د. محمد عباس محمد عرابي - البحث والدراسة... الفرق بينهما وكتابتهما من منظور الدكتور /مصطفى رجب

الدكتور /مصطفى رجب

إعداد/محمد عباس محمد عرابي​

الأستاذ الدكتور /مصطفى رجب علامة صعيد مصر شيخ التربويين العرب عالم موسوعي وشاعر قدير مشهور بالشعر الحلمنتيشي له عشرات المؤلفات في تخصصه في التربية والإعلام واللغة العربية والدراسات الإسلامية والعديد من الدواوين الشعرية ومئات المقالات والعديد من الأحاديث في البرامج الإعلامية أثرى مئات المؤتمرات العلمية بأفكاره وأشعاره، وقد شرفت بحضور الكثير منها، وكثيرا ما ينشر بعض آرائه على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن هنا نجمع بعض ما كتبه في حسابه في الفيس بوك من أقول وآراء منها مايلي :

الفرق بين البحث والدراسة:

يحار بعض طلاب الدراسات العليا حين لا يستطيعون التفرقة بين هاتين الكلمتين ... فلننظر في ورودهما في القرآن الكريم :

=== 《فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِىٱلْأَرْضِلِيُرِيَهُۥ كَيْفَ يُوَٰرِى سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَٰوَيْلَتَىٰٓ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَاٱلْغُرَابِفَأُوَٰرِىَ سَوْءَةَ أَخِى ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ ٱلنَّٰدِمِينَ》المائدة:31

《===== وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ۖ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ》سبأ: 44

إذن فالفرق بين البحث والدراسة هو أن البحث يتطلب (الابتكار ) والمعرفة الدقيقة للأشياء.

أما الدراسة فهي عبارة عن استخلاص المعلومات من الكل المتاح من المعارف ، ومحاولة فهم هذا الكل ومناقشته بقدر المستطاع .

وأخييييييييييييراأقترح :

- أن يستخدم لفظ (بحث) في الكليات والتخصصات العملية

- وأن يقتصر لفظ (دراسة) على الكليات والتخصصات النظرية.



التربية اللغوية:

حول هذا التربية اللغوية وضرورة كتابة طلاب الدراسات العليا أبحاثهم ودراساتهم كتابة سليمة يقول الدكتور مصطفى رجب:

"في هذا الزمن الذي تكاثرت فيه الفتن التي تهدد الوطن،والتاريخ، والثقافة وكل مقومات " الهوية" ، يلزم أن يفكر القائمون على التعليم والمعنيون بالتربية ، تفكيرا جديدا ، يتصدى لكل معاول الهدم التي تعمل بقوتها الذاتية حينا ، وبتوجيه مستتر من السفارات الأجنبية حينا آخر .

يجب أن يفكر التربويون، بنوع خاص، في اقتراح آليات للمقاومة والحفاظ على الهوية الوطنية، ويأتي على رأس هذه الآليات إعادة النظر في تعليم اللغة وتعليم التاريخ.

وإنني أقترح على من أشعر أن نفوسهم مازال فيها بقايا من الرجولة ومازال فيها بقايا من الوعي ومازال فيها بقايا من الوطنية .. أن يجاهدوا من أجل إيجاد مقرر دراسي جديد، يتم تدريسه في كليات التربية والآداب ودار العلوم يكون اسمه (التربية اللغوية) بشروط أساسية لا يتخلون عنها:

1-ألايتنازعوا على تدريسه

2-ألا يتم تدريس كتاب معين فيه له مؤلف واحد

3-ألا يضاف إلى جداولهم الدراسية

4-ألا يكون الامتحان فيه تحريريا بل يكون شفويا

ويكون الهدف من هذا المقرر تمكين طلاب تلك الكليات [ وهم بناة المستقبل ومعلمو الأجيال القادمة ] من إتقان مهارات اللغة وغرسها في عقول – وقلوب – طلابهم بقدر المستطاع .

ويكون محتوى هذا المقرر متضمنا :

1-فهم أسلوب بناء جملة عربية صحيحة

2-التمكن من استخدام أدوات الاستفهام وأسماء الإشارة

3-الوعي بعلامات الترقيم وأماكن استخدامها

4-قراءة أجزاء من كتب قيمة من التراث يتم اختيارها بعناية ونقدها وتحليلها

والباب مفتوح لاجتهاد من سيعبأون بهذا الاقتراح ويهتمون به ويتبنونه، بحيث نتفادى سلبيات الماضي ونتهيأ لمستقبل يمثل خطرا كبيرا حقيقيا على لغتنا وذاتيتنا الحضارية.

وأذكر وأنا أكتب هذا أنني حين كنت عميدا لكليتي من ربع قرن أضفت للائحتها مقررا في (اللغةالعربية) لطلاب الدبلوم الخاصة في التربية استهدفت منه أن يتعلموا كيف يكتبون رسائلهم الجامعية.

وأسندنا تدريسه – في إحدى السنوات – لمدرس من كلية الآداب فقرر على الطلاب كتابًا كانت نسخه مخزونة في شقته وتمثل عبئا عليه، ولم يكن للكتاب صلة بأهداف هذا المقرر النبيل الذي اقترحناه، بل كان الكتاب ذو الثلاثمائة صفحة متعمقا في وصف شاعر من العباسيين لمناخير ناقته !!

و.... سقط أكثر الطلاب، وضاعت أهداف المقرر مقابل مائتي الجنيه التي جمعها ذلك الرجل رحمه الله"

والخلاصة:

ونخلص من ذلك مراعاة تسمية (البحث والدراسة) كل بما يناسبها كما يقترح الدكتور مصطفى رجب أن يستخدم لفظ (بحث) في الكليات والتخصصات العملية

- وأن يقتصر لفظ (دراسة) على الكليات والتخصصات النظرية

*على القائمين على التدريس من المعلمين والأكاديمين ضرورة التأكد من كتابة الطلاب الكتابة الإملائية السليمة والحرص على تحقيق الهدف من تدريس المقررات الدراسية إتقانها، والاستفادة العملية من المقررات الدراسية.

*وعلى من يعملون في مهنة الكتابة ضرورة المراجعة الإملائية لما يكتبون قبل نشره إملائيا ولغويًا.

*

المراجع:

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى