زينب هاشم شرف - حَلمْتُ بإيمانويل كانط...

حَلمْتُ بإيمانويل كانط
يحملُ بِيَدِهِ الوسطى بَصَلَةَ الأشياءِ
وَ
يُ
قَ
شِّ
رُ
ني
حلمتُ بتكسيرِ زجاجِ المكتب
((خروج))
تقهقهُ اللافتةُ
الضحكةُ الخضراءُ لا تهزُّ الفيلسوفَ
وحجرُ التمرد مُجنَّحٌ بغرورِ قصائدي
هكذا أراكَ
مُكَلَّلًا بِوَساوِسِ الإنسانية
وهي تَجُرُّ ثَوْرَ علومِها
على حقلِ الدَمّ
((دخول))
تنتحبُ اللافتةُ
زرعتُ قبلةً بنكهةِ النُبُوةِ
على خَدِّ ترتيلةٍ
أنْ نَلِجَ أحشاءَ التفاؤل
يشبهُ الوُصولَ إلى خَطِّ البدايةِ دونَ جمهورٍ
سَئِمَني الرّكضُ
أجهضتني الدائرةُ
لكن لُبَّ البَصَلَةِ ما فَتِئَ يحلمُ بي
ويحلمُ
بأناملِ إيمانويل كانط
وهي تلامسُ الشيءَ
الشيءَ القريبَ البعيدَ
الشيءَ الذي يريدُ
وبنا نحنُ فقط قد يَصيرُ


____
زينب هاشم شرف
البحرين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى