المهدي ضربان - تجربة في سطور... مع الشاعرة رنا فتيحة نشادي: بريق نسوج من هواجس ناعمة..!!!

تشكلت لي معها تلك الرؤية التواصلية الضاربة في عمق تناغم المعاني التي تنسح رحيق صداقة.. يلونها بعث الكلمات التي بقت تؤسس لعالم هو الوصول الى منهاج لها في المعنى الشعري الذي كان بوابة تصالح معها.. واحدة هي من جيل تربى على تثوير هاجس الكلمة ونحتها بنسق جنوني هو ما تربت على منحنا إياه ..بوحا يؤسس لتجربتها التي سعدت أنني كنت المتابع المباشر لها ..حينما ساهمت " السوشل ميديا " في الوصول الى رغوتها الإبداعية ..ورنينا تشكل من لقطات أسلوبية.. تنحت الكلمات بما يؤدي الى ترسيخ تلك الخاصية التي تميزت بها.. أنها تتمرد على الصيغ الجاهزة لتنتج شيفرتها الخاصة مع شعر كانت تلاحقه معنى وإضافات وتحيل ذاتها الإنطلاقة في فضاء شاسع.. تداعب به كلمات من صناعتها الخاصة.. أن تدخل عالمها الفسيح .. يحيلها على حرية إكتسبتها ..كي تنتج لغتها الخاصة.. بعيدا عن كل إستنساخ و دوغماتية ..كانت شديدة الإلتصاق في إختياراتها مع لغة ناعمة.. تؤسس لمنهجيتها في الوصول الى نسج تراتيل من رنين كلمات.. هي ليست كالكلمات ..
بحثت عنها في المتن الذي رصد إسمها حينما وجدها وقد عاشت لغة حوارية مع إعلامية من صحيفة الحياة ..كانت قد حاورتها لتنسج لغتها الخاصة ..وتعبد الطريق لروحانية من بعث يؤمن بكل تلك الأنساق التي تؤدي الدورة الشعرية في أسمى معانيها ..تتصالح مع القصيد.. ومع بوح جريء.. هو عنوان لموقف داخلي.. يتصالح مع إرهاصها الشاعري الخصب من رؤى ..هي تلك المعاني التي تحوزها في قاموسها الرؤيوي الواعد ..
الإعلامية سارة سعيداني صحفية الحياة.. كانت قد حاورتها يوما في الصفحة الثقافية ..تمنحنا لغتها من تراتيل تراجم تطبع تجربتها الإبداعية وبداية البدايات من نسوج حرفها الشاعري المميز ..
إنها الشاعرة الراقية والأنيقة والجميلة " رنا فتيحة نشادي " التي رصدتها من تفاصيل تلك المؤانسة الإعلامية مع سارة :
قالت رنا فتيحة نشادي للحياة :
" شكرا لك من القلب عزيزتي..أرسم لك محطاتي.. أنا رنا فتيحة نشادي من العاصمة ولدت في منطقة ريفية وفيها عشت وترعرعت ولازمت الكينونة ...شاعرة جاءت من عمق مصب التاريخ تلازم حكايات جمعتها بذلك البوح المخصب يرصد حكاية ولغة وفكرا عايشته من تجربة إنسانية غصت في ثنايا تفاصيل تعلمت عبرها صياغة الجملة وتثمين لغتي الذاتية.. تشاركني همومي وعثراتي وتفاصيلا أخالها حكاية نابعة من القلب عبرها تشكلت تجربتي الشعرية .." ..
نعم و كذلك تعرف الشاعرة رنا فتيحة نشادي.. بأنها شاعرة جريئة لها بصمتها في المشهد الثقافي.. عبر كتاب لها بعنوان : " فاكهة الجحيم ".. وفي عالم الفيسبوك الذي فتح لها أفاقا جديدة للتعريف بحروفها الجريئة والمتمردة عبر الكثير من دول العالم والتي إكتسبت من خلالها حبا وإحتراما كبيرا من كل هؤلاء الذين يترصدون أحرفها بكل حب و تناغم مع إضافاتها الواعدة ..
تواصل كلامها لتقول :
" كما قلت لك في ثنايا زخم الحياة رسمت لحالي هذه الحالة الشعرية التي عايشتها عبر زمن كان يؤشر لي كي أعيش كل قصة خبرية أختزلها لأصنع منها حكايتي مع الفرح ومع التمرد وتوثيق خطواتي وهواجسي الداخلية التي كانت عادة تعيد لي الروح تجربويا مع الأيام حينما.. كنت أصطدم مع ظواهر عدة ..أعايشها عبر حرفتي مع الكتابة ..كنت مشاكسة وحالمة معا.. أحمل ادواتي الضاربة في عمق التحضر الذي يرصدني حكاية واعدة.. يعيد لي الروح أنا التي تعلمت التحدي كي أصل الى المبتغى.." ..
" لقد أحبطت وتعثرت كثيرا ومررت بظروف قاسية وصعبة جدا هاجموني بقوة لكنني ناضلت بشراسة ودافعت.. عن ما أسعى إليه بكل قوتي.. متطلعة إلى عالم الأحلام والعشق والجنون...كلماتي هي رسالة من بوح لطالما عايشته ضمن تفاصيل الروح أنتهج سيرة تعطيني ذلك الكم الهائل من اللحظات التي تؤشر لكل ما هو بوح من صميم تجربتي الشعرية المتواضعة .." ..
وتواصل رنا فتيحة نشادي كلامها للاعلامية سارة سعيداني :
" نعم الشعر عندي وصية بطعم الهاجس تلازمني حينما أكتب وأعيش جو القصيد وأغوص في محطات شاعرية.. هي من تهندس النص ليكتمل بتلك الطاقة المخزنة في الذات ..أنا أبدع حسب تلك الرسالة التي عايشتها من تفاصيلي حروفي التي جاءت لتصنع الحكي والحكاية والبوح وتستنطق الهاجس والإحتراق لترافقني مع هوسي الأصيل ..صحيح أنني أتمرد وأشاكس وألبس عصارة من كلمات محشوة بالبارود.. لكنها ليس قاتلة تؤسس لمعناي ولتجربتي ولذاتي التي تعايشت في سياق الزمن مع الإرهاص ومع الكينونة ومع تفاصيل عايشتها عبر محطات الزمن .."..
أنا شاعرة مارست الشعر بجرأة حيث عريت الواقع وكسرت طابوهات وعبرت عن المكنونات بكل جرأة ..لاقول أن الشعر هو رسالة تحدي ونضال.. أدافع فيها عن حقوق المرأة في العيش في حياة أفضل.." ..
وقالت يوما لصحيفة " الصوت الآخر".. كلاما يرسم أيضا منهاجا لها في تثوير معاني القصيد ..حينما صرحت للصحفي م .رفيق قائلة :
" كتاباتي تحمل تجربة وأحلام أنثى عاشقه حالمة متمردة على الواقع الرديء المليء بالغدر والإستغلال الذي تعيشه كل امرأة مقهورة حطمها حب رجل مغرور..
فالشاعر الحقيقي هو الذي يعيش في الواقع وهو الذي يستطيع أن يلتقط مواضيع الواقع ليحولها في خياله إلى قصيدة.
مارست الشعر بكثافة فخرجت به من الشعر الكلاسيكي إلى الشعر الحر والجريء ،فأحبطت كثيرا وتعثرت كثيرا ومررت بظروف قاسية وصعبة جدا هاجموني بقوة..لكنني ناضلت بشراسة ودافعت عن ما أسعى إليه بقوة متطلعة إلى عالم الأحلام والعشق والبراءة والأنوثة البتلّة بالرغبة والحياة.
ثقتي بنفسي وبشاعريتي وثقة هؤلاء الذي وثقوا بي دعتني المواصلة رغم كل العراقيل وفي الأخير نجحت...
ولذلك وبعد هذه المخاضات المختلفة تؤسس الشاعرة رنا فتيحة نشادي لمنهاجها الشاعري بدون أن تسقط في مطب إسفاف أو الإبحار بعيدا عن نهج القصيدة ..
قالت يوما :
" فكرة الوصول الى المبتغى تحمل في طياتها فكرة أخرى محفوفة بالمخاطر ..لايوجد شاعر مبدع في كل العالم يقول وصلت وحققت المبتغى ..المبتغى لن يتحقق لك إلا حين تعيش حقيقة أن العالم ..يطالع أفكارك وشعرك وهوسك ويرسم عنه الكثير من الدراسات النقدية ..وتتابعه المنابر والصحف وكذا البحوث المحكمة ..لقد وصلت لتحقيقي ذاتي الشعرية في أن تعيش حراكها وترسم لغتها وهويتها ضمن مسار إبداعي ..يحقق منطق الذات والأشياء ..وأنا شاعرة من جيل يتنفس الإضافات الحالمة التي ترسم تلك الكلمات الواعية ..في نسق ما تحمله مضامين القصيدة .." ...
إخترت لها نماذجا من قصائدها المعطرة...
طيُّ أحلام..وجرحٌ..ضامر في الخاصره
..لملمته.. داويته…
قصائد حبلى هنا..
هناك ظل الشاعرة أجهضت أمنية ..
في ظلالها جرح ينام ولا يطيب له المنام..
وحنين أشواق تتوق إلى الليالي الماطرة جمر..
رماد مستثير…
عشق أنثى..
حارق..
أوقدتُ نارا عاشرة..
وجع يمزق داخلي..
و بكارة الأحلام فُضَّتْ عربية تلك الحروف..
ولم تزل متناحرة فكَ القميصَ..
أراد أن يستكمل الجرم القديم..فك القميص..
يظنني انثى بمجتمع الحريم فك القميص…
ومد ثغره رائدا أو باحثا عن قبلة منسية في الذاكرة فك القميص..
استيقظت في داخلي رغبات ماقبل الهروب والليل يأتي _حينها _قبل الغروب..
مرت هناك غمامتان..
إحداهما نزفت
و راحت للأمام يا كم يفاجئنا الغمام
إحداهما الأخرى تعود إلى الوراء والسر ..
قبلته..
كمحراب يفتش عن إمام وأنا وجرحي ..
لو أنام فلا ينام..
سحقا لقبلته وقد منيتها النفس ال….
تنوح مع الحمام..
أغفو وجرم الحب يأبى أن يمد يد السلام
في المشهد الثاني تقول الشاعرة
لا حب يغني…
الطهر أجمل ..
حينما يشتقُّ مني..
والعشق أجمل حينما تغفو عليه الطاهرة ...
وكذلك عايشت وعرفت عن قرب تفاصيلا شاعرية من بعث تهندسه الشاعرة رنا فتيحة نشادي التي رسمت إبداعاتها توجها قيميا فيه هذا الذي عادة ما يطربناة ونحن نعايش رنينها الجميل الذي جعل منها شاعرة.. تلازم هاجسا يشاطر توجهاتها الشاعرية ..في القبض على كل تلك الكلمات التي تنسج قصتها الإبداعية الضاربة في عمق الإيحائية الجميلة والناعمة ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى