حسام الدين مسعد - قراءة اللذة

عزيزي القارئ: حين تشرع في قراءة النص المسرحي ليس بوصفه نصاً أدبياً،ولكن بوصفه مقترح لمشروع لم يكتمل إلا بالعرض المسرحي،فإن هناك ثمة فجوات ،وفراغات يجب أن تملاؤها بنفسك،وبعض الأسئلة تستدعيك أن تجيب عليها،كنوع هذا النص؟،والوظيفة التي كتب من أجلها ؟وهل كتب بالكيفية التي تلائم كل وظيفة؟ والي اي نوع من القراء تنتمي انت يا عزيزي القارئ؟وأخيراً نوع القراءة التي تختارها بنفسك هل هي قراءة المتعة ؟ ام القراءة المخالفة للقناعات الإيدلوجية والجمالية التي تستقرأ عميق بنية هذا النص وتكشف عن وجوده،وحقيقته من خلال فعل اللذة .
-صدر عن مجموعة امجٰد الدولية للنشر والتوزيع بالمملكة الأردنية الهاشمية
دار إبصار ناشرون،و موزعون
كتاب (قراءة اللذة)،او( تمظهرات التأويل والتلقي النقدي لنصوص الكاتب المسرحي العراقي علي العبادي)
للكاتب والناقد المسرحي المصري / حسام الدين مسعد
الذي يستهدف القارئ العربي للنصوص المسرحية بوصفها مشاريع مقترحة للتنفيذ ومن خلال طرح تسأولات لتبصير القارئ بآليات قراءة النص المسرحي، ونوع القراءة التي يحددها بنفسه من خلال لحظات التلقي التي يستشعر فيها جمالية النص، ويساعد الكتاب القارئ في وضع النص المقروء كجواب لتساؤلات عديدة حول نوعية النص المسرحي المقروء؟ وماهية الوظيفة التي هو مرصود لها؟ وهل كتب بالكيفية التي تلائم كل وظيفة؟ والي اي نوع من القراء ينتمي القارئ؟
-يسعي مؤلف هذا الكتاب الي إنتاج فاعلية بين القارئ، والنص المسرحي الجيد الذي لا يستهلك قارئه، ومن خلال إعادة صياغة خطابه الإبداعي خارج الأطر الأيدلوجية التي تضيق الخناق علي القارئ، وربما تجعله يعطي انطباعات جاهزة بما يتوافق مع ايدلوجياته.
لذلك جاء اختيار نماذج من نصوص الكاتب العراقي العربي "علي العبادي" قد تم تناولها من قِبل القارئ الجيد المتمرس في الفعل القرائي محدثة تفاعلية معه تتأرجح بين (الفهم والتأويل والتلقي النقدي) لعدد من النقاد العرب والأكاديمين، ليقف قارئ هذا الكتاب علي تمظهرات أومظاهر المنهج والأسلوب والتيار والطريقة والمذهب والإتجاه الذي انتهجه هؤلاء النقاد في قراءة النصوص المسرحية، بقراءة عميقة للبنية الدلالية مرتكزة من خلال الإنعتاق والتجاوز لمخالفة القناعات الأيدلوجية، والجمالية في تأكيد لفعل "قراءة اللذة".

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى