د. محمد عباس محمد عرابي - الزمن ودلالته عند الجاحظ من خلال كتابه (البيان والتبيين)... دراسة نحويَّة صرفية دلاليَّة إعداد/ نجية علي العربي الخبوليبه

يعتبر الجاحظ عميد كُتاب العربية فقد أثرى المكتبةالعربية بتراث ضخم في

كتاب ورسالة ،وقد أجريت حول هذه المؤلفات مئات الدراسات والأبحاث ونقف مع هذا المقال حول دراسة لغوية أجريت من خلال كتابه

(البيان والتبيين )
وهي :



كتاب الزمن و دلالته عند الجاحظ من خلال كتابه (البيان والتبيين ) دراسة نحويَّة صرفية دلاليَّةفي أصله رسالة دكتوراه حصلت به الباحثة نجية علي العربيالخبوليبه على درجة الدكتوراه في الدراسات اللغوية من

جامعة طرابلس-كلية الآداب – قسم اللغة العربية عام 2013م بإشراف الأستاذ الدكتور /البشتي الطيب، وهو يقع في صفحة300

مكونات الكتاب:

ذكرت الباحثة في المقدمة أنه جاءتھذه الأطروحة ضمن قسمین : قسم للدراسة النظریة ، وقسم

تطبیقي للدراسة العملیة، وذلك على النحو التالي:

مدخل إلى البحث تناولت فیه:

1التعریف بالجاحظ ومؤلَّفه وأسلوبهفیه وتنوعهبین الخبر والإنشاء.

2الفعل في العربیة : أقسامه وعلاقته بالزمن .

3الجمل الخبریة :مفھومھاوأنواعھا .

4الجمل الإنشائیة :مفھومھاوأغراضھا .

القسم الأول(مفاھیم عامة تتعلق بالدلالة على الزمن )

وجاء القسم الأول وھو(مفاھیم عامة تتعلق بالدلالة على الزمن ) تناولت في

الفصل الأول (الزمن :مفھومه النحوي وأقسامه)

و الفصل الثاني (الجھة :مفھومھاودورھا في تحدید الزمن)

أما ال فصل الثالث فھو )تعبیراتالجھة ( من حیث : البعد والقرب والانقطاع

والاتصال والتجدد والانتھاء والاستمرار والمقاربة والشروع.

وفي الفصل الرابع تحدثت عن القرینة(مفھومھاوأنواعھا)

أما في الفصل الخامس فوضَّحت فیه القرائن التي تفیدالجھةوھي : الحروف والنواسخ والظروف.



القسم الثاني:الجانب التطبیقي

وجاء القسم الثاني وھو الجانب التطبیقي في أربعة فصول على النحو التالي: الفصل الأول الزمن الماضي ،ویحتوي على تسعة مباحث ، تبدأ بمدخل إلىالفصل :

المبحث الأول :(الماضي البعید المنقطع).

المبحث الثاني: الماضي القریبالمنقطع

المبحث الثالث: الماضي المتجدد.

المبحث الرابع : الماضي المنتھي
بالحاضر ، ( والخامس ) : الماضي المتصل بالحاضر( ، والسادس ): الماضي
المستمر ، ( والسابع ): الماضي البسیط،( والثامن: )الماضي المقاربي( ، والتاسع :
)الماضي الشروعي .(
والفصل الثاني ): الزمن الحال)،ویحتوي على مدخل إلى الفصل ، وثلاثة
مباحث ، المبحث الأول ): الحال البسیط( ، والمبحث الثاني ): الحال التجددي( ،
والمبحث الثالث ): الحال الاستمراري( .
وجاء الفصل الثالث ،وھو ): الزمن المستقبل( في مدخل وأربعة مباحث ، المبحث
الأول ): المستقبل البسیط( ، والمبحث الثاني ): المستقبل المقاربي ( ، والمبحث
الثالث ): المستقبل البعید( ، والمبحث الرابع ): المستقبل الشروعي .(
أما الفصل الرابع : ) الزمن في الصفة والمصدر( فجاء في مدخل ومبحثین ،
المبحث الأول ): الزمن في الصفات( ، والمبحث الثاني : )الزمن في المصدر(

وذيلت المباحث بخاتمة ، وضعت فیھا ما توصلت إلیهمن نتائج ، وفي آخر البحث
فھرست لما جاء في البحث بفھارس عامة تسھل للقارئ الوصول إلى المطلوب منمعلومات ثم المصادر والمراجع التي رجعت إلیھا في البحث

الخاتمة :نتائج الدراسة

خلاصة البحث الذي شغل وقت الباحثة طیلة فترة من الزمن قطعت فیھا مسالك شائكة
ودروبا طویلة مختلفة مع شخصیة فذة لھا كل مواصفات العالم الحق الذي أبدع
ونوع وأجاد في كل مصنفاتھ مما جعلني أطبق على أحد كتبھ موضوعا من
موضوعات اللغة وھو موضوع : )الزمن( ذلك لأھمیةھذا الموضوع بین علماء
اللغة قدیماوحدیثا فكان كتاب ): البیانوالتبیین( من المؤلفات التي تعج بالأسالیب
والتراكیبالفصیحة التي یُعوَّلعلیھا في لغتنا ، فأفدت من أسلوب ھذاالأدیب
وتراكیبھومختاراتھكثیرا ، وبعد دراسة وتطبیق موضوع الزمن على ھذا الكتاب
توصلت إلى النتائج الآتیة :
-1كتاب المرء یدل على شخصیةصاحبھ وقد تناول الجاحظ في ) : البیانوالتبیین(
مختلف أنواع العلوم وھذایدل على عبقریتھ وعلى تفرد شخصیتھ
-2كتاب )البیانوالتبیین( من أروع كتب الجاحظ لأنھ جمع فیھبین المنثور والمنظوم
وھو بذلك یزود القارئ بمعارف أدبیةوثقافیة متنوعة فھو موسوعة جامعة من
شأنھا أن تنمي وتوسع آفاقھالثقافیةوالمعرفیة .
-3تمیزأسلوبھ برشاقة العبارة وببراعة الانتقال من موضوع إلى آخر للوصول إلى
فكرتھ عن طریق إلقاء الخبر بأنواعھحینا والإنشاء حینا مراوحا بینھما من وقت
إلى آخر بحسب ما یتطلبھ الموقف دون تكلف أو جھد .
-4یُ ّقسم الزمن الماضي من حیث البعد والقرب والتجدد والانتھاء والاتصال
والاستمرار والبساطة والمقاربة والشروع إلى تسع جھات

ورد الماضي البسیطبجمیع الصور في الأسلوبین : الخبري و الإنشائي ، وورد
الماضي المتجدد والمنتھي بالحاضر بجمیع الصور في الأسلوب الخبري فقط .
أما الماضي المستمر و المقاربي فورد في الأسلوب الخبري المثبت ، وجاء الماضي
المستمر والمقاربي و الشروعي في الأسلوب الخبري المنفي , ولم یرد الزمن
البعید المنقطع ولا القریب المنقطع في الأسلوب الخبري المنفي , ولم یرد الماضي
المستمر و المقاربي و الشروعي في الأسلوب الخبري المؤكد ،كذالك الماضي
الشروعي لم یرد في الأسلوب الخبري المثبت, ولم یرد الزمن الماضي في
الأسلوب الإنشائي .
-6یقسم زمن الحال إلى ثلاث جھات
-7ورد الحال البسیطبجمیع الصور في الأسلوب الخبري , ولم یردالتجددى ولا
الاستمراري في الأسلوب الخبري وورد قلیلا الحال البسیط و التجددى
والاستمراري في الأسلوب الإنشائي .
-8یقسم زمن المستقبل إلي أربع جھات .
-9ورد المستقبل البسیط و القریببجمیع الصور في الأسلوبین الخبري والإنشائي أمّا
المستقبل البعید و الاستمراري فقد ورد في الأسلوب الخبري بجمیع صوره
وبصورة أقل من المستقبل البسیطوالقریب وجاء منھقلیل في الأسلوب الإنشائي .
-10یدل الزمن في )الصفات:( اسم الفاعل واسم المفعول وصیغ المبالغة علي الأزمنة
الثلاثة : )الماضي والحال و الاستقبال(وتدل الصفة المشبھة علي الأزمنة الثلاثةمجتمعة .
-11یدل الزمن في المصدر علي الأزمنة الثلاثة
-12التشابھ والتداخل في بعض التراكیب التي لا یتضحمعناھا إلا من خلال السیاق
بواسطة قرائن معینة .
-13تبین لنا من خلال الدراسة أن الأزمنة الصرفیةھي : )الماضي والمضارع
والأمر( والأزمنة النحویةھي ): الماضي والحال والاستقبال

إنّ للإعــــراب دوراً فعالاً في تحـــدید وظـــائف الكلمات داخل التركیب اللغوي.
-15اتضح لنا من خلال البحث والدراسة أن موضوع الزمن ھو موضوع قدیمدرسھ
النحاة بشكل ضیق وأن النحاة المحدثین توسعوا فیھ, وقد تم تطبیقھذا التوسع
علي كتاب البیانوالتبیین فدل ذلك علي استیعاب لغتنا العدید من الأسالیب وعدم
اقتصارھا علي القدیم فقط .
-16تبیَّن من خلال الدراسة أھمیة الكلمة في اللغة العربیة سواء كانت اسما ام فعلا
إذا دخلت في سیاقمعین فتتنوع المعاني طبقا لتلك التراكیبفھي لغة القرآن
الكریم الذي لا یأتیھ الباطل من بینیدیھ ولا من خلفھ .




المرجع :

ماعرض مأخوذ بنصه من :
نجية علي العربيالخبوليبه:الزمن و دلالته عند الجاحظ من خلال كتابه
(البيان والتبيين ) دراسة نحويَّة صرفية دلاليَّة،
رسالة دكتوراه في الدراسات اللغوية ،جامعة طرابلس-كلية الآداب – قسم اللغة العربية عام 2013م بإشراف الأستاذ الدكتور /البشتي الطيب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى