يشكل وصول الإشعارات الهاتفية مصدر إثارة على العموم؛ لكنه يمثل أيضاً تطفّلاً على مساحاتنا الشخصية لأنه يقاطع لحظات تركيزنا وفترات سكينتنا.
لهذا يفضّل الكثير من الأشخاص، ولا سيّما الشباب منهم، تعطيل ميزة الإشعارات في هواتفهم الذكية. تؤيد المعالجة النفسية إيميلي كوبر (Emily Cooper) هذه الفكرة في تصريح لموقع هاف بوست (Huffpost): "ليس من حقّ أيّ شخص أن يكون قادراً على التواصل معنا على مدار ساعات اليوم وأيام الأسبوع دون استثناء، فهذا الأمر يبدو غير واقعيّ نوعاً ما". فلماذا أصبحت هذه الميزة تستهوي الكثيرين إلى هذا الحد؟
1. استعادة السيطرة
تشغيل ميزة "عدم الإزعاج" باستمرار يغير طبيعة علاقتنا بالوقت والفضاء الرقمي. ليس هذا الاختيار عبثياً بل يعكس رغبة الفرد في استعادة السيطرة على تركيزه وهدوئه اللذين يتعرّضان إلى التشويش دون توقف بسبب متطلّبات بيئته الرقمية.
تنطوي ميزة عدم الإزعاج على فوائد عديدة مثل زيادة التركيز الضروري في المجال المهني أو الأكاديمي، حيث يمكن أن يؤدي أبسط تشويش إلى تراجع ملحوظ في الإنتاجية.
2. التركيز على الحاضر
علاوة على ما سبق، فإنّ ميزة عدم الإزعاج مفيدة للغاية في إدارة التوتر لأنها تسمح لنا بالحدّ من المقاطعات، والتركيز الكامل على اللحظة الحاضرة بعيداً عن ضغوط الإشعارات المتواصلة. إنّها تمثل أيضاً خطوة أولى نحو تقليل استخدام الأجهزة الرقمية والاكتفاء بالحدّ الأدنى من التفاعلات النوعية بدلاً من الاستخدام الزائد الذي يُغرق المستخدم بالمعلومات والطلبات.
إنّ تفعيل هذه الميزة سهل عملياً ويمنحنا إمكانية انتقاء الاتصالات ذات الأولوية؛ ومن ثمّ نضمن التفرغ لاتصالات الضرورة الملحّة مع الحدّ في الوقت نفسه من المشتتات.
3. حماية الصحة النفسية
مع ذلك، فإنّ هذا الإجراء لا يخلو من تحديات ولا سيّما فيما يتعلق بمواقف الأصدقاء والمعارف الذين قد يشعر بعضهم بالإحباط بسبب هذا التواصل المحدود. كما يكشف التوتّر الذي قد ينجم عن ذلك اختلاف وجهات نظر الأجيال حول مسألة الاهتمام بمكالمات الآخرين ورسائلهم والتفرّغ لهم.
إنّ تبنّي ميزة "عدم الإزعاج" يعني الاختيار الإرادي قصد إعطاء الأولوية للصحة النفسية الشخصية، وتعزيز الإنتاجية في عالم أصبح فيه الإلحاح في التواصل والإفراط في التحفيز هما القاعدة.
لهذا يفضّل الكثير من الأشخاص، ولا سيّما الشباب منهم، تعطيل ميزة الإشعارات في هواتفهم الذكية. تؤيد المعالجة النفسية إيميلي كوبر (Emily Cooper) هذه الفكرة في تصريح لموقع هاف بوست (Huffpost): "ليس من حقّ أيّ شخص أن يكون قادراً على التواصل معنا على مدار ساعات اليوم وأيام الأسبوع دون استثناء، فهذا الأمر يبدو غير واقعيّ نوعاً ما". فلماذا أصبحت هذه الميزة تستهوي الكثيرين إلى هذا الحد؟
1. استعادة السيطرة
تشغيل ميزة "عدم الإزعاج" باستمرار يغير طبيعة علاقتنا بالوقت والفضاء الرقمي. ليس هذا الاختيار عبثياً بل يعكس رغبة الفرد في استعادة السيطرة على تركيزه وهدوئه اللذين يتعرّضان إلى التشويش دون توقف بسبب متطلّبات بيئته الرقمية.
تنطوي ميزة عدم الإزعاج على فوائد عديدة مثل زيادة التركيز الضروري في المجال المهني أو الأكاديمي، حيث يمكن أن يؤدي أبسط تشويش إلى تراجع ملحوظ في الإنتاجية.
2. التركيز على الحاضر
علاوة على ما سبق، فإنّ ميزة عدم الإزعاج مفيدة للغاية في إدارة التوتر لأنها تسمح لنا بالحدّ من المقاطعات، والتركيز الكامل على اللحظة الحاضرة بعيداً عن ضغوط الإشعارات المتواصلة. إنّها تمثل أيضاً خطوة أولى نحو تقليل استخدام الأجهزة الرقمية والاكتفاء بالحدّ الأدنى من التفاعلات النوعية بدلاً من الاستخدام الزائد الذي يُغرق المستخدم بالمعلومات والطلبات.
إنّ تفعيل هذه الميزة سهل عملياً ويمنحنا إمكانية انتقاء الاتصالات ذات الأولوية؛ ومن ثمّ نضمن التفرغ لاتصالات الضرورة الملحّة مع الحدّ في الوقت نفسه من المشتتات.
3. حماية الصحة النفسية
مع ذلك، فإنّ هذا الإجراء لا يخلو من تحديات ولا سيّما فيما يتعلق بمواقف الأصدقاء والمعارف الذين قد يشعر بعضهم بالإحباط بسبب هذا التواصل المحدود. كما يكشف التوتّر الذي قد ينجم عن ذلك اختلاف وجهات نظر الأجيال حول مسألة الاهتمام بمكالمات الآخرين ورسائلهم والتفرّغ لهم.
إنّ تبنّي ميزة "عدم الإزعاج" يعني الاختيار الإرادي قصد إعطاء الأولوية للصحة النفسية الشخصية، وتعزيز الإنتاجية في عالم أصبح فيه الإلحاح في التواصل والإفراط في التحفيز هما القاعدة.