المهدي ضربان - هؤلاء هم في القلب: اليوم مع الكاتبة الروائية نوال جبالي، فخامة الإسم لوحدها تكفي...!!!

كان لي أن أعيش فخامة الإسم من لحظة إرتسم إسمها ضمن قائمتي التي كانت تلازم ذاتها وتجربتها وألوانها وهذا السحر الكامن في الذات التي تصالحت مع الحبكة الفنية لتمنحنا معنى وإضافات.. وكذا لغة بعث من صميم تجربتها وحراكها المميز الذي جعل منها تعيش وتعشق الحرف والبوح والهاجس ورنينا صنعه لها ذلك الهرمون الذي زاد في تثوير ملكاتها الأكاديمة والإبداعية وكذا نسوج رسمت هذا المثال الحي لكاتبة تعشق الحرف منذ صغرها.. تداوم على الغوص في فواصل أدبية منحتها القدرة على الإنطلاقة الحصرية..
التحدي والكفاح للوصول الى المبتغى زين مشهد الكاتبة الأدبية الروائية المبدعة نوال جبالي التي عرفتها تنتج هذا المعنى ممزوجا برغوة أسلوبية تمنحنا تصالحا مع هاجسها الضارب في عمق الحكاية الابداعية عاشقة للحرف الجميل ومذهلة في اختيار تلك اللغة الحالمة التي صنعت منها العجب لتفوز بذلك التميز الذي منحها تلك الروح الجمالية في الغوص في كل ما يمكن أن يشكل لها تلك الطاقة البديلة التي حملت على عاتقها أن تكون هي هي بلا رتوش تنتج صناعتها الإبداعية العجيبة..
كنت أسمع وأقرأ لها وأطالع جديدها الذي رصدته عادة محركات البحث العالمية التي جعلت من إسمها توليفة جمالية لواحدة تحصد الجوائز وتبحر في ذلك الهرمون العجيب من الإضافات.. تنال التتويجات المختلفة وتواصل درب الكتابة لتمنحنا سيفونية خالدة.. جاءت لتواكب حراكها المميز ..
كذلك هي الكاتبة نوال جبالي لفتت انتباهي وهي تراهن على عصارة إنتاجها من لحظة.. عشنا معها وجود زاد لها في المعمعة الأدبية..عايشنا رحيقا من معانيها في بدايات بدايتها الإبداعية حينما أصدرت وهي طالبة في الثانوية مجموعتها القصصية (الخريف امرأة) وكذا مجموعتها الشعرية (وكنتَ في أعماقي).. كان ذلك مؤشرا لأن تتصالح مع تثوير تجربتها الابداعية تحيلنا على القصة والشعر والقصيد ينبع من تجربتها المتميزة..
إسم الكاتبة نوال جبالي رافقنا ليحيلنا على جديدها الذي إرتسم فيما بعد عبر نيلها جوائزا منها جائزة علي معاشي وسبق أن نالت جائزتين وطنيتين واثنتين عالميتين، الجائزة الكبرى في البحر الأبيض المتوسط في القصة سنة 2003 عن قصتها ''الدهاليز الرمادية''، وجائزة رئيس الجمهورية في طبعتها الأولى في مجال السرد، العام 2007، عن قصتها ''الصراخ في قلب العتمة''، كما حازت العام 2009 جائزة ناجي نعمان العالمية في الشعر عن ديوان ''طفولة متوحشة''...
و تُصنّف كما جاء في جريدة الخبر ..روايتها ''الفحيح والشَرَك وطقوس الدم.. فانتازيا على فخذ الشيطان'' ضمن النصوص الجريئة والقاطعة في صراحتها كحد الشفرة، ضاربة بعرض الحائط كل الطابوهات المتعارف..
كذلك ينعشني إسم نوال جبالي التي سرعان ماعاد بي إسمها الى أسماء لامعة من صنف :غادة السمان ..كوليت خوري.. كوليزار أنور ..و ضبية وخميس وسلوى نعيمي..أسماء ترسم معنى وفرحا وتزيد من أسهم الإبداع الجميل ..كذلك هي سيرتها الذاتية الناصعة ..

سيرة ذاتية:
الدكتورة نوال جبالي:
-رئيس مجلس إدارة المعهد الأمريكي العربي للتعليم العالي والتطوير.
-وكيل وممثل الجامعة الامريكية للدراسات المتخصصة على مستوى دول العالم العربي وقارة افريقيا.
-وكيل وممثل كلية كامبردج البريطانية للعلوم التكنولوجية على مستوى دول العالم العربي وقارة افريقيا.
-وكيل كلية هايدلبيرغ الأمريكية للدراسة المفتوحة على مستوى دول العالم العربي وقارة افريقيا.
-ممثل المجلس الافروآسيوي العربي على مستوى دول العالم العربي وقارة افريقيا.
-مستشار وممثل جامعة لينكولن الامريكية (فرع ماليزيا) على مستوى دولة الجزائر.
-مديرة دار نشر أجنحة الثقافية.
-أصدرت كتابين بعمر 18 سنة وهي لا تزال طالبة في الثانوية مجموعة شعرية بعنوان (وكنتَ في أعماقي) ومجموعة قصصية بعنوان (الخريف امرأة).
-عام 2003 نالت الجائزة الكبرى على مستوى دول البحر الابيض المتوسط عن قصتها (الدهاليز الرمادية) تمت ترجمة العمل الفائز الى اللغة الفرنسية وتم نشره في كتاب جامع عن منظمة يونيسكو وفوروم نساء البحر الابيض المتوسط الدولي وتم تكريمها في فرنسا كما تم توزيع الكتاب في كل الدول الاوروبية.
-عام 2007 نالت جائرة رئيس الجمهورية التشجيعية للمبدعين الشباب في مجال السرد.
-عام 2009 نالت جائزة ناجي نعمان العالمية عن ديوانها (طفولة متوحشة).
-عام 2012 نالت جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب في الرواية عن روايتها (فانتازيا على فخذ الشيطان) تم طبع العمل من طرف وزارة الثقافة الجزائرية.
-عام 2017 نالت جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب عن احسن نص مسرحي مكتوب بعنوان (الانسان ذلك الوحش سيء السمعة) تم طباعة العمل من طرف وزارة الثقافة الجزائرية.
- كتبت في عدة مجلات وجرائد وكان لها مابين عامي 2003 و2006 ولها عمود في مجلة " انوثة" تحت مسمى (لكي لا تعيش وحيدا..).
-دكتوراه في ادارة الاعمال كلية اوكسفورد البريطانية.
-دكتوراه مهنية في علم النفس والباراسيكولوجي والتشافي الذاتي.
-تم اختيارها عام 2022 سفير نوايا حسنة من المجلس الافروآسيوي العربي للتعاون الدولي والعلاقات الدبلوماسية.
-تم اختيارها من طرف مجلس أمناء وكالة أنباء الامم المتحدة سفيرة نوايا حسنة في دولة الجزائر عام 2022.
-عام 2022 نظمت بالاشتراك مع إتحاد الجامعات الدولي مؤتمر الباحثين والمدربين والمعالجين في دولة جزر المالديف وتم تكريمها في عدة محافل دولية.
إخترت لها هذا النص وهو من كتاب ( اقترافات القلب) :
أموت قليلا كلما عدتُ منك..
أموت فوق موتي بجرعة مفرطة، اسددها قطعة مكتملة غضة من روح روحي، عرقا راعشا من جذر جذري..
أموت كثيرا لحظة تدير ظهرك وتقفل راجعا متأبطا غصاتي وأطيافي..فماذا أقول وكآبتي متفشية كالمرض في جسدي الممدود، وعيني مليئة بالرؤى التي تطل على غيمات أجفاني الحبلى بالأسى، والقدس تنزف وحبنا به خطب هاته المرة، يرزح أسيًّا داكنا نتبادله كالقبل المغصوصة، وكتاب غادة في حضننا ملقى كرأس مقطوع يلفظ آخر أنفاسه دون أن تكف رموشه عن ارتعاشها: (يا دمشق وداعا)..
إنها المبدعة نوال جبالي التي تصالحت معها ..حينما أصبحت هي من عشيرتي.. ومن قبيلتي.. وكما ترون جيدا ..فهي فعلا في القلب ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى