داخلني هذا السؤال مرات عديدة، لم أجد إجابة تبرر هذا الفعل، لكنني خلصت إلى تفسير قد يقنعني: أكتب ﻷتنفس!
كي أظل إنسانا، أن أجد مسافة من البوح، أخيرا وجدت إجابة: أكتب لأتواصل مع العالم المحيط بي؛ أتخلص من قيد اللحظة الحاضرة، أمارس السرد هواية تنقلب إلى غواية آسرة، نفتن بالمفردات ونصنع منها عوالمنا الجميلة؛ عوض إخفاقة اللحظة، تمضى بنا الأحزان في طريق الآلام، نترك بصمتنا في سباق المسافات الطويلة.
يراني كثيرون رجلا امتلأ بالرمز، هذا شطط منهم، اللغة رمز، الحكايات كلها رمز لما يود الراوي قوله، تحيط بنا الأشكال والصور الشارحة، نمسك بالقلم، نرفع اليد، نغمض الجفن، نلعب ونجري بصور رمزية، نكتب قصائد الحب لليلى ولسعاد بل ولمارجريت وإيفانكا كلها رموز، الهلال رمز والصليب رمز بل والنجمة السداسية رمز، شارات وعبارات تحمل ثقافة الإنسان، تتعداه إلى هويته ووجوده، لذا أكتب كما يترآى لي، أستخدم مفردات معجمي الذي اختزنته عقودا، أمتاح من ذاكرة أجدادي حكاية وراء أخرى، قد تكون لها ظلال من أحداث عاصرتها أو من أحلام تنبأت بها العرافة تشوبها زرقة العين.
يتسع السرد بقدر ما أستجمع من عالمي، خيوط الطريق ومنعرجاته كثيرة، للفتى الصاخب في جسدى رؤى، وللرجل المكتمل حكمة تباينات، الأنثى التي احتوتني والجدة التي أرضعتني حكيا ومسامرة في ليالي القرية التائهة في عالم النسيان أتشبث بتلك السنوات، أركب أحداثا، أرسم ظلالا لشخصيات من خيالي؛ الراهب حنا أو أبو طيفة أو حتى الغجري والفتوة في حارة كركش، أم هاشم والحسين بوابة المتولي، قطار الدلتا، القطة السوداء، البهلول، الساحر، العمدة القصير، جدي ودعاباته، أمي وأنين الفقر، الملك ودوار الوسية، بدران وأدهم، أهل الطريق والموالد، حكاياتي طويلة عميقة تمتد في ثرى الوطن؛ جذر أبي، الساقية والنداهة الفيضان، عالمي مشبع بتلك السرديات المبهرة، الناعسة والدرويش، حلب تمتزج بالبيت الأصفر، دوار الهنادوة؛ كفر مجر وعوالم النيل وموردة الشيخ صفوان؛ يوم أتى الحريق عليها، أنا معجون بالسرد مفتون به.
أكتب عن الأنثى وجدائلها ووطف عينيها، كما أرتمي في النهر باحثا عن عالم مخبوء وراء الماضي، من أنا؟
حالم أم عاشق أم راو؟
لا أجد غير سارد والحياة تمضي وإلى الله الرجعى، تطول الرحلة بقدر آثار الخطى، عالم الملائكة الذين لا يسكنون الأرض، يحبون أشعار نزار حين يبدع حروفا تلفح وجوه الغابرين.
كي أظل إنسانا، أن أجد مسافة من البوح، أخيرا وجدت إجابة: أكتب لأتواصل مع العالم المحيط بي؛ أتخلص من قيد اللحظة الحاضرة، أمارس السرد هواية تنقلب إلى غواية آسرة، نفتن بالمفردات ونصنع منها عوالمنا الجميلة؛ عوض إخفاقة اللحظة، تمضى بنا الأحزان في طريق الآلام، نترك بصمتنا في سباق المسافات الطويلة.
يراني كثيرون رجلا امتلأ بالرمز، هذا شطط منهم، اللغة رمز، الحكايات كلها رمز لما يود الراوي قوله، تحيط بنا الأشكال والصور الشارحة، نمسك بالقلم، نرفع اليد، نغمض الجفن، نلعب ونجري بصور رمزية، نكتب قصائد الحب لليلى ولسعاد بل ولمارجريت وإيفانكا كلها رموز، الهلال رمز والصليب رمز بل والنجمة السداسية رمز، شارات وعبارات تحمل ثقافة الإنسان، تتعداه إلى هويته ووجوده، لذا أكتب كما يترآى لي، أستخدم مفردات معجمي الذي اختزنته عقودا، أمتاح من ذاكرة أجدادي حكاية وراء أخرى، قد تكون لها ظلال من أحداث عاصرتها أو من أحلام تنبأت بها العرافة تشوبها زرقة العين.
يتسع السرد بقدر ما أستجمع من عالمي، خيوط الطريق ومنعرجاته كثيرة، للفتى الصاخب في جسدى رؤى، وللرجل المكتمل حكمة تباينات، الأنثى التي احتوتني والجدة التي أرضعتني حكيا ومسامرة في ليالي القرية التائهة في عالم النسيان أتشبث بتلك السنوات، أركب أحداثا، أرسم ظلالا لشخصيات من خيالي؛ الراهب حنا أو أبو طيفة أو حتى الغجري والفتوة في حارة كركش، أم هاشم والحسين بوابة المتولي، قطار الدلتا، القطة السوداء، البهلول، الساحر، العمدة القصير، جدي ودعاباته، أمي وأنين الفقر، الملك ودوار الوسية، بدران وأدهم، أهل الطريق والموالد، حكاياتي طويلة عميقة تمتد في ثرى الوطن؛ جذر أبي، الساقية والنداهة الفيضان، عالمي مشبع بتلك السرديات المبهرة، الناعسة والدرويش، حلب تمتزج بالبيت الأصفر، دوار الهنادوة؛ كفر مجر وعوالم النيل وموردة الشيخ صفوان؛ يوم أتى الحريق عليها، أنا معجون بالسرد مفتون به.
أكتب عن الأنثى وجدائلها ووطف عينيها، كما أرتمي في النهر باحثا عن عالم مخبوء وراء الماضي، من أنا؟
حالم أم عاشق أم راو؟
لا أجد غير سارد والحياة تمضي وإلى الله الرجعى، تطول الرحلة بقدر آثار الخطى، عالم الملائكة الذين لا يسكنون الأرض، يحبون أشعار نزار حين يبدع حروفا تلفح وجوه الغابرين.