الحسين الهواري - "الغرباوية" إرث ما قبل التاريخ... المضهوسة بالحرشة من بلاد الخير بلاد تيرس

شراردة سيدي، بوغابة، وعرباوة، وبني حسن، القنيطرة، و سيدي قاسم، سيدي يحيى، وسيدي سليمان، والجمعة، والرميلة، ولالة ميمونة، ومشرع بلقصيري أرض الماء والسدود، الكنزرة ومصب وادي سبو.
يرجح العلماء أن تاريخ تاموسيدا (قرب سيدي قاسم) وبوناصا يعود الى أربعة قرون قبل الميلاد.
يوجد موقع تموسيدة و بوناصا (سيدي علي بن أحمد) على الضفة اليسرى لنهر سبو، على بعد 10 كلم من مدينة القنيطرة. يرجع استيطان الإنسان بالموقع إلى فترة ما قبل التاريخ كما تدل على ذلك البقايا الأثرية التي تم الكشف عنها بالمنطقة.
أبانت الحفريات التي أجريت بالموقع على بقايا منازل ترجع للفترة المورية وعدة أواني فخارية ترجع في غالبها للنصف الأول من القرن الثاني قبل الميلاد. وقد كشفت الأبحاث الأثرية التي تجري حاليا بالموقع على بقايا من الفخار والأمفورات تأرخ بالقرن الثالث والرابع قبل الميلاد .
يعرف الموقع الأثري بناصا بسيدي علي بوجنون، ويقع بالجماعة القروية لسيدي الكامل التابعة لإقليم سيدي قاسم على بعد 17 كلم من مدينة مشرع بلقصيري يرجع استقرار الإنسان بهذا الموقع إلى فترة ما قبل التاريخ حيث تم الكشف على بقايا أدوات حجرية وأواني فخارية.
يعود تاريخ مدينة بناصا إلى القرن الرابع قبل الميلاد حيث كشفت الأبحاث الأثرية التي أجريت بالحي الجنوبي عن آثار مصانع الخزف ومنتوجات خزفية تحمل بصمات التأثيرات الفنيقية واليونانية والايبيروبونيقية. ما بين 25 و33 ق.م، أحدثت على أنقاض المدينة المورية مستعمرة رومانية، عرفت بحامية "يوليا فالينتيا بناصا" سخرت صحبة مستعمرات أخرى لرومنة البلاد وإعدادها للاحتلال النهائي.
مع بداية حكم الإمبراطور مارك أوريل سنة 162 م، تغير اسم بناصا وأصبحت تدعى "كولونيا أوريليا" وظلت مركزا حضريا هاما إلى غاية سنة 285 م حين تراجع الحكم الروماني إلى شمال واد اللوكوس .
كشفت الحفريات الأثرية عن جزء كبير من المدينة العتيقة إذ ما زالت ملامحها العمرانية بادية للعيان كالأزقة المتقاطعة والمعابد والساحة والمرافق العمومية الأخرى.

بقلم الهواري الحسين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى