د. محمد عباس محمد عرابي - الأعمال الكاملة للشاعر محمد ضيف الله الوقداني(أبو دلامة ) (1357هـ/ 1432هـ)وآراء النقاد عن أبي دلامة



عرض /محمد عباس محمد عرابي


حرصت إدارة النادي الأدبي الثقافي بالطائف –مشكورة على نشرالأعمال الكاملة لكبار الكُتاب والنقاد والشعراء في مبادرة سبق بها النادي المؤسسات الثقافية حيث نشر الأعمال الأدبية والنقدية للدكتور عالي سرحان القرشي، والأعمال الإبداعية المسرحية للدكتورة ملحة العبد الله، وللكاتب القدير فهد رده الحارثي وغيرهم، ونشر مؤخرًا الأعمال الكاملة للشاعر محمد ضيف الله الوقداني(أبو دلامة ) رحمه الله (شاعر الدار) والمقصود بالدار هي مدرسة دار التوحيدوالتي صدرت عن دار يسطرون للنشر في جدة (الطبعة الأولى )1445هـ- 2024م

وقد جاءت هذه الأعمال في 320ورقة من القطع المتوسط

مكونات الأعمال الكاملة للشاعر محمد ضيف الله الوقداني(أبو دلامة):

تكونت من ثلاثة دواوين جاءت على النحو التالي:

*الديوان الأول: صدى الأيام:

وجاء في الصفحات (4-88)، واشتمل على ست وثلاثين قصيدة

*الديوان الثاني: نبض الفؤاد:

وجاء في الصفحات (89-184)، واشتمل على أربع وثلاثين قصيدة

*الديوان الثالث: بين الهدا والشفا:

وجاء في الصفحات (185-294)، واشتمل على سبعوستين قصيدة

وملحق ببعض المقالات عن أبي دلامة:

- المقال الأول: أسماء الناجحون وموت أبي دلامة للأستاذ سعد الحميدين.والمنشور في صحيفة الرياض العدد15788

والمقال الثاني: أسماء الناجحون وموت أبي دلامة للأستاذ سعد الحميدين.والمنشور في صحيفة الرياض العدد15802

يقول الأستاذعبد العزيز بن عبد الرحمن الخريف أذكر بعض أبيات القصيدة التي قالها بمناسبة الحفل بمرور خمسين عاما على إنشاء دار التوحيد بالطائف قالها متحسرا على إنهاء الدراسة بها، وإسدال ستار النسيان عليها:



الدار قد ودعت عهدا به افتخرت

ودق في نعشها المحمول مسمار

في ما مضى كنت لا أحصي محاسنها

ويشرح الصدر آداب وأسمار

خمسون عاما مضت والدار زاخرة

تفيض علما ونبع العلم زخار

ومن الجدير ذكره كما يذكر الكاتب هلال الحارثي :

والوقداني شاعر فصحى ساخر، له إصدارات أدبية، منها ديوانان شعريان؛ أحدهما طبع على نفقته والآخر على نفقة النادي الأدبي في الطائف وهما: (صدى الأيام)، و(نبض الفؤاد)، كما جمع وأصدر ديواناً للشاعر بديوي الوقداني بعنوان (بديوي الوقداني، المتنبي الثاني)، جمع فيه عددا كبيرا من قصائده نقلا عن بعض الحفاظ من قبيلته، ومن بعض الكتب والمصادر القديمة.

والكتاب الذي يتم عرضه في هذا المقال جمع جميع أشعاره وهو بعنوان:الأعمال الكاملة للشاعر محمد ضيف الله الوقداني(أبو دلامة )

وذكر الدكتور هلال الحارثي أن صديقه الشاعر صالح بن معيوض الثبيتي قال: لقد احتل الشاعر الكبير محمد الوقداني مكان عظيمة، عاش زاهداً، يمازح الصغير والكبير، وكسب مودة ومحبة الآخرين، شعره تغلب عليه الحكمة وروح الدعابة والفكاهة، يعالج من خلاله العديد من القضايا الاجتماعية، وجميع أشعاره تدل على أنه كان يمتلك حساً مرهفاً، وذائقة أدبية عالية. وأضاف بحكم علاقتي به، وصداقتي معه فقد كنا نجلس سوياً في منزله لقراءة بعض القصائد، وتحكيمها، ونقدها، إلا أنه أصيب في آخر حياته بالعمى، الأمر الذي أبعده عن ساحة الأدب والشعر.

وذكر الدكتور هلال الحارثي أن الكاتب والباحث المعروف، رئيس نادي الطائف الأدبي الثقافي، حمّاد بن حامد السالمي السابق ، يقول فقدت الطائف؛ وفقد الوسط الأدبي والثقافي فيها، شخصية شعرية واجتماعية بارزة هو الأستاذ محمد بن ضيف الله الوقداني - رحمه الله.

وأضاف، كان الصديق محمد من جيل الرّواد في دار التوحيد في السبعينيات الهجرية من القرن الماضي، وكان من البارزين شعراً ونثراً من منبر ناديها الأدبي الذي سبق جميع الأندية الأدبية. اشتهر رحمه الله بالقصيدة الضاحكة الساخرة، وكأنه رسام كاريكاتير ساخر لمعالجة كثير من الظواهر والسلبيات الاجتماعية ومنها قصيدته الشهيرة في حماره. (حمار أبي دلامة).

لقد اكتسب هذا اللقب من أشعاره الجميلة التي تشبه أشعار أبي دلامة، فهو أبو دلامة الثاني بدون منازع، وطبع له ديوان شعر فصيح في حياته، ثم جمع هو وطبع أشتاتاً من أشعار بديوي الوقداني، وكان ينوي جمع أشعاره في ديوان محدث حتى سبق الموت إليه، كان رحمه الله لطيف المعشر، على خلق جم وصحبة صادقة، واشتغل بالتدريس بعد تخرجه، ثم عمل موجهاً للغة العربية حتى تقاعده، وله محبون كثر في الوسط التربوي والأدبي، رحمه الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.



المراجع: تم إعداد مادة هذا المقال من المراجع التالية :

الشاعر محمد ضيف الله الوقداني(أبو دلامة: الأعمال الكاملة،دار يسطرون للنشر، جدة (الطبعة الأولى )1445هـ- 2024م

الكاتب هلال الحارثي:الطائف تودع شاعرها الكبير أبا دلامة،صحيفة الرياض

الخميس 10 شوال 1432 هـ - 8 سبتمبر 2011م - العدد 15781

الأستاذ عبد العزيز بن عبد الرحمن الخريف،أبو دلامة الثاني إلى رحمة الله الله يرحمه ويغفرله ويسكنه جنات الفردوس .صحيفة الجزيرة ، 14/09/2011

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى