مروى بديدة - ثمة من يتعافى بمفرده و بعضهم لا يتعافى بمفرده أبدا...

لقد تركت الأنوار تشتعل في غرفتك
مر شهر ايضا على غيابك و لم يتغير شيء
الغرفة مضاءة بالكامل و مرتبة غير انك لست معنيا بالامر
حشرات غريبة على الجدار أحبت ذلك و نامت فرحة
والمنزل الذي امام منزلك يشعر أهله بحضورك
يذهبون الى النزهة و لا يغلقون الابواب
وعند عودتهم يتفقدون الإنارة من شباك غرفتك المهجورة
هل تبدو ملاكا حقا! أم انك لم تكن موجودا منذ البداية
يقول أحد الأطفال وهو يلعب قرب حديقتك
"الجو مخيف لكنني أستمتع بذلك"
هاتفك منطفئ و أنت ستفتحه بعد ساعة من الآن
ستجد مكالمة واردة مني ثم رسالة مفادها
"اسفة لقد إتصلت بالخطأ
هل أيقظتك من نومك ! "
قبل منتصف الليل تصلني رسالة من رقم مجهول
"لم أكن نائما من الاساس
أنت فقط تشعرين بوجودي "
أجل لقد فهمت ذلك و الحزن فتك بكل شيء
يجب عدم إخبار أحدهم لكي يتمكن من العيش بمفرده
المرأة التي تحبك تتحدث الى صورتك:
"تبدو وسيما و أنيقا لكنك تصمت كثيرا
و تحاول إخفاء دموعك
حينما أمسك صورتك تدب حركة في المكان و ترتفع الحرارة
في الارجاء
حتى الازهار يتغير لونها
يبدو انك مغرم بي حتى هذه اللحظة
غير أنني كلما بحثت عنك لا أجدك و جميع صورك تختفي في لمح البصر "
لقد عثروا منذ قليل على مخطوط غريب فوق أسقف كنيسة سان جيرمان
حروف فضية لا يجب لمسها
"الرجل الذي إختفى حزينا سينقذه دفء يديك"
سانتظرك عند الساعة الخامسة في مدخل بيتنا
الوقت يميل إلى الغروب
سوف أتمكن من إستعادتك قبل هبوط الليل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى