المهدي ضربان - هؤلاء هم في القلب... اليوم مع : الروائية القاصة والاعلامية نسيمة بن عبد الله : هي هكذا تنسج خيوط الحرف الجميل..!!!

أحيانا يكون للاسم لديك رنين يرصد تجربة من عايشتهم ضمن الواقع الثقافي.. يمنحونك رؤية ما تشكلت من صميم المنهج القيمي لما تتركه لديك أسماء في صميم الحراك الإنساني.. وكذلك عايشت حرفها وحرفتها ونسوجا من إضافات وكتابات و ومضات تحمل شحنة من إبداع وتفاصيل إلتصقت عادة بطبيعتها الإنسانية التي إستوحت رؤاها من هم ثقافي يسكنها.. يلونه ثراء معلوماتي من صميم آثار مختلفة من تجارب إلتصقت بهذه الإنسانة الراقية بتخمينها المميز والخصب و التي على ما يبدو ..ولدت كي تكتب وتبدع وتلازم رؤية سلوكية مبنية على تثوير معارفها في نسيج معين من التفكير الذي إستوى عرفا ملتصقا بها ..أن تعبر و أن تمنح ذاتها معنى وهاجسا ..وكذا إحتراقا نسجته رواسب في الشعور واللاشعور..تحيلك على جديدها الإبداعي المسكون بالإيحاءات الجميلة في لحظة كان تخمينها قد لامس أيضا نسقا آخرا أفلحت فيه بشكل متميز ..راهنت أيضا على منهجية أخرى كي تترك فيها بصماتها الإحترافية .. أن تترك من بصمات حرفها إسما آخرا يلازم حبكة تعلمتها ألا وهي وهي الكتابة الصحفية في دفات صحف و دوريات مختلفة لدرجة أصبح إسمها يؤشر على ماهيتها المعلوماتية في زمن كان للقلم أن يسافر هنا وهناك ..يترك آثارا جادة من بيانات هي عين التجربة التي تنتقل من الذاكرة الى قصاصة صحيفة يرسمها الإسم الذي تعود القراء على ملامسته ومعرفة دلالاته السيميائية...
نعم هي الشاعرة والقاصة الروائية نسمية بن عبد الله التي تصالحت مع إسمها من لحظة عايشت معناها ينسجم ضمن حيز نراه يلبي طموحا لديها في أن تكتب وترسم لك الومضات المختلفة لتحيلك على منظومة داخلية لديها هي عين تخمين راقي من تجارب ورؤى تمتزج بتجربة لها نسجتها بلمسة واعية وواعدة من تفاصيل تحوزها هذه المتميزة و التي إرتسمت لي إضافة إبداعية منسجمة بتراجم مميزة فيها ذلك التميز التجربوي الذي يؤسس لتجربة واحدة عرفت كيف تجسد في سياق إبداعي خالص ..ذلك النهج الأسلوبي الذي بقى يغرينا عبر لمساته الواعدة ..يمنحنا نشوة مطالعة كاتبة مبدعة وإعلامية نعايش حراكها الإبداعي الذي ترصده محركات البحث العالمية...تؤشر على إسم عشقناه حينما مارس علينا وهجا من بريق رنين ما عايشناه من إبداعات لونت مشهدنا عبر هندسة عجيبة تحوزها الكاتبة المبدعة والإعلامية نسيمة بن عبد الله ..
في هذا السياق كان لي أن أبحث عن تفاصيل تتعلق بها في نسق التجربة التي عايشناها عبر محطات تراجم ناصعة تحيلنا على تفاصيل تتعلق بالمبدعة الكبيرة نسيمة بن عبد الله التي حاورتها يوما جريدة " صوت الأحرار " و التي رصدتها كم من مرة ..كيف لا وهي التي كتبت في صفحاتها الثقافية حينما عرفناها تنشط هنا وهناك في دفات صحف مختلفة تؤشر على إسم لامس التجربتها الناصعة لمبدعة عرفت كيف تنثر عطر معانيها هنا وهناك تؤشر لنا كي نعيش جديدها الراقي والمتجدد.. جريدة صوت الأحرار كتبت فيها رؤى حينما حاورتها وعايشنا عبرها تفاصيلا تتعلق بتجربتها وتراجمها حينما قرأنا كلاما يؤشر عليها وعلى محطاتها :
رسم الحوار محطاتها حينما عرفنا بتفاصيل عنها :
" نسيمة بن عبدالله كاتبة مبدعة، تعشق لغة الضاد حتى النخاع، كانت لها تجارب كثيرة في نسج خيوط الحرف الجميل فقالت الشعر، كما ولجت عالم القصة بإتقان، حملت هموم هذا الوطن كأنثى أصدرت أول مجموعة قصصية لها تحت عنوان "كلمات تحت الشمس"سنة1999 في عز سنوات العشرية السوداء، أصرت على أن تواصل إبداعها بما أوتيت من قوة لترتبط بالتعليم وتستقر فيه لتكون همزة وصل بين الأجيال لتعلمه أصول العلم بمعنى الكلمة..
تواصل الكاتبة نسيمة بن عبد الله كلامها :
" ولدت ونشأت في بلدة صغيرة بأعالي الشمال القسنطيني هي الرواشد،المدينة التي كانت القاعدة التي انطلق منها أبو المهاجر دينار لفتح تلمسان .مدينة جميلة، وأجمل ما فيها الخضرة، وبيوتها المفتوحة على حدائق مزهرة طوال العام .قسنطينة مثوى جدي .. علمني أبي رحمه الله حبها وكانت لي طوال الوقت المدينة التي لا تشبه المدن الأخرى .. تعلق قلبي بها منذ صغري، وعندما كبرت كبر حبها في صدري، وظلت بالنسبة لي الحاضرة وغيرها قرى، قسنطينة هي مدينة كل الأزمنة ، مدينة تغري بالاكتشاف، تغري بالحب، وتغري حتى بالموت في أحضانها ..." ..
وتواصل نسيمة بن عبد الله سرد تفاصيل عنها :
" أول ما كتبت كان شعرا ، وبعدها وجدتني أتجه صوب القصة هذا العالم الذي يمنحك المساحة لتتحركي وسط هذا الواقع الافتراضي ..تلتقين شخصيات تعرفينها وأخرى تسكن ذاكرتك فتعودين بها إلى الظهور .. تستنطقين أحلامها وأوهامها .. تتألمين لألمها ، وتفرحين لفرحها . القصة تجعلك تسافرين عبر الزمان ، والمكان ..ترحلين بالشخصيات نحو أفق أرحب .. تنشئين عوالم جديدة كما تريدينها أن تكون. .." ..
وفي حوار آخر لها حوارها الاعلامي المتمكن حركات لعمامرة عبر صحيفة الموعد اليومي :
" عندما تكتب، أنت لا تفكر في القارئ.. إنك تحاول التحرر أو التخلص من عبء كبير جثم على صدرك: قد تكون فكرة أرقتك، قد يكون موقفا هزَك، قد تكون ثورة داخلية اشتدَ غليانها بذاتك، قد تكون قضية ما لابد أن تدافع عنها بحرفك وبدلا من أن تنسج تقريرا عنها تصوغ موقفك في قالب إبداعي جميل يكون شعرا أو قصة أو رواية أو…. القارئ هو أنت أولا.. هل ما كتبته عبَر عنك.. هل قالت كلماتك ما أردت أن تسمعه.. هل أقنعك قبل التفكير في إقناع الآخرين. ثم يأتي السؤال: هل وفرت البيئة الجميلة التي تغري القارئ أن يقترب من نصك ويتفاعل معك ولم لا يناقشك، وقد ينتقد ما كتبته .فكثيرون هم القراء الذين يحملون الحسَ النقدي ونظرتهم لما يقرأون أعمق من نظرة كثير من النقاد. الزمن يتغير.. نعم علينا أن نقرَ بذلك ولايمكننا أن نطلب من هذا الجيل أن يعيش زمننا أو زمن من سبقونا. تغيرت وسائل القراءة ومن الكتاب الورقي إلى الكتاب الإلكتروني، ومن الدردشة في المقاهي إلى الدردشة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن تبقى الغاية واحدة: التفاعل والتواصل مع الآخرين ومع ما نقرأ. نعم لم يبق للكتاب الورقي منزلته لكن نحن لم نعدم القراءة وإلا بما نفسر عشرات الكتاب الذين يطلعون كل يوم زنابق مبهجة؟؟!!


السيرة الذاتية..
نسيمة بن عبدالله..كاتبة ومربية وهي واحدة من الأسماء الأدبية التي تموقعت في الساحة الإبداعية الجزائرية بشكل لافت منذ صدور مجموعتها القصصية الأولى " كلمات تحت الشمس" عن الجاحظية سنة 1999م ثم مجموعتها القصصية الثانية الصادرة عن اتحاد الكتاب الجزائريين سنة 2004م ..وفي هذا الصدد ترى الدكتورة الباحثة : "سعيدة بشار" بأن زهرة الريف نسيمة بن عبد الله من أهم كاتبات القصة الجزائرية...تتميز كتابات الأديبة نسيمة بن عبد الله بخصائص إبداعية تجمع بين ثناياها تقنيات القص والسرد بمميزات ماقبل الحداثة وأثناءها وما بعد الحداثة في أبنيتها السردية .
و يقول الأديب الروائي" عزالدين جلاوجي "عنها : نسيمة بن عبد الله تكتب بلغة راقية، وبمستوى أرقى من التحكم في الكتابة السردية مما يجعلها في طليعة الأدباء الجزائريين الذين يجب أن يلتفت إليهم النقد ويهتم بهم ..
ويقول عنها الأديب الروائي أحمد ختاوي : الكاتبة نسيمة بن عبد الله قمة في التعاطي مع تجليات القص والحكي في سياقاته الإيحائية تدوير في دلالة المنحى تنمُ على أنها تمتلك ناصية السرد والتحكم فيه وترويض المبنى العام للحكي في أسلوب سلس بهندسة تقنية أخاذة أو بعبارة أخرى ما يصطلح على تسميته : السهل الممتنع.
نشرت الكاتبة نسيمة بن عبد الله في الصحف الجزائرية ك : الشعب ، النصر السلام ، المساء ، صوت الأحرار ، التبيين ، مجلة الثقافة ، وكانت محررة
بمجلة رسالة الأسرة التي كانت تصدرها الوزارة المنتدبة بالمكلفة بالأسرة وقضايا المرأة .
من أعمالها القصصية المنشورة :
- كلمات تحت الشمس عن جمعية الجاحظية (1999 )
-حب في الكف عن اتحاد الكتاب الجزائريين (2004 )
-أحيا دار خيال للنشر والترجمة ( 2019)
- في الجيد لهب دار خيال للنشر والترجمة (2019 ) وترجمها إلى اللغة الفرنسية الأديب أحمد ختاوي وصدرت عن دار الأمير 2021

من أعمالها الشعرية :
- قطرة حب / دار خيال للنشر والترجمة ( 2021)
- تغاريد / دار خيال للنشر والترجمة (2021 )
- الإعلام الثقافي..إضاءات في كتابات صالح زايد / دار خيال للنشر والترجمة ( 2021)
كما ترجمت لها المجموعة الشعرية (تغاريد ) من طرف الكاتب : كمال لعرابي وستصدر قريبا..
وترجمت لها المجموعة الشعرية (قطرة حب ) من قبل الكاتب والإعلامي والمترجم الأديب أحمد ختاوي و ستصدران قريبا
كما ستكون حاضرة في سيلا 2024 حيث نعيش مجددا حراكها الابداعي الخصب والمميز ...
كذلك عشت وعايشت تفاصيلا راقية تتعلق بالمبدعة الأديبة نسيمة بن عبد الله التي رسمتها واحدة من عشيرتي ومن قبيلتي ..واحدة كما ترون يرصدها جيدا هرمون القلب ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى