لودي شمس الدين - أحبكَ بخشوع...

الطيور ترحل جنوباً...
الشجر يُعتِّق العتمة بالدمع...
وطفلان ينامان بلا حراكٍ تحت الصخر...
الماء يفسر النار...
النار يفسر الهواء...
الهواء يُفسر العشب...
العشب يُفسر الدم...
والدم يُفسر الجرح...
الجرح باب مفتوح بوجه الغيب ...
والغيب صوت بريّ يلحق العدم...
العدم فراغ صدىء...
يكبر غيما أسود بين أصابعي ....
التي تفتش عن قدميك تحت لحم الموسيقى والبارود...
بيني وبينك شمس،رصاص وبيوت مهدومة...
بيني وبينك رجالٌ مقاتلة،نساء مريضة وزمن مؤجل...
بيني وبين الوطن،أنتَ وظلَّك وخيالك...
وبين الوطن وبينك،أعصاب الملائكة ووجهك الجميل...
القُبلة عُزلة النبع مع الورد...
النبع اتحاد صوتك بماء عيني...
والورد انكسار العالم غباراً زهري فوق يديك...
أحبك بخشوع...
أحبك بلا إشراك...
أحبك مثل الله...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى