الحسن نايت بهو - بؤس الفن

أزمة الحقل الفني ؛
الفن عموما مرتبط بالمجتمع بنمو ويتربى داخل التفاعلات الإنسانية وتاثر بالاقتصاد والسياسة ولعل التعبير داخل النسق الفكري هو من ينتج الثقافة . ولايمكن ان نقرا أي منتوج فني خارج هذا النسق الثقافي العام فإذا كانت الانتاجات الفنية متدهورة فهي تعبر عن خلل ما في البنية بكاملها لذلك لايمكن ان تقيس درجة الانحطاط الا بالمرجعية السابقة فما كان سابقا فنا متالقا انما يرجع إلى نمط الاديلوجية السابقة من فكر وسياسة .ان انحطاط الثقافة من اعراضه تدهور ونحافة الجسم الفني الناتج عن تهافت من يمتلكون الوساطة كراسمال رمزي بجعلهم فنانين نقلت موازينهم بالحضوة والانتماء المدجن .
اكيد ان حوار الامس كان يدور في فلك نعت الفن المرفوض بالتجاري تمقته تخمينات وتصورات وانتقادات الذين هم اليوم يجعلون من الفن سلعة تقاس بالكم والارقام ويستجيبون طوعا الرسمي في ما تسطره الدولة مما يجعل الانتاج مرهون شكلا ومضمونا بما تحكم عليه اطر تسمى لجنا تنصب لذلك. لكن السؤال هل الابداع ملزم بالاتباع ام انه فكر والتزام وفقا لما تملييه البنية الاجتماعية وقضايا الناس .
اليس الفن خاضعا راهنا الى مجموعة هي من تقرر بأنه فن ؟!
اعتقد ان انتاج الارقام في الفن المغربي خاصة المسرح والسينما المتداول في الخطاب الانتليجانسيا الراهنة كلمة كم. واردة بحدة لدرجة انك لن تستطيع انتاج الفن خارج هذه المنظومة التي تشبع بها الفاعل في الحقل .
هل تعد بطاقة اعتراف بشخص اسمه فنان كاف لينتج عملا يستجيب للفرجة شكلا ومضمونا ؟
كم تستوعب الفرجة من متلقين بهذا الشكل ؟ في غياب فن جماهيري يجد فيه المتلقي طقوس الفرجة المؤرقة لوخز الحال تخاطب فيه الوجدان والفكر ؟
كم عدد المقالات النقدية التي تقيم التجربة في كل موسم ؟
لعل الكوكبية والشولمة هي الطريق السيار الى بؤس الفن والثقافة عموما كما سبق أن نشرنا في موضوع سابق لجريدة رحاب الجامعة .
لا يمكن ان تستقطب الاعمال جمهورها واسعا ليستهلك ما لا يرغب فيه . الكتابة بقية

حسن بهو

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى