محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - هُناك قطيع من الألغاز...

هُناك قطيع من الألغاز
في الخارج
ليس خارجا جداً
الخارج المجازي
الخارج الذي أحياناً يبدو بعيداً جداً
بالنسبة لرجل وقع في الحبِ لتوه
يبدو الخارج
في المريخ
وربما خارجه
وبالنسبة لامرأة تعرضت لخيانة
يبدو وكأنه يشاركها الغرفة خارج جسدها ، قرب ملاءتها تماماً
بالنسبة لشاعر وحيد
يبدو على النافذة
ولكن أينما كان الخارج
سواء كان في المريخ
او قُرب النافذة
او داخل الغُرفة قرب الملاءة
تكون هناك الألغاز
الجروح الشنيعة في الوجوه
والحرب غير المُحترمة ابداً
لأن من يختلقونها
يظلون وسيمين
وسيمون ومعبئون بالضحك ، والنساء المُخزيات مثل الموت في فراش زوجة الجار
والجوارب التي لم تعلق بها أدغال وجُثث ، وأصابع مقضومة بأيدي الحنين
الخارج فظيع دائماً
عندما نخرج اليه
إلى الناصية التي يقف فيها اللغز البشري
يُدخن بأصابعه النحيلة
اصابع اخرى مجوفة ومحشوة بالأسئلة
لهذا
ربما دائماً ما أعود مُنهكا
أغلق النافذة وكأنني أطرد الليل
او أطرد الخارج نحو الخارج
لهذا دائماً ما أعود مصاباً بُجرح ما، بندبة ما
لأنني أكون قد رغبت بشدة أن أقتل أحدهم
أن أفصل عنق أحدهم
و في المزاج الجيد
اريد أن أحرق العالم الذي يحاول إحراق أحدهم
لهذا لا أخرج بسهولة
لا أخرج سوى لأجل الحب
أخرج لأمتص أثداء لم تُستعمل وهُجرت بإهمال
أخرج لأدعي الاكتراث إتجاه وجه ، يستعمل كل الأفواه ويعجز عن تجميع قُبلة صحيحة
أخرج احياناً آخرى لأدفن أحدهم نجا من الخارج وذهب بعيداً
كما يذهب العمر
وكما تذهب الحظوظ الجيدة
أخرج كما تخرج امرأة خائنة نحو غرفة عشيق
اختبئ في إبتسامة بلهاء
وفي جسد معبأ بالأسرار
كما يخرج
نبي نحو غرفة داعرة
مكفنا بالشهوات الممنوعة ، والتذمر من الألهة
كما تخرج الأرواح غير المقصودة
كنظرة خاطفة
أخرج وأنا أمسك في يدي اليُسرى
آخر قصيدة لي
وفي الأخرى زجاجتي
قصيدة
لتُقرأ في جثتي إن حدث ومت
اما زجاجة عرقي
لأحتفي بها
إن لم أقتل أحدهم
وإن لم أمت
في حادثة حب

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى