المهدي ضربان - هؤلاء هم في القلب: اليوم مع الشاعرة والروائية قحام وافية... مبدعة بحصاد من رنين المعاني المتميزة..!!!

كل شيء بدأ حينما طالعت بالصدفة عنوانا يؤشر على معلومة لم أكن متأكدا منها ..قصيدة للشاعرة اللبنانية حنان شبيب بعنوان :
تعالوا .. ثم أقرأ "صوت و غناء المنشدة قحام وافية".. معلومة نقلها موقع "حصاد الحبر".. تساءلت.. قلت ربما يكون هناك خطأ في العنوان... وما دخل الشاعرة قحام وافية في الغناء والإنشاد..؟؟. لأجدها في موقع آخر تصرح للصحفية.. "ح. و" من صحيفة "أخبار اليوم” مؤكدة ما رسمته من شكوك حولها.. لتزيلها بتصريح حصري يؤكد جليا أن الشاعرة قحام وافية لها فعلا تجاربا إنشادية حينما تصرح وتقول:
"أنا بشهادة الأهل الأصدقاء والزميلات في العمل أملك ولله الحمد صوتا جميلا يساعدني في القراءة الجيدة والإلقاء الشعري أو النثري أو تلحين الأناشيد المدرسية إن إستدعى الأمر لكن لم تكن لدي أي تجارب في هذا المضمار أنا فقط أؤلف كلمات أغاني أدندنها مع نفسي أو مع المقربين..أما عن المشاريع أنا أتمنى أن يكون لي عمل غنائي ديني أو وطني عن الجزائر أو فلسطين أو إعادة إحياء عيون القصائد العربية لأني أحب الغناء بالعربية الفصحى كثيرا..." ..
كذلك كان لي أن أتأكد من المعلومة حينما عزمت الكتابة في الشاعرة والروائية المعروفة قحام وافية التي وجدت من خلال رصيدها الكبير من تجارب الإبداعات وكذا الحياة أن لها باع في مدرسة التخمين التجربوي الذي يمنحها القدرة على أن تسلك مسالكا راقية من طاقات واعدة في البحث الذي ولد لديها تلك المحفزات التي رسمت لها نسقا متعاظما من رؤى وكذا تجارب حصرية متميزة وواعية ..
عايشت تجربة الشاعرة قحام وافية ..عايشت حرفها و حرفتها وهاجسا التصق بتخمينها لتمنحني ما كنت أريد معرفته من تراجم مختلفة سجلتها محركات البحث العالمية تلون مشهد هذه المبدعة التي نجحت في ترسيم وعيها الإبداعي ..حينما تصالحت مع ما كان يغوص داخل ذاتها الملهمة.. وهي رؤية جاءت من مخاضات مختلفة ..
كذلك وجدت في متن الكتابات عنها ما يؤكد جدارتها في البعث الإبداعي ..
قالت فيها إعلامية " أخبار اليوم " وعبر مقدمة حوار معها حينما رصدتها عن قرب :
" إسم على مُسمى وهي الوفية لقلمها ولكل حرف وكلمة كتبتها وتكتبها لتُعبر عن هُموم مُجتمعها وتُعالج مُختلف القضايا بلُغة سردية وشعرية وبكلمات ليست بالكلمات تُحب لُغتها وتحترمها كيف لا وهي الأُستاذة والمُربية التي كرست حياتها وإختارت مهنة من أصعب المهن وأنبلها على الإطلاق ورغم كل هذا استطاعت التوفيق بين إبداعها ومسؤوليتها كأُستاذة وامرأة جزائرية.." ..
" أديبة وشاعرة دخلت عالم الكتابة من الباب الواسع من خلال إصدارين وهاهي تُواصل تألقها وإبداعها بمخطوطها الجديد الذي يحمل عنوان يا آدم لا تسأل الصادر عن دار قيرطا للنشر والتوزيع بقسنطينة مُؤلف يحمل في طياته عدة أسئلة وحوارات شيقة بين آدم وحواء حُبها لعالم الصحافة ومهنة المتاعب التي لم يشأ القدر أن تدخلها لم يُحبط من عزيمتها بل زادها تألقا وبُروزا وأنت تُكلمها تُحس بشاعريتها ورقتها وتعجب من صوتها الجهوري البُلبلي ضيفتنا وضيفتكم اليوم الشاعرة والأُستاذة قحام وافية التي شرفتنا بهذه الجلسة..." ..
تواصلت مع الكاتبة المبدعة الشاعرة والروائية قحام وافية لتحيلني على تفاصيل من سيرتها الذاتية العامرة بالتجارب والاضافات :
سيرة ذاتية :
قحام وافية المولودة بعين البيضاء ولاية أم البواقي إحدى ولايات الشرق الجزائري ،تلقّت تعليمها الإبتدائي كباقي أترابها في مدرسة أحبتها وأحبت فيها المادة الأساسية اللغة العربية بشكل لافت ،وعبّرت عن هذا الحبّ بحرصها الشديد على نيل أعلى العلامات في حصص التعبير الكتابي والإنشاء.حيث لقيت إطراء وتشجيعا من طرف معلمها الذي كان ينبهر من رصيدها اللغوي رغم صغر سنّها فكتبت أول محاولة شعرية لها في الحادية عشر من عمرها،وظلّ كل ما يحيط بها مبعثا لإلهامها وحافزا لقلمها الفتيّ ،فكتبت اشعارا وخواطرا عن الام والحب والحرب والعائلة والوطن إلى أن وجدت في تخصصها الجامعي حقلا خصبا لصقل هذه الموهبة فشاركت في النوادي الأدبية والثقافية لاتحاد الطلبة واثبتت حضورها بنيل المراتب الأولى في المسابقات الادبية وأحيت أمسيات شعرية في عدة مناسبات وطنية ودينية ،كما ٱنكبّت على دراسة المواد المقررة في تخصص اللغة العربية وآدابها فكان الأدب القديم والحديث ومناهج النقد وتحليل الخطاب ومادتيّ السيمياء وعلم الدلالة من احب المواد لانها وجدت فيها منهلا أوسع ورافدا أغزر لنيل شهادة الليسانس في ذات التخصص من جامعة العربي التبسي بتبسة.
وبموحب الشهادة شاركت في مسابقات التوظيف وٱستحقت بجدارة منصب أستاذة لغة عربية للطور الإبتدائي ومن ثمة الطور المتوسط .وهي حاليا كاتبة في مختلف الألوان الأدبية وشاعرة وعضوة في اتحاد الكتاب فرع ولاية ام البواقي إلى جانب مزاولة التدريس لتمنح حبها ووقتها لرسالة الأنبياء بخدمة اللغة العربية .
تتولى مسؤولية النادي الأدبي في المتوسطات التي عملت بها لإحياء النشاطات في شتى المناسبات الدينية منها والوطنية
الأستاذة والكاتبة قحام وافية تنشط في نادي عبد الحميد بن باديس بملحقة بلدية بريش وكذا المكتبة العمومية لدائرة عين البيضاء ولاية أم البواقي .
ومشاركة في جمعية الرواسي الثقافية بعين مليلة .مشاركة في نادي البيضاء للثقافة والفكر ..وكذلك الجمعية القسنطينية للموهوبين والمتفوقين ..وكذا المنتدى الوطني للشباب بعين البيضاء..
لديها عدد من الشهادات الشرفية نظير،مشاركتها في الفعاليات والتظاهرات الثقافية .وفوزها في مسابقات الشعر والخاطرة عبر وسائط الانترنت المختلفة .
تملك موهبة الإلقاء والتنشيط وكتابة النصوص المسرحية للأطفال والمتمدرسين بفضل ما تملكه من فصاحة وسلامة اللغة .
شاركت في ندوات وأمسيات شعرية في مكتبة مالك بن نبي ودار الثقافة لولاية ام البواقي وكذا دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة..
منحت لها شهادة الدكتوراة الفخرية من طرف المجلس المصري للثقافة والعلوم والفنون .
شاركت لثلاث مرات بمقالات نشرت في جريدة مراصد .
ومداخلات إذاعية بإذاعة الجديد بواد سوف ..
أجرت حوارا صحفيا مع قناة الباديسية في حصة كاتب وكتاب ..وحضرت كضيفة في إذاعة أم البواقي الجهوية لمرتين بخصوص الأنتاج الأدبي .
صدر لها ديوان شعري بعنوان : " حبيبتي اسمها شام " طُبع بالعراق في دار الآداب للطباعة والنّشر سنة 2019.
والكتاب الثاني مُعنون ب " ضجيج الصمت " طبع بوهران سنة 2019.صادر عن دار الأديب وكتب مقدمته الدكتور والروائي محمد حنفي..
وتلاهما كتاب خواطر جمع بين الشعر والنثر تحت عنوان:
" يا آدم لا تسأل " صادر عن دار قيرطا للنشر والتوزيع بقسنطينة سنة 2021.
وكتبت في الومضة كتاب : " منمنمات عاشقة " صادر عن دار مملكة السعادة في مصر .سنة 2023
وتوجت سنة 2024 بصدور أول رواية بعنوان : " أزمة منتصف الحب" عن دار إبداع للترجمة والتدريب والنشر والتوزيع بالقاهرة .. شاركت في المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة وستكون الرواية حاضرة في المعرض الدولي بتونس ومنها إلى أبو ظبي والدوحة والشارقة ..
إضافة إلى مخطوط يخص الشأن التربوي بعنوان الأنيس في فنّ التدريس .
وفي إنتظار أن ترى خواطر شهرزاد النور..لا يزال بحوزتها نصوص مخطوطة أخرى أكثر إختلافا وتنوعا بين النصوص والمقالات والقصص القصيرة تنتظر الخروج للساحة الأدبية .
كذلك عرفتها عن قرب الشاعرة والروائية قحام وافية تصالحت مع ابداعاتها وتجاربها ..واحدة من عشيرتي.. ومن قبيلتي.. بل يمكن القول.. إنها واحدة من اللائي.. يرصدهن هرمون القلب ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى