محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - وفي نكهة الليمون سنلتقي...

وفي نكهة الليمون سنلتقي
في مسرح العشب
ومرجحة الذكريات
نفرك يد الحظ بالحظ
نُمشطُ ضفائر الليل
النجوم البنات
و نكسر رأس الأيام الشقية
ونجلس كالسكينة الجديدة
على بُعد اجر
من السيئات
في حافلة العطر المُحملة بالكلام الفصيح
نلتقي
في العناق المريح
في ساحة العُرس
حين يقفز المرح الشقي نلتقي
في المساء الفسيح
تتأرجح في الروح، اعشاب نهر تخشبت اطرافه
تطل البيوت العائدة من موتها
بعد مطرِ
وريح
ضاحكة
بينما نُودع الموت الذي قابلنا في صباح المدينة
لايد الضريح
نلتقي
في شارة تقود الى
قهوةِ مُرة
في شال امرأة طازجة
مثل ماء يُبلل اطراف جره
نلتقي في بكاءآت الزفاف
من قال ان الدموع اللذيذة
لا تصلحُ لليال المسرة
نلتقي
في اصابع تطقطق بعضها
مرةً تلو مرة
في نهرِ قشر الغابة من بعض اجزائها
في ليلِ يردد اسماء النوافذ
ويفشي في الروح
اسرار حُلمِ تعرى
نلتقي
بين قطعة عنبة
وفم
بين نار الشهوةِ الصاخبة
في الطريق الآمن من كل موتِ مؤجل
ومن كل دم
نلتقي في الطريدة
لنعتذر مُسبقاً
عن جريمة سهم
نلتقي في مغالطة تحني عنق البندقية
تلك التي عرفت الموت كله
ولم يعرف قوادها
ما يُسمى (ندم)
نلتقي في المطر
في العشب يتلصص من تحت الأحذية
حديث القدم
للقدم
نلتقي في النشيد الموحد
حين يشدو السلام
ونصرخ
نعم
نعم
نلتقي
في الأسف
في الاعتزار الشفيف
للسماء
من كل هذا القرف
نلتقي في الزهور، تدون في كراستها المدرسية
مشاعرها الهادئة
الحديث البسيط حول اكواب قهوة
اواني الخزف
نلتقي
في القطار الذي ينتهي
في السلام
سنتناول افطارنا، مُفردات طازجة
مُضربة ارواحنا منذ ليل الجريمة
عن حزين الطعام
القادمون من الصمت
لن يخفف الخبز عن جوعهم
لن يُخفف عنهم
غير حلو الكلام
نلتقي
في يدِ تلوح للقطار
والقطار نفسه يُلوح باطراف قضبانه
وينشد عبر الحقول المُحلقة
كل ما دربته عليه العصافير
اسرار كل الغناءِ الحرام
نلتقي
عند ناصية فجر يقف مثل قاعد شجاع
يملي خطبته للكُتب
في الصفحة عشرون،
من معلقة الحظ
وفي ما لم تقله للجبال السُحب
نلتقي
في المساء الأخير
في الزجاجة الاخيرة
على بُعد قُبلة
و حب

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى