علجية عيش - مع العدّ التنازلي لتنظيم الانتخابات الرئاسية في الجزائر

الدعاية السلبية تقلب الطاولة على رؤوس الأسرة الثورية في الجزائر

ماذا يحدث داخل التنظيمات الثورية في الجزائر؟ ، سؤال يتجدد طرحه بعد عودة الصراعات داخل التنظيمات الثورية في الجزائر حيث وصلت إلي حالة انسداد تام عندما أقدمت الأمانة الولاية لمنظمة المجاهدين بعاصمة الشرق الجزائرية ( قسنطينة) بغلق مقرها و منع المجاهدين من دخوله و جعله مداومة لهم لتنظيم حملتهم الانتخابية لصالح المترشح الحر عبد المجيد تبون في الانتخابيات الرئاسية المزمع تنظيمها في السابع أيلول/ سبتمبر 2024 لاسيما و المترشح الحر هو رئيس الجمهورية المنتهية عهدته، مؤكدين تبرأهم من مما تم ترويجه من إشاعات كاذبة بأن المجاهدين مقاطعين الانتخابات الرئاسية من طرف أبواق تكن العداء للأسرة الثورية

هي واحدة من الدعاية السلبية أراد أعداء الثورة من خلالها إعاقة الانتخابات الرئاسية و تشويه صورة المجاهدين في الجزائر، و في هذا خرج مجاهدون و ضباط في جيش التحرير الوطني في لقاءٍ لهم بمقر المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين عن صمتهم صبيحة أمس ليكشفوا الكثير من الحقائق المدفونة عن الصراع القديم الجديد داخل منظمة المجاهدين بعاصمة الشرق الجزائري قسنطينة ، و لماذا في هذه الفترة بالذات؟ خاصة و الإشاعة تم نشرها في الجولة الأخيرة من الحملة الانتخابية والاستعداد للانتخابات التي لم يبق عليها سوى إثنان و سبعون ساعة (72سا)، أرادت أطراف من هذه الممارسات زرع الفتنة و زعزعة الساحة و الرأي العام من خلال تسريب معلومات كاذبة عن المجاهدين الأصليين، ، وقد فنّدت هذه الفئة في اللقاء ما تمّ ترويجه من طرف أعداء الجزائر و الثورة الذين يتربصون بالجزائر و لا يريدون استقرارها، خاصة و أنهم اختاروا هذه الفترة بالذات من أجل قلب الموازين والتشويش على الأسرة الثورية و قلب الطاولة على رؤوس المجاهدين المخلصين و أبنائهم.
و المطلع على البيان و النقاش الذي دار بين المجاهدين المناضلين المحسوبين على منظمة المجاهدين و مناضلي المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين يبيّن مدى التجاوزات التي قام بها أبواق يقودهم المدعو محمود بوربونة الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين و المتواطئين معه و الذي وصفوه بالغير شرعي و اتهموه بخيانة أمانة الشهداء و الوطن عندما أقدم على غلق مقر المنظمة و منع المجاهدين المناضلين من دخولها في هذه الفترة بالذات ضاربا قوانين الجمهورية عرض الحائط، وقد فنّدوا في بيان أعدّوه يحمل توقيعات مجاهدين و ابناء مجاهدين ما تم الترويج له بأنهم قاطعوا الانتخابات الرئاسية، و هي إشاعة كاذبة أطلقتها ابواق في محاولة لإهانتهم و ضرب مصداقيتهم و المسّ بوطنيتهم و نزاهتهم، مؤكدين التفافهم حول المترشح الحُرّ عبد المجيد تبون و انتخابه لعهدة ثانية من أجل استكمال المسيرة التنموية في البلاد، جاء في بيان المجاهدين ما يلي: أنه منذ سبع سنوات و منظمة المجاهدين تعيش حالة الانسداد و هذا لعدة اسباب منها عدم معالجة التمزق و احترام الصلاحيات و نصوص المنظمة الوطنية من الجانب الأفقي و القاعدي، الخلافات و الصراعات لأغراض شخصية.
كما أن الفراغ الذي تعيشه هياكل المنظمة ثم غلق مقر المنظمة زاد في تدهور الوضع و خطورته، بحيث أصبح كل من هب و دبّ يتدخل في شؤون المنظمة و يتخذ قرارات دون الرجوع ال المجاهدين، و كما تمت الإشارة إليه فإن ما يحدث هو مخطط أراد أعداء الثورة و الجزائر من خلاله ضرب مصداقية رجال الثورة و صنّاعها ، في إطار ما يسمي بالمجاهدين الجدد، بدليل أن حالة الانسداد داخل منظمة المجاهدين مستمرة و هذا منذ 20 سنة وأمانتها الولائية غير شرعية، و كشف أحدهم هن وجود أمناء ولائيين بمنظمة المجاهدين لا علاقة لهم بالثورة و لم يشاركوا فيها أبدا، معبرين عن موقفهم بأن التنظيمات الثورية ليست ديكور، بل من حق أعضائها و مناضليها المشاركة في كل ما يتعلق بمستقبل البلاد و الولاية و استقرارها، و قال المجاهدون أن مطلبهم الوحيد فتح مقر المنظمة و قسماتها الـ: 19 و لمّ شمل المجاهدين و عقد جمعية عامّة ولائية تشرف عليها الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين و إجراء انتخابات نزيهة بحضور محضر قضائي، في انتظار تنصيب لجنة مؤقتة لإعادة هيكلة المكتب الولائي لمنظمة المجاهدين و قسماتها بالولاية.
تقرير علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى