د. محمد عباس محمد عرابي - الأديب الكبير علي أحمد باكثير في ذكراه الخامسة والخمسين (1610-1969م) وجهود خدمة أدبه



إعداد /محمد عباس محمد عرابي

1716275052847.png

يوم 10 نوفمبر القادم تحل الذكرى الخامسةوالخمسينلوفاةأديب العربية الكبير رائد الرواية التاريخيَّة الإسلاميَّة الأديب الكبير علي أحمد باكثير (رحمه الله) الذي انتقل الى غادر الدنيا 10 نوفمبر 1969م بالقاهرة عن عمر 59 عاماً أبدع فيها أكثر من ثمانين كتاباً صار بها من كبار رواد ومبدعي المسرح والرواية في مصر والعالم العربي.



وباكثير (رحمه الله) شاعر وكاتب مسرحي وروائي يمني مصري من أصل حضرمي، إندونيسي المولد، ألٌف العديد من المسرحيات الملحمية الشعرية والنثرية أشهرها ملحمة عمر بن الخطاب والروايات التاريخية أشهرها وا إسلاماه، والثائر الأحمر، ومترجم ترجم مسرحية روميو وجولييت. حصل على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية الأولى مناصفة مع نجيب محفوظ.

أثناء دراسته الجامعية بالقاهرة تعرف على أدب وليام شكسبير فغير مسيرته الأدبية متحولا من الشعر إلى الرواية، ومن المسرحية الشعرية إلى المسرحية النثرية.تميز إنتاجه الأدبي شعرا ورواية ومسرحيات بالجمع بين الرؤية الإسلامية والنزعة الإنسانية.



كتب عشرات القصائد والروايات والمسرحيات التي كرسها لمقاومة الاستعمار، مُثَّل بعضها مسرحيا وسينمائيا. نال الريادة في أصناف أدبية عدة حتى وُصف بأنه "المبدع الذي جمع بين السلفية والمعاصرة".



ويقول الدكتور محمد أبو بكر حميد:"فيعمارة الدور ٧ شقة ٣٢ بشارع الملك عبدالعزيز إل سعود على كورنيش النيل بمنيل الروضة بالقاهرة عاش أديب العربية الكبير عليأحمد باكثير قبل 55عاما أكثر من عشرين عامًا من حياته وتوفي بها رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة مثواه.



ويقول د.محمد أبوبكر حميدرائد متحف علي أحمد باكثير ونتاجه الفني والفكريأيضًا "وتقتصر هذه الصفحة على نشر كل ما يتصل بحياة ونتاج أديب العروبة والاسلام علي أحمد باكثير لكي تكون منبرا للباحثين ومحبي هذا الاديب الكبير رحمه الله وجعل الجنة مثواه-منذ ثلاث ":في ١٠ نوفمبر ٢٠٢١م :"حلت ذكرى رحيل اديب العربية الكبير علي أحمد باكثير الذكرى ال٥٢ التي تؤكد انه لا يزال حيا بل اكثر حياة وتألقًا ما دام فكره قيد النشر والدراسة .. المفكرون لا يموتون بل نراهم اكثر عطاء مما كانوا عليه في حياتهم .. "



*جهود الدكتور محمد أبوبكر حميد والدكتور عبد الحكيم الزبيدي في العناية بتراث باكثير :

والحق يقال إن الله (سبحانه وتعالى) قيض لأدب باكثير رجال مخلصين يجمعونه ويحققونه ويخصص موقعا إلكترونيا لكل ما يتعلق بباكثير في مقدمة هؤلاء الدكتور محمد أبو بكر حميد والدكتور عبد الحكيم الزبيدي جزاهم الله عن محبي أدب العربية وخاصة أدب الأديب الكبير علي أحمد باكثير (رحمه الله )مرحباً بكم في موقع الشاعر والأديب الكبير علي أحمد باكثير



ولقد قام محبو باكثير وأدبه الروائي بجمع تراثه وتحقيقه ،وتيسير الحصول على هذا التراث للباحثين ،ومن أبرز المهتمين بذلك الدكتور د.محمد أبوبكر حميد الحاصل على الدكتوراه من أمريكا تخصص ترجمة (حيث ترجم بعض أعمال باكثير الروائية -و الدكتور عبدالحكيم الزبيدي صاحب دراسة الرواية التاريخية عند باكثير،ومؤسس موقع باكثير الذي اشتمل كل ما صدر عن باكثير من أعمال أدبية ونقدية

ومن أبرز جهودالدكتور محمد أبو بكر حميد في نشر وجمع وتحقيق أدب العربية باكثير(جدير بالذكر أن الدكتور محمد جمع وحقق تراث الدكتور محمد لأحمد الرشيد وجمعه في الأعمال الكاملة )

فقد قام الدكتور محمد بعقد مؤتمر علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية بالقاهرة عام 2010م،كما له عدة كتب عن أدب باكثير منها كتاب: باكثير والملك سعود بن عبد العزيز

صفحات مطوية عن علاقة الأدب بالسياسة في الجزيرة العربية صدر بمناسبة الذكرى الـ 44 لوفاة الأديب الكبير، وكتابه علي أحمد باكثير (أعماله وأحداث حياته )،وكتابأندونيسيا (ملحمة الحب والحرية )في حياة علي أحمد باكثير وأدبه

ومقال علي أحمد باكثير.. والمرأة السعودية .. ! وفيه ذكر أن المرأة السعودية بحوزها قصب السبق بالأكثرية في الاهتمام بدراسة نتاج هذا الأديب العروبي الإسلامي الكبير تنطلق من وعيها العميق وإيمانها بالرسالة التي عبّر عنها في أدبه، وتقديرها لإخلاصه لقضايا أمته كلها بلا استثناء، وتصويره الفني الواعي والمستنير لقضايا المرأة العربية، ودعوته لإنزالها منزلتها المكرمة التي أرادها لها ربها وفق التصور الإسلامي الصحيح للإنسان والحياة والكون.



منزل باكثير بحضرموت متحف دولي:

يذكر الدكتور حميد أن مؤسسة حضرموت للثقافة تعمل على تحويل منزل باكثير بحضرموت الى متحف دولي.،وسيتم نقله إلى سيئون مسقط رأس باكثير يقول :"تستعد مؤسسة حضرموت للثقافة القيام بمشروع ثقافي كبير ينتظره ادباء العالم العربي والاسلامي كله، وهو تأهيل منزل أديب العروبة والاسلام علي أحمد باكثير بمدينة سيئون بحضرموت وإعداده ليكون متحفا دوليا يليق بمكانة الأديب الكبير. وذلك بدعم من رجل الأيادي البيضاء على التعليم والثقافة الشيخ م. عبداللهأحمد بقشان ويتم ذلك بالتنسيق مع الإدارة المحلية في سيئون من جهة ومع الرجل الذي أمضى ٤٥ عاما من عمره في جمع تراث باكثير وخدمته وتشره وهو الباحث المعروف د. محمد ابوبكر حميد. وسيتم وضع مكتبة باكثير الشخصية في المتحف وهي مكتبة ثرية تضم عشرات الكتب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإيطالية، فضلا عن أنها تحتوي على مؤلفات أدباء العرب الكبار مهداة بأقلامهم لباكثير. وسيضم المتحف قاعة تذكرية توضع فيها مقتنياته الشخصية مثل أقلامه وملابسه ونظاراته وطقم أسنانه ومحبرته وبعض سجائره وغليونه الشهير. أما قاعة المخطوطات فستضم مراسلاته مع أسرته وأصدقائه وأدباء عصره فضلا عن مخطوطات مؤلفاته وشعره بخط يده. وتوجد لباكثير حوالي مائة صورة من مختلف مراحل عمره سيتم وضعها في قاعة خاصة تحكي قصة حياته بالصور وتوزع البقية على جدران الممرات. وسيضم المتحف قاعة للمعلومات المرئية والبصرية بصوت باكثير وقاعة لخدمة الباحثين والدارسين من كافة انحاء العالم العربي والاسلامي مع توفير الخدمة الالكترونية عن بعد. اما القاعة الكبرى ستكون للمحاضرات والندوات والمؤتمرات."



باكثير رائد الرواية التاريخيَّة الإسلاميَّة:"

يقول الدكتور
محمد علي غلام نبي غوري في بحثه " باكثير رائد الرواية التاريخية الإسلامية واإسلاماه نموذجا"

قد اتَّصف باكثير بعدَّة صِفات جعلَتْ منه رائدًا للرواية التاريخيَّة الإسلاميَّة بحقٍّ، فهو أولاً أديبٌ ملتزم، وهو مُتعدِّد المواهب؛ فقد كان شاعرًا ومسرحيًّا وروائيًّا وكاتبًا مُفكِّرًا، وهو غزير الإنتاج؛ فقد ألَّف أكثر من تسعين كتابًا بين رواية ومسرحيَّة شعريَّة ومسرحيَّة نثريَّة ودراسة، وكان صاحب رسالة، وكان ملتزمًا بالقِيَم والمبادئ الإسلاميَّة مع المحافظة على النواحي الفنيَّة، فلم تطغَ الخطابيَّة ولا الوعظيَّة على أعماله، فقد جمَع بين الالتِزام والفن في مزيجٍ جميل بديع، وقد عدَّه د. محمد ابوبكر حميد المُتَ صفحات مطوية عن علاقة الأدب بالسياسة في الجزيرة العربية صدر بمناسبة الذكرى الـ 44 لوفاة الأديب خصِّص في أعماله، رائدًا للاتِّجاه الإسلامي في الرواية التاريخيَّة العربيَّة..

ويتميَّز باكثير في كتاباته بما يلي:

1- عُمق الدراسة والإحاطة بالموضوع الذي يتناوَله، فهو لم يكن يكتب في موضوع إلا بعد أنْ يُحِيط بكلِّ جوانبه، ويقتله بحثًا ودراسة.

2- روح التفاؤل: وذلك على عكس أصحاب المذاهب الأدبيَّة الحديثة - كالمذهب الطبيعي - الذين ينظُرون إلى الحياة بنظَّارة سوداء، ويرَوْن أنَّ الأصل في الإنسان هو الشر، وليس الخير إلا قشرة رقيقة تُغلِّف ذلك الشرَّ الكثير.

3- وضع باكثير الحلول للمشاكل التي يتعرَّض لها: فهو لا يكتفي بعرض المشاكل على الناس، ويقول لهم ما يقوله أصحاب الروايات الحديثة: أيها الناس، هذه مشاكلكم وهذا واقعكم، فلا تلوموني ولوموا أنفسكم، وإنما كان يعرض أعوَصَ المشاكل ثم يُقدِّم الحلول الناجحة لها في أعماله، وبأسلوبٍ أدبي رفيع المستوى.

4-الرؤية المستقبليَّة: فباكثير دائمًا يستَشرِف المستقبل رغم أنَّ أغلب أعماله تاريخيَّة تَعُود إلى الزمن الماضي.

5-استخدام الفكاهة الجادَّة.

6-التميُّز بعُنصر التشويق وبَراعة الحوار بلغةٍ عربيَّة فُصحَى لا تشوبها أيَّة شائبة من شوائب العامِّيَّة..



* دراسات عن أدب باكثير:

وهناك عدة دراسات عن أدب باكثير منها:

هناك رسالة ماجستير عن مسرح باكثير في إيران بعنوان "مسرحية مأساة اديب

علي أحمد باكثير، ورائد المسرح الإسلامي للمستشار عبد الله العقيل

"الدراما في الشعر الغنائي لعلي أحمد باكثير للدكتور بشير عصام

وهناك رسالة ماجستير عن مسرح باكثير في إيران بعنوان "مسرحية مأساة اديب.

علي أحمد باكثير، حياته وشعره الوطني والإسلامي للدكتور أحمدالسومحي 1403هـ

كتاب "أقنعة باكثير.. خطاب القيمة واستراتيجيات الإقناع" للكاتب الروائى والناقد الأدبى الدكتور أحمد إبراهيم الشريف، رئيس القسم الثقافىفى اليوم السابع، عن دائرة الثقافة بالشارقة.



وهو كتاب يتناول كتاب "أقنعة باكثير. خطاب القيمة واستراتيجيات الإقناع" مسرح على أحمد باكثير منذ البداية وحتى النهاية، مقدما قراءة في خطابه المسرحى، متوقفا عند كل من القيم التياتكأ عليها في تشكيل عالمه ومنها قيم (الذات، والآخر، والعالم)، وطرق الإقناع التي لجأ إليها سواء أكانت (ثقافية أو لغوية أو بلاغية) وغير ذلك كي يؤكد على قيمه.



الكتاب كان في الأصل رسالة علمية بعنوان (بلاغة الخطاب في مسرح على أحمد باكثير) وحصل أحمد إبراهيم الشريف من خلالها على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد، من كلية البنات بجامعة عين شمس، كما حصلت الرسالة على أفضل رسالة علمية في الكلية فيسنة 2020.

في أطروحته لنيل الدكتوراه بعنوان “بلاغة الخطاب في مسرح علي أحمد باكثير”، يرى الباحث أحمد إبراهيم الشريف أن المطلع على الجانب الإبداعي عند باكثير سيجده واعيا تماما بما يقوله في خطابه.



ويوضح أنه استعان لتحليل الخطاب عند باكثير بالمنهج الوصفي وأداتُه التحليل بما يطرحه من توقف عند جماليات العمل الفني ووسائل قوته وضعفه وما تبثه السيمولوجية من أيقونات وإشارات ورموز، في محاولة للتعرف على الرسائل التي يود النص أن يرسلها، على أن يضعها في سياقها التاريخي والاجتماعي، والتعرف على مرجعية الخطاب ومصادره، واستفاد مما تقول به “التداولية” ولم يستبعد آليات الدرس الحِجاجي أو النقد الثقافي.

وبالرغم من عشرات الدراسات والكتب والرسائل العلمية إلا أنه ما زال ثراثباكتير الروائي وشعره بكرا في حاجة لباحثين يتناولونه بمزيد من البحث والدراسة والتحليل، رحم الله باكثير جزاء ما قدم لأدب العربية .



المراجع :

* المصدر: د. محمد علي غلام نبي غوري "باكثير رائد الرواية التاريخية الإسلامية واإسلاماه نموذجا" من أبحاث مؤتمر علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية، المنعقد بالقاهرة في 4 يونيو عام 2010م

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/literature_language

محمد عبد الرحمن: أقنعة باكثير.. كتاب جديد لـ أحمد إبراهيم الشريف عن خطاب مسرح على أحمد باكثير الخميس، 23 مارس 2023 01:20 م

https://www.youm7.com/story

Log into Facebook

ويكيبيديا، الموسوعة الحرةعلى أحمد باكثير

https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2014/12/4

محمد الحمامصيhttps://alarab.co.ukعلي أحمد باكثير أول من أدخل شخصية جحا إلى المسرح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى