خالد محمد مندور - حكايات مندورية.. يا وردة الحب الصافي

ليس غريبا ان الأطفال اللذين يتلقون دروسا غير مباشرة من أباءهم تبقى معهم مدى الحياة، ولكن الدرس لا يأتي منفردا، بل تجمعه رؤية شاملة للعلاقات الاجتماعية.
لقد تلقيت دروسا في منتهى الأهمية من علاقات ابى وامئ مع أساتذتهم واصدقائهم، بل ومع تلامذتهم، فكيف أستطيع أن أنسى الجو العام المنزلي المرحب والمليء بالتقدير لسلامة موسى أو الحزن العميق الذي عم المنزل عندما توفى، أو التقدير العميق والحب لأحمد أمين ودورة في دعم ومساندة تلميذة محمد مندور في أحلك الأوقات، أو الحب والمودة مع الدكتور عبد القادر القط والدكتور شوقي ضيف والدكتور غنيمي هلال والدكتور محمد القصاص واحمد رشدي صالح أو مع الدكتور غالى عالم الذرة الكبير، أو مع نعمان عاشور وسيد حجاب وصلاح عبد الصبور وسناء جميل وطاهر أبو فاشا ونجيب سرور وعبد الرحمن الخميسي .
وكيف أستطيع أن أنسي تشوق الطفل الصغير لرؤية سيزا نبراوي التي يتكرر الحديث عنها منزليا بحب وتقدير، وعندما يراها لا يجد اختلافا بين خياله وبين الواقع الذي شاهده، أو الفرح الذى عم المنزل حين نجحت سناء جميل في دورها في فيلم بداية ونهاية أو للتقدير الذى حظى به طاهر أبوفاشا مع الف ليلة وليلة.
دروسا بالغة الأهمية في التكوين النفسي للطفل، فالمودة والحب كانت دائما مصحوبة بموقف حولهم سواء لدورهم العام أم لسلوكهم البشرى أم لإنتاجهم الأدبي والفني والفكري.
لقد أصبح هؤلاء جزءا من تكوينه النفسي الى حد انه يعتبرهم جزءا من عائلته ولا يستطيع قبول أي تطاول عليهم، ولكنة يقبل انتقادهم والاختلاف معهم.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى