عرض /محمد عباس محمد عرابي
الكاتبة والشاعرة السودانية روضة الحاج شاعرة ووزيرة إتحادية للثقافة والسياحة والتراث سابقة عام 2019
*مذيعة بـ الإذاعة السودانية , والفضائية السودانية
*عملت في قناة الشروق الفضائية السودانية حيث تقدم برنامج سفراء المعاني وهو حوار فكري ثقافي مع رموز الفكر والشعر والثقافة من السودانيين و العرب.
* صحفية بالملف الثقافي لجريدة الأنباء السودانية
*مراسلة لـ جريدة قمر نيوز التونسية في السودان
شعرها:
لها خمسة دواوين حتى الآن وهي:
عش القصيد: صدر في ست طبعات بين عام 2000 تاريخ أول طبعة إلى 2011 آخر الطبعات .
في الساحل يعترف القلب: صدر في ثلاث طبعات الأولى عام 2001 و الثالثة 2011 .
للحلم جناح واحد: ثلاث طبعات في ذات التاريخ أعلاه.
مدن المنافى: فاز بالجائزة الأولى لأبداعات المرأة العربية في الأدب من أندية الفتيات بالشارقة 2000، ويمثل بداية تجربتها الابداعية وبداية مشاركاتها على مستوى الوطن العربي .
ديوان ضؤ لأقبية السؤال: وهو يمثل منعطفا مهما في تجربتها الشعرية .
لها تحت الطبع: مبني على الكسر // أغنيات الفتى البنفسجي (للأطفال) .
شاركت في العديد من المهرجانات والملتقيات الشعرية والثقافية في السودان ، و سورية و ليبيا , و سلطنة عمان ‘و الأردن / شاركت في مسابقة برنامج أمير الشعراء .
من الجوائز التي حصلت عليها :
الجائزة الأولى في مسابقة أندية الفتيات بالشارقة في مجال الشعر على مستوى الوطن العربي / المركز الرابع في مسابقة أمير الشعراء .
*نماذج من شعرها :
في هاتفي
راجعتُ قائمةَ الأسامي مرةً
وبكيتُ من رحلوا
فلم أمسحْ هواتَفهم
ولم أجدِ الشجاعةَ
كي أجرِّبَ
هل ترنُّ إذا اتصلتْ!
قصيدتها الشهيرة في هاتفي
أحصيتُ من دوَّنتُهم
بأحبِّ ما نودوا به
لكنَّني فيهم خُذلتْ!
في هاتفي
غرباءُ لم أذكرْ ملامحَهم
أناسٌ عابرونَ
ورفقةٌ
قطعوا الذي يوماً وصلتْ
ومررتُ باسمِكَ
كان مثل قصيدةٍ لم تكتملْ
كبقيةٍ من قريةٍ
ماتت بصمتْ
أدركتُ حين محوتُه
أنَّي أعدتُكَ للنهايةِ
للبدايةِ
حيثُ كُنتْ!
من أبرز قصائدها هي قصيدة بلاغ امرأة عربية منها:
عبثاً احاول ان ازّور محضر الاقرار
فالتوقيع يحبط حيلتى
ويردنىخجلى وقد سقط النصيف
انا لم ارد اسقاطه
لكن كفي عاندتني
فهي في الاغلال ترفل
والرفاق بلا كفوف
اما البنان فما تخضب
منذ ان طالعت في الاخبار
أن حاتم الطائي أطفأ ناره
ونفى الغلام
لأن بعض دخان موقده
تسبب في المجىء بضيف
قصيدة :أعصي امتثالي للكلام
أعصي امتثالي للكلام
عطشَى وهذا البحرُ لي !!
حيرى
وأعرفُ كلَّ نجمٍ آفلٍ في الأُفْقِ ضالْ
أمشي
وهذا الوقتُ يشربُ إلفةَ الكلماتِ في روحي
ويُهدي وحشتي هذا الكلال !
وتصيحُ بي الغُرُبَاتُ
تسألُني الهُويَّةَ
أنتِ مَنْ ؟؟
أنا ؟؟
والمدى مُتَفرِجٌ
يُحصِي خطوطَ الحزنِ في وجهي
ويهربُ بالسؤالِ من السؤالْ
وحدي أُرمِّمُ ما تَعلَّقَ من جسورِ بلاغتي
لأقولَني صدقاً
فما يُجدي المقال
لغةٌ تَآمَرُ ضدَّ صوتي
تشتري ظمأي بآلْ
لغةٌ تَمَاهَى
بالذين تقمَّصُوا أحوالَهَا
سدَّوا عليَّ دروبَ إيغالي إلى المعنى
ولكنِّي أُصِرُّ ولا أزال
أجري بقيدي في فضاءِ مِزاجِهَا
أحتَالُ للمعنى بكيدي كلِّه
وأعودُ أجتَرُّ الذي
قد عَافَه يوماً نزوعي للمثال !!
لغةٌ تَنَاسَى
أنَّنا في البدءِ قد كُنَّا معاً
نبني خلايانا
نُسمِّي كلَّ شيءٍ باسِمِه
ومعاً تَهجَّينا حروفَ الأرضِ
تمتَمنَا
لثِغنَا
وابتدأنا الخطوةَ الأولى
تعثَّرنَا بِظليْنَا
نهضنَا واتَّحدنَا بالظلال
ومعاً
تأرجحْنَا على حبلِ الكناياتِ
استعرنَا بعَضَنا بعَضاً
ضحكنَا
مثل أيِّ صغيرتَينِ
تُجدِّلانِ ضفيرتينِ من الوصالْ!!
لغةٌ تَنَاثرُ
كُلَّما جمَّعتُ أشتاتي
احتشدتُ لمَقدَمِ المعنى
تفلَّتَ
وارتدى صمتي
وعجزَ القادراتِ على السجال
كم عُدتُ تحملني جِراري
سالَ معناها على كتفي
لأسقي حنطتي
تَتَشقّقُ الأرضُ الغريبةُ
تستحيلُ إلى رمال
هذي شِراكي
لم تَصِدْ معناي
لم تتلبَّسِ الوَجَعَ البعيدَ يَجوسُ في نفسي
كذئبٍ جائعٍ أرغى وصَال
لغةٌ تَنَكَّرُ لي
وتسألُ مَنْ أنا
الآنَ أدخلُ من ثقوبِ فراغِها
أعصي فروضَ ولائِها
وأُرتِّبُ الأحوالَ وفقَ بداهتي
حالاً فَحَال
الآنَ أنزِعُ تاجَ تَنوينِي
أُثبُّتُه على رأسي
وأمشي في دلال
لي يا سفورَ الحرفِ حين أشاءُ من لُغتي حجابْ
لي يا حجابَ الحرفِ حين أشاءُ من لُغتي سفورْ
فأنا اخترعتُ بهاءَهَا
وصفاءَهَا
ونقاءَهَا
علَّمتُها صبري
على غزلِ الثواني والدقائقِ والسويعاتِ الطوال
وهنا سأنصبُ خيمتي
وأُعيدُ للمعنى أنوثتَه
وأركضُ في مدى الكلماتِ
أركضُ حُرةً
وجمالُ روحي
أنَّها روحُ الجمال !!
يمتاز شعرها بجودة ودقة الصور و بساطة وجمال المعانى وحداثة وموضوعية الأفكار وروعة وسلاسة الموسيقى.
المراجع :
الشاعرة السودانية روضة الحاج ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
قصيدة :
أعصي امتثالي للكلام
Aug 12, 2021 أعصي امتثالي للكلام
الصورة من :
الكاتبة والشاعرة السودانية روضة الحاج شاعرة ووزيرة إتحادية للثقافة والسياحة والتراث سابقة عام 2019
*مذيعة بـ الإذاعة السودانية , والفضائية السودانية
*عملت في قناة الشروق الفضائية السودانية حيث تقدم برنامج سفراء المعاني وهو حوار فكري ثقافي مع رموز الفكر والشعر والثقافة من السودانيين و العرب.
* صحفية بالملف الثقافي لجريدة الأنباء السودانية
*مراسلة لـ جريدة قمر نيوز التونسية في السودان
شعرها:
لها خمسة دواوين حتى الآن وهي:
عش القصيد: صدر في ست طبعات بين عام 2000 تاريخ أول طبعة إلى 2011 آخر الطبعات .
في الساحل يعترف القلب: صدر في ثلاث طبعات الأولى عام 2001 و الثالثة 2011 .
للحلم جناح واحد: ثلاث طبعات في ذات التاريخ أعلاه.
مدن المنافى: فاز بالجائزة الأولى لأبداعات المرأة العربية في الأدب من أندية الفتيات بالشارقة 2000، ويمثل بداية تجربتها الابداعية وبداية مشاركاتها على مستوى الوطن العربي .
ديوان ضؤ لأقبية السؤال: وهو يمثل منعطفا مهما في تجربتها الشعرية .
لها تحت الطبع: مبني على الكسر // أغنيات الفتى البنفسجي (للأطفال) .
شاركت في العديد من المهرجانات والملتقيات الشعرية والثقافية في السودان ، و سورية و ليبيا , و سلطنة عمان ‘و الأردن / شاركت في مسابقة برنامج أمير الشعراء .
من الجوائز التي حصلت عليها :
الجائزة الأولى في مسابقة أندية الفتيات بالشارقة في مجال الشعر على مستوى الوطن العربي / المركز الرابع في مسابقة أمير الشعراء .
*نماذج من شعرها :
في هاتفي
راجعتُ قائمةَ الأسامي مرةً
وبكيتُ من رحلوا
فلم أمسحْ هواتَفهم
ولم أجدِ الشجاعةَ
كي أجرِّبَ
هل ترنُّ إذا اتصلتْ!
قصيدتها الشهيرة في هاتفي
أحصيتُ من دوَّنتُهم
بأحبِّ ما نودوا به
لكنَّني فيهم خُذلتْ!
في هاتفي
غرباءُ لم أذكرْ ملامحَهم
أناسٌ عابرونَ
ورفقةٌ
قطعوا الذي يوماً وصلتْ
ومررتُ باسمِكَ
كان مثل قصيدةٍ لم تكتملْ
كبقيةٍ من قريةٍ
ماتت بصمتْ
أدركتُ حين محوتُه
أنَّي أعدتُكَ للنهايةِ
للبدايةِ
حيثُ كُنتْ!
من أبرز قصائدها هي قصيدة بلاغ امرأة عربية منها:
عبثاً احاول ان ازّور محضر الاقرار
فالتوقيع يحبط حيلتى
ويردنىخجلى وقد سقط النصيف
انا لم ارد اسقاطه
لكن كفي عاندتني
فهي في الاغلال ترفل
والرفاق بلا كفوف
اما البنان فما تخضب
منذ ان طالعت في الاخبار
أن حاتم الطائي أطفأ ناره
ونفى الغلام
لأن بعض دخان موقده
تسبب في المجىء بضيف
قصيدة :أعصي امتثالي للكلام
أعصي امتثالي للكلام
عطشَى وهذا البحرُ لي !!
حيرى
وأعرفُ كلَّ نجمٍ آفلٍ في الأُفْقِ ضالْ
أمشي
وهذا الوقتُ يشربُ إلفةَ الكلماتِ في روحي
ويُهدي وحشتي هذا الكلال !
وتصيحُ بي الغُرُبَاتُ
تسألُني الهُويَّةَ
أنتِ مَنْ ؟؟
أنا ؟؟
والمدى مُتَفرِجٌ
يُحصِي خطوطَ الحزنِ في وجهي
ويهربُ بالسؤالِ من السؤالْ
وحدي أُرمِّمُ ما تَعلَّقَ من جسورِ بلاغتي
لأقولَني صدقاً
فما يُجدي المقال
لغةٌ تَآمَرُ ضدَّ صوتي
تشتري ظمأي بآلْ
لغةٌ تَمَاهَى
بالذين تقمَّصُوا أحوالَهَا
سدَّوا عليَّ دروبَ إيغالي إلى المعنى
ولكنِّي أُصِرُّ ولا أزال
أجري بقيدي في فضاءِ مِزاجِهَا
أحتَالُ للمعنى بكيدي كلِّه
وأعودُ أجتَرُّ الذي
قد عَافَه يوماً نزوعي للمثال !!
لغةٌ تَنَاسَى
أنَّنا في البدءِ قد كُنَّا معاً
نبني خلايانا
نُسمِّي كلَّ شيءٍ باسِمِه
ومعاً تَهجَّينا حروفَ الأرضِ
تمتَمنَا
لثِغنَا
وابتدأنا الخطوةَ الأولى
تعثَّرنَا بِظليْنَا
نهضنَا واتَّحدنَا بالظلال
ومعاً
تأرجحْنَا على حبلِ الكناياتِ
استعرنَا بعَضَنا بعَضاً
ضحكنَا
مثل أيِّ صغيرتَينِ
تُجدِّلانِ ضفيرتينِ من الوصالْ!!
لغةٌ تَنَاثرُ
كُلَّما جمَّعتُ أشتاتي
احتشدتُ لمَقدَمِ المعنى
تفلَّتَ
وارتدى صمتي
وعجزَ القادراتِ على السجال
كم عُدتُ تحملني جِراري
سالَ معناها على كتفي
لأسقي حنطتي
تَتَشقّقُ الأرضُ الغريبةُ
تستحيلُ إلى رمال
هذي شِراكي
لم تَصِدْ معناي
لم تتلبَّسِ الوَجَعَ البعيدَ يَجوسُ في نفسي
كذئبٍ جائعٍ أرغى وصَال
لغةٌ تَنَكَّرُ لي
وتسألُ مَنْ أنا
الآنَ أدخلُ من ثقوبِ فراغِها
أعصي فروضَ ولائِها
وأُرتِّبُ الأحوالَ وفقَ بداهتي
حالاً فَحَال
الآنَ أنزِعُ تاجَ تَنوينِي
أُثبُّتُه على رأسي
وأمشي في دلال
لي يا سفورَ الحرفِ حين أشاءُ من لُغتي حجابْ
لي يا حجابَ الحرفِ حين أشاءُ من لُغتي سفورْ
فأنا اخترعتُ بهاءَهَا
وصفاءَهَا
ونقاءَهَا
علَّمتُها صبري
على غزلِ الثواني والدقائقِ والسويعاتِ الطوال
وهنا سأنصبُ خيمتي
وأُعيدُ للمعنى أنوثتَه
وأركضُ في مدى الكلماتِ
أركضُ حُرةً
وجمالُ روحي
أنَّها روحُ الجمال !!
يمتاز شعرها بجودة ودقة الصور و بساطة وجمال المعانى وحداثة وموضوعية الأفكار وروعة وسلاسة الموسيقى.
المراجع :
الشاعرة السودانية روضة الحاج ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
قصيدة :
أعصي امتثالي للكلام
Aug 12, 2021 أعصي امتثالي للكلام
الصورة من :
Ithra | الشاعرة روضة الحاج
الشاعرة روضة الحاج، شاعرة سودانية، لها العديد من الدواوين الشعرية، من ضمنها: عش القصيد، في الساحل،…
www.ithra.com