المهدي ضربان - تجربة في سطور : اليوم مع الإعلامية دنيا حجازي... يتملكها الشعر والإعلام شغفها الأول ..!!!

عرفتها عبر التواصل إعلامية من جيل رسم خريطة طريق للوعي بضرورة الوصول الى المبتغى من لحظة عايشت معنى تعلمته عبر خبرات لها وتجارب إكتسبتها.. أن تأتي بالجديد.. أن تواكب الحضاري من لغة الإعلام المحترف..فسلكت مجرى أن يكون لها ذلك اللباس في البحث عن كل جديد..
الجديد في ذاكرتها وفي تجاربها علمها أن يكون لها السبق في أن تبحث عن كل ما يمكن أن يشكل لها نافذة في الإنفراد الإعلامي ..أن تحيل ذاتها الإعلامية الى البحث عن النجاعة وعن كل رؤية متفردة وهكذا كان لها.. أن تتشبث بهذا النسق حينما عرفتها باحثة كل مرة أن تهندس رؤية جديدة ..
قالت لي:" أستاذي ضربان.. في داخلي هاجس أن يكون لي تلك الرؤية التي تحيل المشاهد على جديدي و تخميني في تجسيد تصورات تعلمتها في تكويني الصحفي..أن تلازم رؤية تسلك الإنفراد والجديد المتجدد ..لقد تشكل لي الهاجس في أن يكون لي تلك المؤانسات مع كبار الفكر والأدب والإبداع ما يجعل من منصتي قابلة لأن تتحول الى تلك المعلومة التي يبحث عنها المشاهد .." ..
وفعلا صنعت الإعلامية الجزائرية دنيا حجازي هذا المشهد المغري مع قناة "الهرم المصري " .. وكان لها أن تستضيف أسماء من كبار ونجوم لهم إضافات في المشهد الحياتي وشكلت تلك الحلقات التي تم إعدادها بالمنهجية الإعلامية المحترفة..زادا إعلاميا أو لنقل زادا من التخمين الذي يسكن هاجس الإعلامية دنيا حجازي التي إرتسم أمامها مشهد أن تمنحنا تلك اللغة الجديدة التي تحيلنا على رؤي وأفكار و قناعات ..هي عين التخمين المميز من الأفكار التي يكون وقعها في النهاية مفيدا للمشاهد.. وكذا للواقع الرؤيوي الذي تنتهجه الوسائط التي يكون منهجها مبنيا عن ذلك الفكر الجاد والواعي من التخمينات ..
حاورت الإعلامية دنيا حجازي المشاهير من صنف الكبار : مدني عامر الإعلامي و واسيني الأعرج الروائي.. وسام أبو زيد المراسل الصحفي الفلسطيني المميز والمعروف والشاعر الكبير الجزائري المقيم في لندن أزراج عمر..واحد من كبار الأسماء الإبداعية في الجزائر على الإطلاق. ..وكان لنا أن نستمتع عبر قناة " الهرم المصري " لهؤلاء الذين رسموا لها معنى يجسد تفاصيل خلاصاتها الإعلامية المحترفة ..هي التي تعلمت أن تبقى تؤسس لمنهجها الذي تصالح مع تفكيرها الإعلامي الثاقب والذي تزين فيما بعد في تواجدها وعبر تجاربها الإعلامية في قنوات جزائرية مختلفة أعطت تجربتها بكل ثقة من قنوات: " الأجواء و "السلام" وفي فترة قصيرة في قناة" الحياة" والآن نعايش لمستها في قناة " البلاد" تلامس الجديد وتمنحنا إطلالة إعلامية متناسقة وهادفة و ناجعة. أتذكر جيدا وفي خضم الحملة التي طالت تبعات الفوز بجائزة الروائية " آسيا جبار" عبر رواية " هوارية" للكاتبة أنعام بيوض بها ..أن الصحفية دنيا حجازي قامت بذكاء بإستضافة الناقد الجزائري المعروف " محمد ساري" كي يتم منح المشاهد رؤية صحيحة لما يسمى بالممارسة النقدية في الجزائر و الذي كان عنوانا لتلك المؤانسة التي جمعتها بالناقد محمد ساري الذي وعبر مشاركته في تلك الحصة عشنا جديدا وافكارا في قمة الإحترافية النقدية بعيدا عن تلك الإسقاطات السفسطائية التي حصلت مدة من الزمن .. جعلت الكل ومن هب ودب .. يتحولون الى نقاد ومبدعين في مجال يستدعي أن يكون صاحبه ملما بالتخصص بعيدا عن تلك الشطحات والمزايدات والقرف الذي لا فائدة منه.. لأجل تنوير المشاهد بجديد ينطلق من المناهج الأكاديمية والفنية والمدارس النقدية المختلفة بعيدا عن التهريج.. ولذلك نجحت الصحفية دنيا حجازي في تصويب كل هذه الأمور لأجل نظرة واعية وجدية و واعدة ..
وكان لي أن أبحث عن تفاصيل ترصد تجربة هذه الإعلامية و الشاعرة أيضا دنيا حجازي التي سبق لها وأن صدر لها عام 2014 مجموعة شعرية بعنوان : " كان لقاؤنا وداعا " صادرة عن دار " الوكالة الأفريقية للإنتاج السينمائي" تحيلنا وتحيل القارئ على جديد إبداعي لازم ذاتها التي لم تكن سوى واحدة تنجذب للإعلام والى كل رؤية فيها التخمين الذي يولد لديها الهاجس في الكتابة أو في تجسيد محطاتها الإعلامية السمعية البصرية خاصة.. وكان لزاما عليها أن تتسلح بزاد العلمي وأكاديمي عبر دراستها الجامعية في تخصصات لها ذلك البعد التكويني المحترف ..
سيرة ذاتية:
هي الإعلامية المبدعة دنيا حجازي من مواليد عام 1996..
درست في جامعة الجزائر كلية الإعلام تخصص ماستر سمعي بصري ..
و كذلك تمتلك تكوينا جامعيا في علم النفس العيادي بجامعة الجزائر 02 ..
إضافة الى تكوين تطبيقي في المدرسة المتخصصة في التقديم التلفزيوني " اوكسوجين ميديا " ..
وكان لإلتحاقها مؤخرا بقناة " البلاد" أن كرمها زملاؤها بطريقتهم الخاصة ..وهذا من منطلق تخرجها من مدرسة أوكسجين ميديا فهي بذلك أثبتت جدارتها في التحكم في التخصصات التقنية والصحفية نتيجة تكوين محترف تطبيقي برهنت فيه دنيا حجازي وبرهن طلبتها على قدراتهم الجادة في طرق باب القنوات الخاصة تماما مثل دنيا حجازي التي إستطاعت أن تحقق أولى خطوات النجاح والتألق في ميدان التقديم والتنشيط التلفزيوني..في قناة "الأجواء" وبعد مجهودات بذلتها وتحديات، هاهي اليوم ضمن الطاقم الصحفي لتلفزيون "البلاد"، دنيا حجازي هي نموذج للطالبة المجتهدة على غرار عدة طلبة مروا على مدرسة أكسجين ميديا...فحظ موفق لها ولجميع طلبتنا في جميع التخصصات....هكذا وبهذه الكلمات كرمها وشجعها زملاؤها الذين عايشوا نفس التكوين ونفس الخطوات في الوصول الى المبتغى ..
وتؤكد دنيا حجازي هذا المنحى التكويني والمتخصص حينما قالت لي:
" بعد تخرجي و عبر موقع إعلامي مصري وهو"الهرم المصري" أجريت العديد من الحوارات و مع العديد من المثقفين والإعلاميين العرب على غرار وسام أبو زيد ،مدني عامر ،عمر أزراج..كانت من أفضل التجارب التي خضتها لأنها سمحت لي بالإحتكاك مع الكبار والإشتغال بالإعلام الثقافي الذي هو بالنسبة لي شغف...عملت أيضا كمقدمة أخبار للنشرة الرئيسية بقناة الأجواء..كما كان لي برنامج ثقافي أدبي بنفس القناة وهو بعنوان " خير جليس" ..واتجهت بعدها إلى قناة الحياة كصحفية في القسم الثقافي لفترة وجيزة جدا ..ثم عملت كمعدة و مقدمة لبرنامج الظهيرة بقناة السلام ...أين كان لي الشرف أن أستضيف وجوها ثقافية جزائرية معروفة على غرار الشاعر الزجال توفيق ومان وكذا الروائي المعروف علي مغازي .." ..
وسألتها عن الشعر حينما منحتني هذا النص :
إني شحوب الفجر
إني الخرافة يا أبي
تهجر الليل إلى الليل
أريد من وجعك المسائي بعض قصص ضيعها الغرباء
وقصائد نتربها عند نهاية كل حلم
عند ذبول المساء
وأريد كوب شاي على رصيف أندلسك القديمة
وتفاحا من حدائق غرناطة
وأريد عقد ياسمين من حارات شامك القديمة
وذاكرة للعراء
انهض من حتفك انهض
وكن منفاي و رحيلي الأكبر
انهض وانفض عن ذاكرتك التراب
انك لمن التراب أطهر
انهض لاوقع الأشياء باسمي
إني تعبة يوجعني الهواء
إني تعبة يجرحني الماء
تحطمني الاغاني وتمضي كمضيك
هباء هباء..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى