د. أيمن دراوشة - كلينت إيستوود... زهرة ذابلة...

كان يوما ما رمزًا للجمال،
يُبهِرُ العيون بِبَهَاءِ شبابه،
يُطرِبُ القلوب بخفته على شاشة السينما،
يُلهمُ الفنانين بِرسمِ ملامحهِ الخالدة.
----------------------------------------
لكن الزمن، ذلك اللصّ المُحترِف،
لم يرقْ لِشَوْكَةِ جمالهِ،
فَسَرَقَ منهُ بريقَ عينيهِ،
وَأَذْبَلَ رِقَةَ شفتيهِ،
وَحَنَّى ظهرهُ تحتَ ثِقَلِ السنينِ.
---------------------------------------
أصبحَ ذلك النجمُ الساطعُ شمسًا مُغَرِبَةً،
تُلقي بِظلالِها على ماضيها المُجَدِّ،
وتُخَبِّئُ بِداخلها ذكرياتٍ لا تُنسى.
------------------------------------------
لكنْ، حتى في خريفِ عمرهِ،
لا يزالُ ذلك النجمُ يحملُ بريقًا خاصًا،
بريقًا من الحكمةِ والتجربةِ،
بريقًا من الإلهامِ والصبرِ.
-----------------------------------------
فَقَدْ تعلّمَ منْ دروسِ الحياةِ،
وَفَهِمَ معنى الفناءِ والبقاءِ،
وَأَصْبَحَ كَنْزًا مُفعمًا بالمعرفةِ والنصائحِ.
---------------------------------------------
فَلا تَنْظُرْ إلى شَيبِهِ كعلامةِ على الضعفِ،
بل انظرْ إليهِ كعلامةِ على القوةِ والصمودِ،
كعلامةِ على حياةٍ مُعاشَةٍ بِكاملِ طاقتها.
---------------------------------------------
فَكُلُّ مرحلةٍ منْ مراحلِ الحياةِ لها جمالُها الخاصّ،
وَكُلُّ شخصٍ لديهُ قصةٌ تستحقّ أنْ تُرْوَى
فَلا تَهْمِلْ حكايةَ ذلك النجمِ العتيقِ،
فَفِي حكايتِهِ دروسٌ وعِبَرٌ للجميعِ.
تمت

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى