المهدي ضربان - هؤلاء هم في القلب... اليوم مع الإعلامية سارة بانة

الإعلام بالنسبة لي أراه مثل الإدمان..!!!

كنت علقت يوما عليها.. قائلا:
" مع الأيام عايشت أفكارك .. ومضات كتاباتك.. مواقفك.. ملاحظاتك ..و تفاصيلك كلها.. وجدتك جادة ..معتدلة غير متحاملة ..واضحة .. تحبين عملك ...زينتك وبهاء صورتك في المقام الأول .. روحك ..و ذاتك و هالتك.. تصنع الألفة.. أنيقة..وجميلة ..لك باع في الثقافة و الإحترافية ..
مع الأيام أصبحت عندي الأنموذج ..بل واحدة أراها في القمة .." ..
كذلك كان لي هذا التفاعل معها عبر نسق التواصل الهادف وكذلك عرفتها من خلال إسمها الذي رسم لي تصورا جادا لواحدة سعدت أن تكون في قائمتي.. تزين مشهدي ..من لحظة كنت على صلة بمضامين أفكارها ورؤاها.. وكذا لمستها الإعلامية الساحرة.. تنتج جديدا متجددا.. في نسق عملها الصحفي المنظم وكذا تواجدها الحصري الرصين في محطات التواصل الإجتماعي الذي رسم لي تصورا عنها ..كان يلازمني من حراكها اليومي الذي تصنعه ومضاتها الحية تمنحني رؤية وإشهادا صادقا على تجربة واحدة متمرسة.. ولها باع في محطات الإحتراف الإعلامي.. يزينه إسمها الذي كان يصنع لها جديدها الراقي والواعي..فكنت مطالعا لكل محطاتها ومضاتها وكذا ما رسمته توليفتها الإحترافية.. تحيلني على تجربتها التي سرعان ما تلونت بجديد تصنعه ذاتها التي إنغمست في المعنى ..تجذبنا مضامين لوحاتها المضمونية.. تصنع لنا حكاية خبرية.. تهندسها بروحها الملونة التي لم تكن سوى بريقا من هالتها الجميلة التي صنعت لها تلك الجاذبية الباتولوجية من صميم منهجها وحرفتها وخاصيتها الإعلامية التي كانت نتاجا لمخاضات تجربوية ..تعرفها جيدا هذه الجميلة المتميزة بل تصنعها جديدا راقيا في تخمين عجيب لها ..يلون مشهدها الراقي .. تغرينا باحتراف إعلامي مميز ..صنعته مع الأيام يهندس القصة الخبرية رنينا ..من مخاضات لها في البيت الإعلامي الذي رافقها كي تعيش حكايتها الإتصالية الراقية ..
إنها بإختصار الإعلامية سارة بانة التي لازمني نسيج ما تصنعه من إضافات هنا وهناك.. عبر قناة " اليوم " الإعلامية تسجل لنا وعبر تغطياتها إحترافا جادا من تفاصيل تتعلق برسومات من هندسة معلوماتية تصنعها آلتها الإحترافية التي تصالحت مع منهجيتها وكذا يمكن القول مع خاصيتها الإعلامية السمعية البصرية التي جعلت منها إسما في الإعلام العالمي ..تطل علينا في لحظات نرى أنفسنا ضمن تغطياتها المتميزة.. من رصيد تعلمته هذه التي سلكت وسلكنا عبرها.. نسقا من إضافات تنتجها تجربتها التي شكلت نقلة نوعية من إنصهار بارز لهذه الإعلامية الجميلة.. مع جديد عرفت جيدا كيف تؤكد أهميته ضمن المسار الإعلامي الضارب في تفاصيل هي من شكلت رغوتها وساهمت في تضمين القصص الخبرية شروحات هي تملك كلمات السر عن كل تغطية معينة.. تنتج ما كنا وكانت.. تهدف إليه لتكملة مشروع تلبسه هذه المتميزة التي أرادت بحصرياتها أن تحيلنا على لغة من صميم النظرية الإعلامية الراقية ..
الإعلامية سارة بانة عايشت حرفها وفكرها ولغتها الحصرية وكنت منضبطا في معرفة جديدها الخصب كونها الإعلامية الوحيدة التي تنتج ذلك الفكر الفلسفي يلون مسارات تفكيرها وتخمينها ..ومضاتها العجيبة كانت نسيجا لرؤى ثاقبة تلون المشهد العام وتمنحنا خلاصات من تجارب الحياة..سارة بانة إسم يصنع جديدا كل مرة كي ينعكس على تفاصيل مختلفة هي تلك المحطات التي ينبني عليها نهجها الإعلامي المتحضر عليك أن تقرأ لها يوميا كي تكتشف وهجها وفلسفتها و مضامينا من تفاصيل تحوزها هذه الجميلة التي حينما نعاينها عن قرب نتأكد جيدا أننا نستفيد من محطات رؤاها الثاقبة بل من آرمادا معلوماتية تؤكد على أنها في سياق ينتج الأفكار السليمة التي تبحر بنا سارة بانة كي نتعلم من تجارب الحياة أن نعيش رغوة من فكر فلسفي تنتجه باقتدار وتوزعه في ثنايا أروقة إعلامية لتبهج المشاهد برؤاها الخالصة ..تصنع هالة لمشهد متميز يحوز هلى حصريات من فكر تصنعه و تنتجه بل تهندسه من صميم التجربة ...
سارة بانة كما قالت فيها الاعلامية المتواضعة الطيبة ياسمين جنوحات هي : " أيقونة الإعلام بامتياز .. متميزة هي وراقية جدا... أناقة وجمال وحضور وتميز.. بك نفتخر أيتها المتميزة .." ..
الاعلامية أمينة سماتي قالت في سارة بانة :
" صراحة.... يليق بك اللقب الذي وضعه أسامة أنور عكاشة "امرأة من زمن الحب"... قلب رقيق ..و محب.. و صلب ..قوي و شجاع... كريمة و تملكين كل الخير في نفسك و لغيرك.... وكل كلامي لا يكفي ليصفك خلقا و نبلا و أصلا.." ..
وكم أسعدني التواصل حينما حاولت أن أفوز بتفاصيل من تراجم عنها ..كانت وفية لنهجها وخطها في أن كان تزكيني كي أمنحها أنا شخصيا ما أراه فيها من رؤى..كأنها كانت تقول لي : " أستاذ مهدي رأيك في شخصي يكفيني .." ..لمست هذا في تراتيل من تواصل كان عادة يجمعني بها وفي داخلي رؤية أنني مع إعلامية نسعد كثيرا أن يكون لنا في قوائمنا إسما بنفس لغة سارة بانة التي تنعش المعنى ليستوى رؤى من صميم رؤيتها المتميزة ..
قالت لي سارة :
ربما من الغريب أنني وفي سن صغير أنشأت مجلة خاصة بالمتوسطة التي كنت أدرس فيها، ورغم أن تخصصي مختلف في الثانوية هناك من أعجب بقلمي وقتها و وجهني للاعلام فالتحقت بجريدة محلية في سن 18سنة ، ثم توقفت فورا بسبب محاولة مسؤولها بالتلميح لقصص أخرى وقررت عدم الدخول في هذا المجال مطلقا، ليجمعني القدر صدفة بمستشار وزير اقتصاد دولة الكويت وقتها الذي أعجب بقلمي ومنحني فرصة التحرير في مجلة تابعة لاستثماراته، ومن هناك أصبح الإعلام بالنسبة لي إدمان، إذ عملت في التحرير كصحفية وفي البحث والاعداد كما أطلقت في سن صغير مشروعا لتطوير الأعمال في مجال الإعلام، تجارب عديدة على طول السنين ولعل تجربة العمل كمراسلة لقناة سورية "اليوم" كانت من أجمل تجاربي كون هذا العمل بالذات يجعلك تقترب من الإنسان بكل أبعاده.." ..
" تجربتي مع قناة اليوم كما قلت جميلة جدا فتحت لي المجال للتعرف على إعلاميين مثقفين جدا وملهمين، الزملاء في القناة يتميزون بالتحدي ولا يمكن أن أنسى أبدا الزميل ضياء النمر الذي فارقني مؤخرا، تاركا لي رواية موقعة باسمه لم تصدر بعد تحمل اسم " جحيم" والتي كانت عصارة تجربته مع ضحايا المأساة في سوريا ...قلم رائع فقدناه وكذلك الحال ربما بالنسبة للعديد من الزملاء الذين يتنفسون الثقافة على عكس ما نراه للأسف من انحطاط في العديد من المؤسسات الاعلامية..." ..
" ولكن تبقى التغطية في مخيمات لاجئين الصحراويين من أجمل تجاربي التي دفعتني للاقتراب من شعب يعاني في صمت، وأشكر القناة طبعا التي كانت لديها الجرأة في كسر الحصار الإعلامي على هذه القضية.." ..
بالنسبة للشروق أولا أوجه تحية للزميل يوسف نكاع، الذي يتنفس الانسانية، ثم أشكره أيضا على استضافتي معه.
طبعا هي تجربة أيضا جميلة تجعلك قريبا أكثر من المواطن البسيط، أحلامهم البسيطة وآلامهم الكبيرة أحيانا،حاولت على قدر ما أستطيع أن أكون صادقة وأذكر أن كلامي هو وجهة نظر وأتمنى أن تجد كل ضحية مخرجا سالما من محنتها.." ..
" لا أدع أبدا علما لم أتخصص فيه لكن أنا بدأت القراءة عن كثب في مجال علم النفس في سن 12سنة بحكم تخصص أختي في المجال وحبي للقراءة...القصة أيضا تطورت بعد أن أودع صديق عائلة في بيتنا وقتها مكتبة كاملة في هذا التخصص لفترة قصيرة جعلتني أسارع في قراءة أكبر عدد ممكن من الكتب...ثم تطورت عندما حاولت شخصيا عبور مواجعي وهواجسي، كما قلت لا أدعي شيئا لكن أؤمن أن من شفي من ألم ما بوحده أمتلك طاقة للشفاء تمكنه من مساعدة غيره..." ...
" غالبا أنا في العمل جادة جدا ومركزة جدا وهذا ما قد يفسر بالقساوة بغض الشيء، لكن أعتقد أني عكس ذلك في محيطي المقرب أي مرحة جدا.." ..
" شهادة جميلة منك،أنك تقول في شخصي كلمات جميلة .. ربما الناظر هو من يحدد ولكن أنا أسعى بشكل دائم لتجميل داخلي علما وخلقا حتى ينعكس ذلك خارجيا.."
" أعتقد أني كاتبة بالأساس وظلمت قلمي كثيرا، هناك موهبة برزت منذ الطفولة ومن حقي نفسي علي أن أدعمها حاليا، وأعتقد أن القراءة الكثيفة هي سر تطور القلم...لا أرتدي قناعا فأنا على ماهيتي العفوية دائما.."
أعجبني ما قالت يوما في تصريح لها للإعلامية سارة جقريف عبر وكالة أنباء المرأة تحكي عن رؤى تلهمها في تلك الروح النضالية التي تطبع طبيعة المناضلات الجزائرية :
"مناضلات الثورة ملهمات لأنهن لم يفكرن في الحرية الشخصية وإنما في الحرية الحقيقية، وهنا أذكر المناضلة العالية حمزة فهي امرأة جزائرية تبرعت بقطعة أرض لدفن الجزائريين وإكرامهم، أليس هذا من أرقى ما تقوم به المرأة مع أبناء وطنها، لتهتم بهم حتى وهم موتى؟"...
أسعدني الكتابة في واحدة مميزة وجميلة وراقية ومتألقة إسمها سارة بانة التي أعتز أنني أملك تفاصيلها وبياناتها منذ تعارفي بها الأول لون مشهدي كوني أملك في آجاندتي واحدة أعتز كثيرا أنها ضمن بياناتي تلازمني كبيرة جادة ومحترفة وواعية أراها ..من عشيرتي.. ومن قبيلتي.. بل يمكنك القول بكل فخر ..أنها فعلا.. تسكن القلب ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى