كاظم حسن سعيد - شفيق الكمالي وتقديسه للرئيس.

نحن الان بالعراق في مرحلة تقديس الاشياء وبعض الذوات.
وهذا التقديس ليس مبتكرا الان. .فصاحب الزنج ادعى النبوة..وعشرات غيره في تار يخنا العربي.
اذهلني مرة رفيق يقول للرئيس السابق بانه ينبغي ان نصنع لك تمثالا من الذهب ثم نطلقه في الفضاء.
ولد الشاعر السياسي شفيق الكمالي (١٩٢٩ - 1984 ) في قرية ابو كمال على الحدود السورية العراقية...وانخرط مبكرا في صفوف حزب البعث وتقلد مناصب في سلطة الحزب الاولى والثانية.
فكان وزيرا سنة 1969.
لقد نجا من مجزرة الخلد واحس بعد تسلم صدام لرئاسة الجمهورية بالخطر..
فكان يمدحه بصورة تقديس فيقول( تبارك وجهك القدسي فينا. .كوجه الله ينضح بالجلال).
ويبرر ذلك حسب د فخري قدوري المقرب له بانه على قائمة التصفيات.
ومن ابياته ( رأيت الله في عينيك والعربا...ولولاك ما طلع القمر
لولاك ما كان العراقيون معدودين في جنس البشر).
ورغم كل هذا اللون من شعره فقد تمت تصفيته.
فيما كان اطفال المدارس يرددون كل يوم النشيد الوطني الذي كتبه ( وطن مد على الافق جناحا..).
لقد اختار الكمالي للاسف طريق الخنوع...

وكان الاولى ان يموت بشجاعة. . محتفظا بقوة الرفض على ابيات التقديس التي لم تشفع له.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى