 سنَة على وَفَاتِهِ .

نَشَرَتْ جرِيدَة الزَمان البَغْدادِيَّة في 2- 6- 2012 مَقَالاً عَنْهُ بِقَلَمِ فوزي نعيم في الصَفْحَةِ التَاسِعة تَحْتَ عُنْوان (يعقوب أفرام منصور يُحرِّر الأَفْكار فتُصْبِحُ مُلْكاً لِلجَميع ـ سُنْبُلَة ثَرِيَّة وطائِرٌ رَحَّال عِبْرَ الحقُول) .


قَامَ بِتَرْجَمَةِ قِصَّة (المُعلّمَة الجدِيدَة) عَنْ الأَنْكليزِيَّة وهي قِصَّة قَصِيرَة لِكاتِبِها جيمس كلافل نُشِرَتْ في مَجَلَّة (نَجْم المَشْرِق) عام 2002، وفي هامِشِ المَجَلَّة ورَدَ عَنْها هذا النَصّ:

[ إِنَّ نَاشِرِ هذِهِ القِصَّة أَفادَ إِنَّ القَصْد مِنْها هو تَعْرِيف النَّاس بِمَدَى سهُولَةِ تَحْويلِ وتَغْييرِ ولَيّ عُقُولِ أَوْلادِهِم على غِرارِ ما فَعَلَتْ المُعلّمَة الجدِيدَة .

" المُتَرْجِم " ] .

كِتَاب (الأَمَاني والأَهْواء بَيْنَ الدِينِ والدُنْيَا) قَدْ احْتَواها في صَفْحة 644 .

ولِكِتَاب (الأَمَاني والأَهْواء بَيْنَ الدِينِ والدُنْيَا) مَحاوِر عِدَّة :

ـ الأَوَّل يَتَمَحوَّر حَوْلَ (أَمَاني الحيَاة وأَهْواؤُها) ويَشْتَمِلُ على بَعْضٍ مِنْ المَواضِيعِ التَاليَة/ العالَم الَّذِي نَتَمنَّاهُ، البِلاد المَحْجُوبَة، دَرْسٌ في التَسَامُح لِعالَمٍ مُضْطَرِب، حُبُّ الإِنْسَانِيَّة الشَامِل، ومَواضِيع أُخْرَى غَيْرها، ولَقَدْ سَبَقَ وأَنْ نُشِرَتْ في عَدَدٍ مِنْ المَجَلات الدِينِيَّة مِثْل:

الأُفُق، الفِكْر المَسيحيّ، بيث عنكاوا، نَجْمُ المَشْرِق.

ـ الثَاني يَتَمَحوَّر حَوْلَ (شُؤون وهمُوم) ، ويَشْتَمِلُ على عَدَدٍ مِنْ المَقَالاتِ مِثْل/ الإِنْسَان في التَرَف، العَمَى الرُوحيّ، الدِين والمَسيحِيَّة في مَنْظُور .

ـ الثَالِث يَتَمَحوَّر حَوْلَ (ذِكْريَات، تُراثِيَّات، بُلْدانِيَّات) ، ويَشْتَمِلُ على عَدَدٍ مِنْ المَقَالات مِنْها/ المُكَّوِنات الفِكْرِيَّة والحَرَكة العِلْمِيَّة في البَصْرَة، عِيد المِيلاد قَدِيماً وحدِيثاً في فِنْلنْدا، الاحْتِفَال والتَهاني والتآخي في الأَعْيَاد، إِرْثَنا الدِينيّ وتَطلُعاتِنا نَحْوَ المُسْتَقْبَل، وكثِير غَيْرها .

ـ الرَابِع يَتَمَحوَّر حَوْلَ (عَدَد مِنْ الأَبْحاثِ والمُحاضَرَاتِ الَّتِي أَلْقَاها المُؤلِّف والمَنْشُورَة في عَدَدٍ مِنْ الصُحُفِ والمَجَلات) مِنْها/ خُلاصَة آراء أَرسطو في الإِنْسَان، السِمَات الإِيمانِيَّة عِنْدَ غاندي، العَمَى الرُوحيّ قَدِيماً وحدِيثاً، وأُخْرَى غَيْرَها .

ـ الخَامِس يَضُمُّ أَشْعاراً وقِصَصاً لِلمُؤلِّف مِنْها/ صُورَة الوداع، عازِفَة الأَرغن، تَلّ حنِين، المُعلّمَة الجدِيدَة، حدِيث في قِطار، الدَوْرَة الثَانِيَة عَشَرَة، الحرَام يُذْهِب الحلال، الأَرْملَة واليَتِيمان، بَائعة الصُحُف، شِتاءُ قَلْب، المُوسِيقي الضَرِير .

ـ السَادِس يَتَمَحوَّر حَوْلَ (وجُوه وأَعْلام) ويَشْتَمِلُ على مَقَالات مِنْها/ الأَب الكرْملِيّ في ذِكْرَى رَحِيلِهِ ، الخُورِي بطرس سابا، الأَب فرنسيس المُخلّصِيّ، كما يَضُمُّ المِحْوَر لِقَاءاً مَعَ المُؤلِّف أَجْرَاهُ الإِعْلامِيّ ظافر نوح ونُشِرَ في مَوْقِع عنكاوا كوم .

عَمِلَ كمُصَحّح لَغَويّ في مَجَلَّة الفِكْر المَسِيحيّ ونَجْم المَشْرِق .
عُضُو مُؤسِّس في الاتحادِ العام للأُدَبَاءِ والكُتَّابِ العِراقِيين عام 1959 .
عُضُو جمْعِيَّةِ المُتَرْجِمين العِراقِيين مُنْذُ عام 1979 .
عُضُو اتحادِ الأُدَبَاء والكُتَّاب السرْيان مُنْذُ عام 2013 .

الصُحُف والمَجَلات العِراقِيَّة والعرَبِيَّة الَّتِي نَشَرَ فيها نِتَاجاته :

ـ اللُبْنانِيَّة : الأَدِيب ، الورود ، العِرْفان ، السَنَابل .
ـ الأُرْدُنِيَّة : أَفْكار ، رِسَالَة المُعلِّم .
ـ الكويتِيَّة : العرَبي ، البَيَان .
ـ السُورِيَّة : المَجَلَّة البَطْرِيركِيَّة ( الدِمشْقِيَّة ) ، المَعْرِفَة ( الدِمشْقِيَّة ) .
ـ المهْجرِيَّة ( البَرَازِيلِيَّة ) : المَرَاحل .
ـ الأَلْمانِيَّة ( المَوْسُوعِيَّة ) : فِكْر وفَنّ .
ـ العِراقِيَّة: آفاق عرَبِيَّة، الأَقْلام، علُوم، الكِتَاب، المَوْرِد، فنُون، القَيْثَارَة، العَدل (النَجَفِيَّة) ، الثَقَافَة الأَجْنَبِيَّة، الفِكْر المَسِيحيّ، نَجْم المَشْرِق، بَيْنَ النَهْرين، التُراث الشَعْبِيّ، المُثَقَّف الكلْدانيّ (العنكاوِيَّة) ، الشَبَاب (الأَرْبيلِيَّة) .
قَبْلَ نَيسان 2003 م كتَبَ في جَرائد: العِراق، الثَوْرَة، القَادسِيَّة، الجَمْهورِيَّة.
بَعْدَ نَيسان 2003 م كتَبَ في جَرائد: التآخي، الزَمَان، النَهْضَة، الوَطَن.


المُؤلَّفَات :

1 ـ نَوافِذ / كِتَاب في مَجالِ النَقْدِ الأَدبِيّ / 1985 / مَطْبَعة جامِعةِ المَوْصِل/ مَنْشُورات مَكْتَبَة بسام ـ المَوْصِل .

2 ـ جبران خليل جبران/ نَقْدِي أَدبِي / 1985 / المُؤسَّسَة العرَبيَّة لِلدِراسَاتِ والنَشْرِ ـ بَيْروت ، ومَنْشُورات وتَوْزِيع المَكْتَبَةِ العالَمِيَّة ـ بَغْداد ــ شَارِع السَعْدون/ تَصْميم الغِلاف: ليث متي .

3 ـ تَلميذ النَاسِك والغايَة / أَدبِي فِكْرِي / 2004 / مَطْبَعة الطيف ـ بَغْداد .

4 ـ جبران بَيْنَ التَجنّي والإِنْصاف/ نَقْدِي / 2006 / دار عصام حداد لِلطِبَاعةِ والنَشْر، جُبيل ـ لُبْنَان

5 ـ مِنْ الشِعْر الغِنَائي/ أَدبِي نَقْدِي/ 2007 / دار عصام حداد لِلطِبَاعةِ والنَشْر، جُبيل ـ لُبْنَان .

6 ـ المُوجَز في التَصَوّفِ المَسيحيّ والزُهْدِيّ وبَعْض أَبْرز أَعْلامِهِ / تَصَوّفيّ / 2007 / مَطْبَعة الدِيوان ـ بَغْداد .

7 ـ حدِيقَة وبخُور / أَدبِي / 2007 / مَطْبَعة الطيف ـ بَغْداد/ تَصْميم الغِلاف: حنان داود .

8 ـ بَيْنَ الأَصيلِ والغَسَقِ .. أَنْسَام وأَعاصير / أَدبِي / 2012 / مَنْشُورات دِيوان أَوْقافِ المَسيحِيين ـ بَغْداد .

9 ـ مِنْ أَدبِ الرِحْلاتِ / 2012 / طَبع شَرِكة الدِيوان لِلطِبَاعة ـ بَغْداد .

10ـ الأَمانِي والأَهْواء بَيْنَ الدِينِ والدُنْيَا/ أَدبِي فِكْرِي / 2015 / مَطْبَعة مَنَارَة أَرْبيل.


المُؤلَّفَات المُتَرْجَمَة عَن الأَنْكليزِيَّة :

1 ـ التَائه لِجبران خليل جبران/ أَدبِي / 1964 / طَبْع دار العِلْم لِلملايين ـ بَيْروت، ومَنْشُورات النَهْضَة ـ بَغْداد .

2 ـ حَمْلَة العشْرَة آلاف أَوْ الصعُود (الأَناباسس) لِزينفون الأَغْرِيقيّ / تَارِيخيّ / 1985 / مَطْبَعة جامِعة المَوْصِل ومَنْشُورات مَكْتبَة بسام ـ المَوْصِل. رَقْم الإِيداع في المَكْتَبَةِ الوَطنِيَّة بِبَغْداد (1124) ، لِسَنَةِ (1985م) .

3 ـ في يابان الأَطْياف / أَدبِي لِلكاتِب اليَابانيّ لِفكاديو هيرن / 1990 / طَبْع دار الشُؤون الثَقافِيَّة العامَّة ـ بَغْداد ./ تَصْميم الغِلاف: رياض عبد الكريم.

4 ـ لعازر وحبِيبتهُ والمَكْفُوف/ مَسْرحيتَان لِجبران/ 2001 / مُؤسَّسَة الانْتِشار العرَبِيّ ـ بَيْروت .

5 ـ تَرْجَمَته المُوجزَة في مَوْسُوعة الأُسْتَاذ حميد المطبعي (مَوْسُوعة أَعْلام العِراق في القَرْن العشْرِين) ج 1 ـ 1995، وفي مَوْسُوعة (مَسِيحيو العِراق) لِلأُسْتَاذ الأَب سهيل قَاشا الصَادِرَة عَنْ دارِ الوَرَّاق ـ لنْدن / 2009، وكذلِكَ في كِتَابِهِ المَوْسُوعِيّ (تَارِيخ نَصَارَى العِراق) الصَادِر عَنْ دارِ الرَافِدين ـ بَيْروت / 2014 .

كما قَامَ الأَدِيب يعقوب أفرام منصور بِتَرْجَمَةِ خَمْس قِصَص قَصِيرَة عَنِ الانْكليزِيَّة لِلكاتِب لفكاديو هيرن، اليُونانيّ ــ الايرلنْدِيّ الأَصْل (1850م ــ 1904م) واليَابانيّ بِالتَجنُّس، وهي قِصَص مِنْ التُراث وأُدْرِجها كالتَالي: ــ

1 ــ الرِداء ذُو الأَكْمامِ الطَويلَة/ نُشِرَتْ في جَرِيدَةِ (العِراق) بِبَغْداد/ بِتَارِيخ 6 ــ 1 ــ 1986 م .
2 ــ حِكايَة عرَّاف/ نُشِرَتْ في جَرِيدَةِ (العِراق) بِبَغْداد/ بِتَارِيخ 7 ــ 7 ــ 1986 م .
3 ــ أَمَام المَحْكمَةِ العُلْيا/ نُشِرَتْ في جَرِيدَةِ (العِراق) بِبَغْداد/ بِتَارِيخ 13 ــ 9 ــ 1986م .
4 ــ قِصَّة أو ميتسو جوبي/ نُشِرَتْ في جَرِيدَةِ (العِراق) بِبَغْداد/ بِتَاريخ 6 ــ 11 ــ 1999م .
5 ــ قِصَّة كواشن كوجي/ نُشِرَتْ في جَرِيدَةِ (العِراق) بِبَغْداد/ بِتَارِيخ 20 ــ 11 ــ 1999م .

وتَرْجَمَ سِتَ قِصَص قَصِيرَة أُخْرَى عَنِ الانْكليزِيَّة لِلكاتِب الياباني كاواباتا ياسوناري ( 1899 م ــ 1972 م ) ، أَوَّل يَاباني حائِز على جائِزَةِ نُوبل لِلآدابِ عام 1968 م ، ماتَ مُنْتَحِراً بِدُوْنِ أَنْ يَتْرُكَ مَلْحُوظَة أَوْ تَفْسِيراً ، والقِصَص هي : ــ

1 ــ الرُمّانَة / نُشِرَتْ في جَرِيدَةِ ( العِراق ) بِبَغْداد / بِتَارِيخ 11 ــ 1 ــ 1994 م .
2 ــ الكاميليا / نُشِرَتْ في جَرِيدَةِ ( العِراق ) بِبَغْداد / بِتَارِيخ 22 ــ 10 ــ 1994 م .
3 ــ شَجَرَةُ البَرْقُوق / نُشِرَتْ في جَرِيدَةِ ( العِراق ) بِبَغْداد / بِتَارِيخ 22 ــ 12 ــ 1994 م .
4 ــ أَبو زُزَيق / نُشِرَتْ في جَرِيدَةِ ( العِراق ) بِبَغْداد / بِتَارِيخ 16 ــ 7 ــ 1999 م .
5 ــ زَهْرَةُ السريوس / نُشِرَتْ في جَرِيدَةِ ( العِراق ) بِبَغْداد / بِتَارِيخ 17 ــ 9 ــ 1999 م .
6 ــ أَوْراقُ الخَيْزَران / نُشِرَتْ في جَرِيدَةِ ( العِراق ) بِبَغْداد / بِتَارِيخ 29 ــ 1 ــ 2000 م .

يُضَافُ لِذلِك أَيْضاً تَرْجَمَتَهُ لِقِصَّةِ ( الهولنديون الأَرْبَعة ) لِلكاتِب الانْكليزِيّ سومرست موم ( 1874 م ــ 1965 م ) ، والمَأْخُوذَة عَنْ مَجْمُوعَتِهِ القِصَصِيَّة الصَادِرَةِ في لَنْدن عام 1976 م ، وقَدْ نُشِرَتْ في جَرِيدَةِ ( الزَمَان ) بِبَغْداد بِتَارِيخ 10 ــ 9 ــ 2011 م .


الأَعْمَال المَخْطُوطَة :

ـ أَعْداء العالَم ورَسائل إِلى أَساطينِهِ .
ـ أَقْوال في الحَضَارَة العرَبِيَّة وحَضَارَات أُخْرَى .
ـ جنِي الخَرِيف .
ـ حصَادُ الصَيْف .
ـ خَواطِر وذِكْرَيات .
ـ مِنْ الشِعْرِ المُتَرْجَم عَنِ الأَنْكليزِيَّة .
ـ مِنْ مُحاوَلاتي في التَلْحينِ والتَأْلِيف المُوسِيقيّ .
ـ مُؤلَّفَات قِطَع مُوسِيقِيَّة .
ـ نَفَحاتُ النَرْجِس ونَسَماتُ الرُوح ( رَسَائل حُبّ ) .
ــ الإِنْسَان سيّد نَفْسِهِ (مُتَرْجَم عَنِ الانْكلِيزِيَّة لِمُؤَلِّفِهِ الانْكلِيزِيّ أرشيبالد روبرتسن، الصَادِر عَنْ دارِ المُفَكِّر ـ لَنْدن عام 1948 م ) .

ـ وأَعْمَال أُخْرَى ، مِنْها تَرْجَمَته النَصّ العرَبِيّ لِكِتَابِهِ ( تَلْمِيذُ النَاسِك والغايَة ) إِلى الأَنْكليزِيَّة .

ــ فريد الأَطْرش مُوسِيقَاراً وإِنْسَاناً .

التَكْرِيمات والجَوائز :

كُرِّمَ بِنَوْطِ الاسْتِحْقَاقِ العالي في 1992 عَنْ إِسْهاماتِهِ في الصُحُفِ المَحلِيَّة بِمَقَالاتٍ في الشُؤون الوَطنِيَّة والإِنْسَانِيَّة .

مُنِحَ هدِيَّة دَرْع الاتحاد العام لِلأُدبَاء والكُتَّاب في العِراق في حُزيران 2009 تَقْدِيراً لاحْتِفَاظِهِ بِهَويَّة انْتِمائِهِ إِلى الاتحاد مُنْذُ تَأْسِيسِهِ الأَوَّل في رَبِيعِ 1959 بِرِئاسَةِ الجواهري .

مُنِحَ جائزَة جبران خليل جبران العالَمِيَّة في الأَدَب لِعامِ 2009 مِنْ قِبَلِ رَابِطَةِ إِحْيَاء التُراثِ العرَبِيّ في اسْتُراليا .

مُنِحَ جائزَة ناجي جواد الساعاتي لأَدَبِ الرِحْلات في 18- 5- 2013 عَنْ كِتَابِهِ ( مِنْ أَدَبِ الرِحْلات ) الَّذِي نَالَ الجائزَة الثَانِيَة .

مُنِحَ دَرْع المَرْكز السرْيانِيّ لِلثَقَافَةِ والفُنُون / بَخْدِيدا ـ قَره قُوش في 29- 6- 2013، تَقْدِيراً لِمُحاضَرَتِهِ في المَرْكزِ عَن (اللِسَان العرَبِيّ عِنْدَ يَهودِ ومَسِيحييّ الأَقْطَارِ العرَبِيَّة) .

جرِيدَة الزَمان البَغْدادِيَّة احْتَفَتْ بِصدُورِ كِتَابِهِ (بَيْنَ الأَصِيلِ والغَسَق ... أَنْسَام وأَعاصِير) وتَوْقِيعِ نُسَخٍ مِنْهُ في 2- 6- 2012 ، وقَبْلَ هذا كانَتْ الجرِيدَة قَدْ أَصْدَرَتْ عَنْهُ ملفَاً في أَرْبَعٍ مِنْ صَفَحاتِها الثَقَافِيَّة ( أ ـ ي ) ، كما احْتَفَتْ بِصدُورِ كِتَابِهِ ( مِنْ أَدَبِ الرِحْلات ) وبِتَوْقيعِ نُسَخٍ مِنْهُ في 19- 5- 2013 .


عَنْ قِصَصِهِ القَصِيرَة :

قِصَّة (البُلْبُل المُحْتَضِر والغُلام الصَغِير) أَوَّل قِصَّة قَصِيرَة كتَبَها وكانَتْ مَرْفُوعَة إِلى الأَطْفال وأُمَّهاتِهم، نُشِرَتْ في مَجَلَّة (الأُمّ والطِفْل) البَغْدادِيَّة في عدَدِ كانُونِ الأَوَّل عام 1949م .

قِصَّتهُ بِعُنْوان (رَبِيعُ قَلْب) نُشِرَتْ في 12- 10- 1953م، في الصَفْحَة الثَانِيَة مِنْ جرِيدَة (الخَميلَة) الأَسْبُوعِيَّة البَحْرِينيَّة لِصاحِبِها ورئيسِ تَحْرِيرِها كارنيك جورج وهو أَرْمَنيّ مِنْ البَصْرة .

قِصَّتَهُ القَصِيرَة (حدِيث في قِطار/ 2012) نُشِرَتْ في كِتَابِهِ (الأَماني والأَهْواء بَيْنَ الدِينِ والدُنْيَا) في صَفْحة 672 .

قِصَّتهُ (الشَاعِر البَائس) نُشِرَتْ في جَرِيدَة (الزَمَان) في 14- 6- 2015م .

مِنْ قِصَصِهِ القَصيرَة الَّتِي نُشِرَتْ في مَجَلَّة الفِكْر المسِيحيّ :

عازِفَة الأرغن/ 1982، تَلّ حنِين/ 1991، صُورَة الوداع/ 1993 (هِذِهِ القِصَص ضَمَّها كِتَابَهُ ـ الأَمانِي والأَهْواء بَيْنَ الدِين والدُنْيَا) .


مِنْ قِصَصِهِ القَصيرَة الَّتِي نُشِرَتْ في مَجَلَّة نَجْم المَشْرِق :

الدَوْرَة الثَانِيَة عَشَرَة / 2003، الحرَام يُذْهِب الحلال / 2003، الأَرْملَة واليَتِيمان / 2004، بَائعة الصُحُف / 2004 ، شِتاءُ قَلْب / 2010، المُوسِيقي الضَرِير / 2011 ( هذِهِ القِصَص ضَمَّها كِتَابَهُ ـ الأَمانِي والأَهْواء بَيْنَ الدِين والدُنْيَا ) .

مِنْ قِصَصِهِ القَصيرَة الَّتِي نُشِرَتْ في جرِيدَةِ بيث عنكاوا:

طبِيب مِنْ هذا الزَمَان / العدَد 66 / السَنَة التَاسِعة / نَيْسان 2013 .

وَصْفَة عجِيبَة/ العدَد 72 / آذار 2014 / وهي قِصَّة قَصِيرَة مُطعَّمة بِمِقْدارٍ مِنْ الفُكاهةِ .

ولَقَدْ ضَمَّ كِتَابهُ (بَيْنَ الأَصِيلِ والغَسَق ... أَنْسَام وأَعاصِير) والمَطْبُوع عام 2011 على قِصَّة تَمْثِيليَّة بِعُنْوان (الحاطِبَة) بِاللَهْجةِ العامِيَّة البَصْرِيَّة (اللَهْجَة العامِيَّة العِراقِيَّة الجنُوبِيَّة) في إِثْنَي عَشَرَ مَشْهداً، مُرْفَقَة بِقَائمةٍ مِنْ مَعاني بِعْضِ المُفْرداتِ الشَعْبِيَّة العِراقِيَّة الدَارِجةِ في لَهْجةِ الجنُوبِ والوَسَط .

مُوْجَز بِمَضَامين مُؤلَّفَاتِهِ ومُتَرْجَمَاتِهِ :

هُنا أَوَدُّ أَنْ أُعبّرَ عَنْ عمِيقِ شُكْرِي لِلأُسْتَاذ يعقوب أفرام منصور على تَفَانِيهِ في تَعاونِهِ مَعي لإِعْدادِ هذِهِ المَادَة مِنْ خِلالِ مُراسَلاتي مَعَهُ لِهذا الشَأْن، وكُنْتُ قَدْ طَلَبْتُ مِنْهُ أَنْ يُعِدَّ مُوْجَزَاً بِمَضَامينِ مُؤلَّفَاتِهِ لأَسْتَنِدَ إِلَيْها في إِعْدادِ مَوْضُوعي ولَبَى ذلِكَ مَشْكُوراً بِرِسَالَتِهِ إِليّ والمُؤرَّخَة في 19122015، وأَرْتَأيْتُ نَشْرَها كما وَرَدَتْني لِيَطَلِعَ علَيْها القُرَّاء والقَارِئات، لأَنَّني على قَنَاعة بِأَنَّ أَفْضَلَ مَنْ يُعبّرُ عَنْ نِتَاجاتِهِ هو المُؤلِّف نَفْسه .

نوافذ (75 صفحة) : مواضيع أدبية ونقدية، جُلّها عن أبي حيّان التوحيدي والدفاع عنه، وهو أحد بلغاء القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، والموصوف ب "فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة"، وفيه مقال عن تبيان عوامل تكوين شخصية الأديب واتجاهاته .

جبران خليل جبران (79 صفحة) : أغلب مواضيعه نقدية بخصوص نقّاده من عرب وأمريكية (بربارة يونغ) ، مع رسائل متبادلة بيني وبين ميخائيل نعيمة وجورج صيدح .

تلميذ الناسك و "الغاية" (302 صفحة): يروي حياة شاب أحبّ فتاة دهوكية جميلة عذراء بندقية الشعر، والدها حاكم جزاء القضاء في دهوك، بعد إنهاء دراسته الإعدادية في الموصل، إنخرط في الكلية العسكرية/ بغداد، في أعوام دراسته في الموصل ودراسته في الكلية العسكرية وفي أثناء عهد خطوبتهما ـ بعد رحيل والد الفتاة (بتول) ـ تبادلا الرسائل الرصينة، وبعد تخرّج الشاب (هذام) ملازمًا ثانيًا عسكريًا، ثم التحاقه بمعسكر الغزلاني/ الموصل، صنف المدفعية، تمّ اقترانهما، ولما أعلنت الحرب من الدول العربية في بدء خلق الكيان الأسرائيلي الصهيوني، وشارك العراق فيها، سِيقَ هذام ضمن الجيش إلى جبهة فلسطين، في العودة إلى الوطن بعد الهدنة الثانية، كان هذام مصابا ً بجرح عميق في الفخذ، سبب له العرَج، قبل أوبته بقليل كانت قرينته قد قضت نحبها بسبب تعسّر الولادة، بعد أن زار قبرها، قرّ رأيه الإعتزال واللجوء إلى صومعة في قرية (ديري) ، أقام فيها ردحاً مع ناسك شيخ سبقه إلى اعتزال العالم فيها، وعرف منه "الغاية" من وجود الإنسان، ثم حثَّه الناسك على مبارحة الصومعة بعد موته، ليقوم بجولة في أرجاء المعمورة للكرازة والوعظ في موضوع بيان "الغاية" ومواضيع الحق ـ الخير ـ السلام، والثلاثي: المحبة ـ القناعة ـ الفضيلة، فلبث في الصومعة حيناً يتهيأ للقيام بهذه المهمة الصعبة. إشتملت مهمته على تحرير وإبراد رسائل إلى أساطين العالم، ثم إلقاء مواعظ في العواصم والمدن والباخرة، فكان الواعظ الجوّال الأعرج، يُلاحَظ هنا نموذج واضح على "تماهي" الكاتب مع الشخصية الرئيسية في وقائع الكتاب ـ "التلميذ".

جبران بين التجنّي والإنصاف (247 صفحة) : ضمّ هذا الكتاب مقالات عديدة سبق نشرها في مجلات وجرائد في تبيان منزلة جبران الفكرية واجتهاده الكبير في نبذ القديم االبالي والجامد للإقبال على الجديد المفيد والبديع، والتمرّد على العسف والتخلّف وقشور الدين وإنصاف المرأة، ولام موالاة رجال الدين للساسة وذوي السلطة، وحثّ الشعب العربي على الإعتماد على قواه الذاتية وليس على الأجانب كالعثمانيين، ولا على الغربيين، فهو كان من المناهضين للإستعمار الغربي بصراحة، والذين تجنّوا عليه لم يقرأوا رسائله إلى ماري هاسكل ـ راعيته منذ شبابه إلى خاتمة حياته ـ ولم يقرأوا كثيراً من كتبه المحتوية على التحديث وعلى روحانية الشرق ولا المؤلفات الصادرة عنه من شرقيين وغربيين، ومنها في مجال تصويب بعض "الأغاليط والتخطيئات" في كتابات جبران العربية التي ثبت صوابها، بهديٍ من مقولة إبن جنّي في كتابه (المنصِف) : "ما قيس على كلام العرب، هو من كلام العرب" ـ أنظر كتاب الدكتور أميل بديع يعقوب ـ والمعنون [ جبران واللغة العربية ] ، فكان تفنيدي تلك الإتهامات المتجنّية لغرض إنصافه وتبيان خطل آراء ومزاعم، وكشف تحامل ظالم عليه، فهم بتلك الكتابات والأقوال المتجنية قد أساؤوا إلى أنفسهم من خلال الإساءة إلى جبران، وما برحتُ غير ناسٍ قول أحدهم (وكان عهدًا طويلاً صديقاً حميماً لي) : "إن جبران قد هادن الإستعمار في حين إن الذين هادنوا الأستعمار هم ساسة ورؤساء الدول العربية! فمن يقول لماري هاسكل في 12 نيسان 1920 م [ ...لأني َضد الإستعمار...] ومن يصف الغربيين المستعمرين بكونهم "ذوي الوجوه البائخة والعيون الزرق" وغير هذا كثير، يوصَم بكونه (قد هادن الأستعمار، ويفكَر بعقلية المستعمرين) كما أفصح المتجنّي المتحامل ـ الذي لا أسمّيه ـ في عام 1981؟! في هذا الصدد تُطالَع الصفحات 85 ـ 9 9 من الكتاب .

من الشعر الغنائي (144 صفحة) : سلسلة مقالات نشرتها الجرائد العراقية في باب تقييم ونقد الشعر الغنائي، وهو أعذب نوع من الشعر في كل اللغات، وأرجّح أن طلائع الشعر في العالم، عند الإنسان القديم حتى البدائي، كانت شعرا ًغنائياً، قبل أن يتنوّع: حماسيَّاً، وصفيَّاً، سياسيَّاً، صوفًيَّاً، تكسّبيَّاً، وشعر مناسبات إجتماعية وغيرها، فاخترتُ دواوين ومجموعات أشعار غنائية المضمون والمنحى، وأبديتُ محاسنها وجودتها وخلاف ذلك بشواهد من أبياتها .

الموجز في التصوّف المسيحي والزهدي وبعض أبرز أعلامه (511 صفحة) : كثيرون من المسيحيين، حتى رجال الإكليروس فيهم، لا يعرفون معاني التصوّف المسيحي، دعك من الزهدي، وسماته وشروطه وقيمته الروحية في حقل الفكر والقلب والنفس، إذ هو ضربٌ رفيع من الحب، حب الله، إلى حد التكريس والوجد والفناء المعنوي في الذات الإلهية، المؤدّي الى حب الإنسانية الشاملة. وهذا الحب لا يعرفه او يحسّه ـ وهو درجات ـ إلاّ القدّيسون الكبار شرقيون وغربيون، مسيحيون ومسلمون وبوذيون، برغم أن البوذية ليست دينًا بل هي مبادئ وأفكار وقيَم ، نظير الكونفوشية والطاوية .

إستنفد هذا الكتاب ساعات كثيرة وأيامًا طويلة من عمري ناهزت 20 عامًا، واعتمدتُ فيه على كتب ودراسات مذكورة فيه .

حديقة وبخور (326 صفحة) : يشتمل الكتاب على مقالات وأبحاث أدبية وفكرية وفنية، وعلى نقدات أعمال إبداعية، وعلى مواضيع موسيقية، وكتابات في موسيقيين عباقرة، وموسيقى ما بعد الحرب في إنكلترة، وعلى رسائل إلى ومن أدباء ورجال فكر وشعراء في المهاجر الأمريكية، والقس الفونس جميل شوريس في نيويورك، والقس الياس زحلاوي في دمشق، ومغترب عراقي في أمريكا، وإلى الرئيس الأرجنتيني كارلوس منعم (من أصل لبناني) وآخرين، كما حوى متفرقات، منها: النزيف البشري، وأربع نساء شهيدات على مذبح الحرية.

بين الأصيل والغسق.. أنسام وأعاصير (412 صفحة) : ضمّ الكتاب بحوثا ً ومقالات ضمن 7 محاور هي: وجوه وخصال ـ تساؤلات وآراء مصيرية ـ قوى الروح والمادة ـ بين مطاوي التاريخ ـ الوطن والأمة ـ أطياف، صوَر، ذكريات ـ أشعار مترجمة ومواضيع ثقافية .

من أدب الرحلات (322 صفحة) : يحوي 30 حلقة من كتابات عن رحلات عالمية شهيرة، ضمنها الحلقة الأخيرة 30 تشمل رحلتي (شهر في سويسرة) سنة 1982، تقدمها ثلاثة بحوث عن التعريف بأدب الرحلات والرحّالة العرب والغربيين، بعد الحلقة 30 ثمة 60 صفحة عن رحلاتي إلى دهوك والقوش وسولاف والعمادية وديري، ومقال عن بلدتي (البصرة في أعماق الذاكرة) وخاطرة من وحي السفر (قطرات من مداد القلب) وغير ذلك .

الأماني والأهواء بين الدين والدنيا (798 صفحة) : اشتمل على عدد كبير من مقالات وأبحاث ومحاضرات وقصص وأشعار ذات صلة بأمور ووقائع الحياة بين شؤون وشجون الدنيا والدين، سبق نشر أغلبها في مجلات مسيحية ثقاقية وحضارية وتراثية، والقليل منها في مجلات رسمية إبان العقود الأربعة الأخيرة، وُزّعت مواد الكتاب على ستة محاور: أماني الحياة وأهواؤها ـ شؤون وهموم ـ ذكريات ، تراثيات ، بلدانيات ـ أبحاث ومحاضرات ـ أشعار وقصص ـ وجوه وأعلام، ضمّ الكتاب صُورًا ملونة لأعلام ورد ذكرهم قي تضاعيف مواد الكتاب وعنهم .

حرصي عليها من الضياع والنسيان والإهمال وعدم الإستفادة منها حياتياً ومعرفياً وثقافياً حملني على جمعها في هذا الكتاب .

التائه لجبران خليل جبران (138 صفحة) : ضمّ أقوال وأمثال جبران عن لسان (التائه) الدرويش الجوّال، وقد ترجمتُه بعد علمي عدم ترجمته من قِبل الأرشمندريت أنطونيوس بشير، مترجم أغلب أعمال جبران الإنكليزية إلى العربية خلا هذا الكتاب و(حديقة النبي) ، أهديتُ ترجمتي إلى (حلا الضاهر) الثاوية في "بشرّي" ـ مسرح حبه الأول ـ ومُثلت روحها وجمالها (سلمى كرامة) في قصة (الأجنحة المتكسّرة) ، وقد مثّل شخصية (التائه) الشاعر اللبناني رشيد أيوب في 8 أبيات، إحتوتها مجموعة أيوب (من أغاني الدرويش) ، فتائه جبران هو أشبه بدرويش جوّال، من أمثولاته (نار البرق) ، الضفادع، النبي والناسك .

في يابان الأطياف ـ للكاتب الياباني (المتجنّس) لفكاديو هيرن (157 صفحة) : يضم الكتاب 12 قصّة مُخوّفة بخصوص أرواح وأشباح وأطياف متّصلة بالتراث الشعبي الياباني، إذ هناك نوعان من هذه الأرواح والأطياف عند اليابانيين: منها تخصّ الموتى، ومنها تخصّ الأحياء، وفي هذا الكتاب الكلاسيكي ، نوعان من الروع تبعاً لنوعية تلك الأرواح، مع الروع والدهشة والتحيّر في قصص الكتاب ثمة متعة واهتمام واطّلاع، وهي ذات صلة بعقيدة التناسخ البوذية المدعوّة (كارما) ، وهي لفظة سنسكريتية جوهرها عقيدة التناسخ، ومن مفاهيمها العديدة مفهوم العاقبة الأخلاقية الكاملة لأعمال المرء في طور من أطوار الوجود، وهي التي تقرر قدر الفرد في طور تناسخي لاحق .

لعازر وحبيبته والمكفوف ـ مسرحيتان كل منهما في فصل واحد ـ لجبران خليل جبران (92 صفحة) : الأولى تصوّر مشاهد من حياة لعازر بعد أن أقامه المسيح من القبر، وتتميّز بمحاولته العيش بتوافق مع محبوبته بصيغة إتحاد ـ ليس مع الألوهة ـ لكن مع فرد معيّن في الفضاء، ونجده يرفض توسّلات أمه لتناول العدس المطبوخ مما ينمّ عن النفور في قلبه ويعني رفضَه الحياة ثانيةً، ولهذا تكون الخاتمة بالسير نحو التلال ناشداً حبيبته ليلاً حيث تهجع كل الصباحات بالإتجاه ركضاً بلا أوبة برغم مناداة أمه عليه بالرجوع ليكون أول الشهداء وأعظمهم طراً، ويكون قد قاسى الحياة مرتين، والموت مرتين، وعرف الأبدية مرتين .

الثانية (المكفوف) : تصوّر ضريراً في الثلاثين من العمر، وقرينته في عمر الأربعين، وابنتها من زواج سابق، وشخصا من عِبر الحقل، ومجنوناً في بيت، الإبنة تقرأ لقرين أمها المكفوف ما يشاء من قصائد وغيرها وتعينه قي السير والبحث عن شيء في مكتبته، وهي تشعر أن أمها تعاملها كما لو كانت طفلة، فلا تستطيع أن ترى كونها تماماً في سنّها، ولذلك تمنّت أن تكون والدتها أكثر تفهّماً ، وتمنى الضرير أنه كان اباها ، وهنا ينبس (المجنون) :

" إنها تدعوه أباً، مع أنه طفل قلبها، فكل رجل هو طفل المرأة التي تُحبه "

ويصرّح الكفيف أنها تحبه لإحتياجه إليها ولكونه ضريراً، لكن الإبنة تصارحه صارخةً بقولها إنها تحبه لأنها محتاجة إليه، ولكونه الإنسان الفريد في العالم الذي هو غير كفيف، وتعبّر القرينة عن حبها للرجل (من عِبر الحقل) الذي يزورها خلسةً، وأنها ما عادت تحتمل العيش مع قرينها الضرير الذي نصحها بوجوب الصبر، فتردّ عليه بالقول :

"مع من يجب أن نكون صابرين؟ "

وبعد أن تقبّله بحرارة تدلف قائلة :

"حبيبي ، ألم نكن صابرين لوقت كافٍ؟ "

فيجيبها متسائلاً :

"ما الذي نستطيع عمله غير أن ننتظر؟ "

وينتهي بهما الحال في ليلة كان الثلج هطّالاً أن يأخذ رجل الحقل من البيت معطفه وقبعته ولفّاعته، وتهرع عاشقته نحو الباب متناولةً سترةً على عجل، ثم تستدير لحظةً إلى الوراء، وهي تهزّ إصبعها بوجه البنت، قائلة:

"وأنتِ أيتها الساحرة، السارقة ذات الأنامل الناعمة، أمكثي هنا في هذه الحلكة، إن تستطيعي أمكثي هنا في هذا الليل الأبدي "

ثم تخرج وتصفق الباب وراءها .


حملة العشرة آلاف أو الصعود (الأناباسس) ـ لـ (زينفون) الأغريقي (400 صفحة) : مترجم من اليونانية إلى الإنكليزية بقلم (ركس وارنر) ، يسرد وقائع حملة حرب قصيرة الأمد بين شقيقين فارسيين: الأصغر الأمير كورش الأصغر كان حاكمًا على آسيا الصغرى (الأناضول)، والأكبر عاهل الإمبراطورية الفارسية (ارتحششت الثالث)، جيش كورش يضمّ شطره الأكبر مرتزقة يونانيين جيّدي التدريب، وشطره الأصغر من أفراد فُرس موالين لكورش، نزل الجيش من أواسط الأناضول، نحو سوريا فالعراق مع مجرى الفرات حتى مشارف بابل ، وفي المعركة الفاصلة بين جيشي الشقيقين ـ التي لم تستغرق أكثر من نصف ساعة ـ في موقعة (كوناكسا) قرب الإسكندرية/ اللطيفية (قبل بابل) يُقتل كورش في بداية المواجهة بين الجيشين، ثم يتوقف القتال، وبعده يقتل ارتحششت أبرز القادة اليونانيين، بعد حالة الإِحباط في الجيش اليوناني، اضطَّرَ الجيش أن يُجمع على تعيين زينفون قائداً عاماً لهم على أن يعيدهم إلى اليونان وآسيا الصغرى التي منها إنطلقوا، والثلثان الأخيران من الكتاب مكرّسان لعودة الجيش اليوناني إلى منطلقه، بعد عبوره نهر دجلة للسير بمحاذاته وعبور الزابين واجتيازه بنمرود (كالح) فنينوى، واختراقه جبال كردستان العراق، فارمينيا فشرق الأناضول، فسواحل البحر الأسود، فاليونان، واصفًا المخاطر والصعاب والتمرّد من البعض وتسريح الجيش .


المَصَادِر /


(1)

مَوْضُوع : يعقوب افرام منصور بَيْنَ الأَصِيل والغَسَق وسَنَوات العُمْرِ عرض.

بِقَلم : هادي عباس حسين

28 ـ 10 ـ 2012

1707244119976.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى