زينب هاشم شرف - وجودٌ مجاني...

حُبلى ...
يتدفق نَفَسٌ محتملٌ
مِنْ رِسْغَيْها
يرتدُّ إلى وَدَجٍ دافئْ
أسيلُ فترفعني الشهقاتْ
حُبلى
عمياءُ ترى اللهَ غبارَ الخلخالِ .... وذيلُ الثوب يفرُّ
يجرُّ الضوءَ من الجفنِ إلى أبدِ العتماتْ
وتجهضُ مليارَ جنينٍ
رقصًا
عشوائيا
أزليَّ الشطحاتْ
ومليارُ حنينٍ يتخلق..!
تُنجِبَ خبزا مجانيا للعتبات
وتجهل: ما التدنيس
وهذا الوجهُ الفارغُ كيفَ تقدَّسَ؟
يجبُ المهدُ على السُدُمِ صباحا
وسريعا ينعدمُ "اليجب" على شفةِ الفيْءِ
وليلٌ يسبقُني
للاشيءِ
لا ظلَّ اليومَ ونجمٌ يستعرُ ولا يستعرُ
مخاضٌ عكسيٌ ينفجرُ ولا ينفجرُ
تماما!!!
مَنْ وجدَ المجهولَ سيعرِفهُ
كرةً من نارٍ.......
عمىً حيويَّ اللفتاتْ
أقبضُ بردا أزرقَ بين فراشات تنسى
الموتَ مرارا
يبعثني الليلكُ ووجودٌ لا ينفقُ شيئا
لا نبضَ ولا رمشةَ عينٍ كي يتنفس.


_________________________
زينب هاشم شرف
البحرين

- من ديوان محاولة للخروج من الأغنية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى