المهدي ضربان - هؤلاء هم في القلب... اليوم مع : الإعلامية كريمة كركاش : واحدة ممن يهندسن دفة الإعلام الثقافي ..!!!

الكتابة في الثقافي كانت ولا زالت تستهويني ..أقرأ حينما يكتب : جمال الغيطاني.. وأحمد المديني..وكوليت خوري.. وسلوى نعيمي.. وعبد العزيز بوباكير ..والسعيد بوطاجين.. وعبد العزيز غرمول.. ومحمد الزاوي ..وعمار بورويس.. أعيش تلك الرغوة من لغة كريستالية يهندسها هؤلاء وأقلام أخرى جاءت كي تمنح الثقافي معنى وإضافات ..
أقلام في الثقافي رصدت اللغة و التخمين و عايشنا جمالياتها ..سهيل الخالدي ..أزراج عمر ..خالد عمر بن ققة.. أحمد فريد الأطرش ..بختي بن عودة ..وإدريس بوذيبة..وباديس فوغالي ..وجمال فوغالي.. إبراهيم قرصاص ..سليم بوفنداسة وعلياء بوخاري.. سارة بن مزيان وحنان حملاوي.. وآسيا شلابي.. وهي معهم أيضا.. هذه التي طوعت الحرف ليمنح نشوته في الركن الثقافي الذي إنتعش في زمنها ..بعد أن عايشنا من قبل جديدا صنعه الدكتور عمر عاشور ( ابن الزيبان) وسميرة بن عودة ..يؤسسون لنهج مع الكتابة الثقافية في صفحات كنا ولازلنا نعايش رواجها الذي عادة ما رصد كتابات كبار البلد من المثقفين أو الذين تعودنا أن نقرأ لهم في دفة جريدة صوت الأحرار ..
كذلك عرفتها بالإسم معنى رصد كتابات وإبداعات ودراسات كانت تنمي فواصلها بإحتراف وإقتدار الكاتبة الصحفية النشيطة كريمة كركاش التي عرفنا من مضامين أعداد وصفحات وقصاصات ..كيف كانت تهذب الركن الثقافي في جريدة صوت الأحرار وتصنع منه ذلك الأنموذج الذي رصد ولايزال محطات لصفحات ترسم خلاصة جادة للكتابة في الثقافي تمنحنا كريمة كركاش: الخبر والتحقيق والحوار والدراسة والومضة والإبداعات لكبار من يكتبون في القصة والشعر والخاطرة والقصيدة الموزونة والنثرية ..
كذلك كانت كريمة كركاش تعطر الصفحات التي تلاحقها كي تبني لنا روحا متناسقة من الباقات التي تأتيها الى الجريدة لتصنع بها رحيقا وإضافة ..
صفحتها على مواقع التواصل الإجتماعي جعلت منها فرصة كي نعيش ما جادت به الصفحات الثقافية من عرف لون المشهد الاعلامي الذي بقى عبر كريمة كركاش يصنع الحكاية الإحترافية في الإعلام الثقافي التي تنتهجها وتستهويها لصناعة بريق من الفواصل التي بقت ولازالت تصارع من أجل ان ينتعش رأسمال الثقافي في وقت لم تعد بعض الجرائد تهتم بالعالم الثقافي حينما تحولت الى ساحة تنتج ما يصنعه المتطفلون من المؤثرين الذين أصبحوا هم من يؤثرون في الساحة الفنية والإعلامية والثقافية ..وتغيرت الأذواق من لحظة ذهب ريح المنهج المحترف في الإعلام الورقي الذي رمى المنشفة لأولئك الذين يمتهنون ما يسمى منهج "الواقع" وحياة ينعشها " التيك توك" وغرائب ما أنتجته المواقع النزقة ..
الإعلامية كريمة كركاش من صوت الأحرار بقيت متابعا لها مذ دخلت دفة الثقافي ينعشها معنى أن تؤسس للإعلام الثقافي والمبوب في صفحات هي من تحبك فواصلها المضمونية ..
قالت لي : " أستمد منك أستاذي ضربان مهدي منهجا وكنت في الثقافي عبر الشروق الثقافي ومواقع أصوات الشمال وسيدي عيسى فضاء روحاني باسماء من ذهب.. تعلمت منك أن نرسم تصورا يؤسس لتلك الحبكة التي تربطك مع كتابات من تعودنا معرفة جديدهم الثقافي والأدبي .." ..
كتبت لها يوما هذا الرنين من تفاصيل تلازم معنى لها في الكتابة التي تنحى الى الثقافي عبر مجهوداتها المعتبرة وهكذا عرفت كريمة كركاش بهذا الزخم :
" شكرا لك عبر هذه المجهودات المستمرة و المتناسقة في إخراج وإنجاز صفحات ثقافية على صلة بالراهن الثقافي عندنا وشكرا على تثبيت هذا العمل في نسق مستمر كي يكون الثقافي عنصرا مهما وجادا في إستمرارية العمل الذي يجعل من الصفحات الثقافية إحدى العناصر الفاعلة في تثبيت إستمرار الملاحق الثقافية في تواجدها الدائم ضمن إرهاص دأبت عليه صحيفة صوت الأحرار منذ أن أعطت للثقافي مكانته بعد أن ذاب وتقهقر في صحف أخرى لم تعد توفق في أن يكون الثقافي عنوانا للاستمرارية والنهج الذي يسطره من يلازمون بقاء الصفحة الثقافي على قيد الحياة ..
جهود الاعلامية كريمة كركاش في تجسيد هذا النهج هو من يجعلنا نفتخر بهذا الزاد الذي تستمر في نسخه ضمن صفحات صوت الاحرار التي نعتز بها أن تواصل المسيرة الثقافية بكل روح عملية ممنهجة وبنسق كله جدية في العمل وبقاء هذا التخمين يشق طريقه منهجية بكل تفان وإحترافية وإقتدار ..
موفقون الاعلامية كريمة كركاش في ترسيم هذه الرؤية الجادة التي تتعاملون بها لإخراج هذه المجهودات كلها للعلن لتثوير الصفحات الثقافية وشق طريقها باستمرارية نحو غد إعلامي ثقافي كله رؤى حكيمة جادة تلازم الجدية وتحيل على الإضافة النوعية وترشيد العمل الصحفي الثقافي باقتدار ..
سيرة ذاتية
كذلك عرفتها عن قرب ..
كريمة كركاش صحافية متخصصة في الشأن الثقافي متحصل على ماستر 2 في الاتصال التنظيمي ...استهلت مسيرتها في عالم الصحافة عالم الصدق والمصداقية والكلمة الحرة وهي لا تزال تزاول دراستها الجامعية وأول محطة لها كانت بيومية البلاد الوطنية والتي كانت بمثابة الدافع القوي لولوج المجال الصحفي مع كل المساندة و المساعدة من طاقم البلاد وعلى رئسهم وقتها الاستاذ الافضل عبد القادر جمعة تلتها محطات عدة بعدد من الصحف الوطنية، وعشقي الابدي للثقافة وبالأخص الأدب شغلت منصب مديرة الاتصال بحكم تخصصي الجامعي بعدد من دور النشر منها دار المعرفة سنة 2007 وعدد من وكالات الإتصال والنشر والاشهار من بينها وكالة " أصيل فن " وغيرها من المحطات والتي كانت آخرها جريدة صوت الأحرار الوطنية، أين أشغل منصب رئيسة القسم الثقافي .
خلال مسيرتي الغنية التي تزيد عن ال20 عاما مررت بالكثير من المواقف التي هشمت خاطري وثبطت عزيمتي وبالرغم من كل هذا لم أتوقف عن كوني أملك قلما يكتب عن كل ما هو ثقافي فني لاسيما الأدبي لم أفقد شغفي وحبي الصحافة فنا ومهنة وهذا ما أُحبه في نفسي.. ارادتي القوية في مواصلة مسيرة مهنة المتاعب بكل جديدة وعزيمة هو ما اطال نفس عشق الصحافة.
كريمة كركاش تكتب شعرا وابداعا
نص لها بعنوان '' ما زلت طفلة'' ..تفاعل معه الناقد العراقي الكبير الدكتور حمزه علاوي مسربت ...
مازلت طفلة تئن تبكي وتحن..
مازالت تحتويني عادات الطفولة
مازلت أخجل في حديثي مع الغير..
تحمر وجنتاي وتهرب مني الكلمات
مازال تعلقي بمن أحب عميقا..
وخشيتي من فراقهم صعبا
وتفكيري بذلك مؤلما
مازلت أمقت الانتظار..
والنفاق والكذب والفرار
وأكره أثر الكلام الموجع..
والصوت المرتفع
مازلت تلك الطفلة..
تحب، تكره تضحك وتبكي
تحلم تسقط تتألم وتتعلم...
مازلت ورغم كبري
أعيش طفولتي.
يقول الناقد العراقي حمزة علاوي مسربت في هذا :
" أبدعت الشاعرة كريمة كركاش في تحريك فعل الجملة الشعرية بين ماض وحاضر ، كي تمنح النص الديناميكية ، والنقلات البصرية والنغمية التي تعكس جماليته . تختتم قصيدتها بطباق حقيقي ما بين تحب ، تكره ؛ تضحك وتبكي ، تحلم ،تسقط ،تتألم وتتعلم ، هذا الازدواج اللفظي يضيف تناغم موسيقي للنص الشعري ، ويعمق التعبير البلاغي للجملة الشعرية ، ويضفي عليها طابع جماليا . حملت القصيدة مشاعر وعواطف اباحت بها الشاعرة ، وبلغة شعرية نالت متعة القارىء ، وعبرت عن ذكريات الطفولة برداء فضفاض تطفح عليه احاسيس الكلمة ، و براءة الحياة ." ..
كذلك ترسم هذه الإعلامية المبدعة كريمة كركاش توليفة من رنين بوح يلازم كينونتها ..ويرسم خطوات جادة لها في نسق الإعلام الثقافي.. عرفتها عن قرب.. مدة سنوات.. كبيرة هي في مهنتها وفي تفاصيل مختلفة ..توثقها صحيفة صوت الأحرار.. تناغما وإضافة مثلما تناغمت معها أخويا و إنسانيا.. فهي من عشيرتي ومن قبيلتي ..وكما ترون أرصدها جيدا..في الذات.. بل يمكنك القول.. أنها فعلا.. في القلب ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى