هو حُزنٌ عميقٌ
يلفُّ الدروبَ والسّماءَ
ويؤرِّخُ للأرض
أبجديةً جديدةً للحياةِ
سيقولُ المؤرِّخُ :
- كمْ ذبحوكِ وأشبعوكِ موتاً
لكنّكِ لا تموتينَ
حاضرةً ما كان الكون
وأكثرَ
باقيةً ما بقيَ الإنسانُ
وأكثرَ
ياأمَّ الكواكبِ والمجرَّاتِ
كُلُّ النُّجومِ إليكِ تنتسبُ
كلُّ المدائنِ
خُلِقَت مِن ضلعِكِ
سيقولُ المؤرِّخُ :
- كانتْ عصيَّةً على الفناءِ
أبيَّةً
ينحني لها الشموخُ
والدّهرُ
ما هو إلَّا حارسٌ لقلعتِها
ينظِّفُ عنها غبارَ الخلودِ
يا حلبُ
ابتدأ الجّمالُ منكِ
والغيمُ
من شرفاتِكِ انعتقَ
عطرُ الجنَّةِ من وردِكِ
ضياءُ الشّمسِ بعضٌ من بهائِكِ
نورُ القمرِ صدىً لسحركِ
يامنبتَ البسمةِ
يا حاكورةَ النّسمةِ
ياقلبَ النّورِ
ستنتهي المأساةُ بالفرحةِ
ويعمُّ الغناءُ
بأرجاءِ الضحكةِ النّشوى
وسيكتبُ المؤرِّخُ
على أوراقِ النّدى:
- ( عمتِ سلاماً يا حلبُ )
الموتُ
يخجلُ منكِ
إلى الأبدِ *.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
يلفُّ الدروبَ والسّماءَ
ويؤرِّخُ للأرض
أبجديةً جديدةً للحياةِ
سيقولُ المؤرِّخُ :
- كمْ ذبحوكِ وأشبعوكِ موتاً
لكنّكِ لا تموتينَ
حاضرةً ما كان الكون
وأكثرَ
باقيةً ما بقيَ الإنسانُ
وأكثرَ
ياأمَّ الكواكبِ والمجرَّاتِ
كُلُّ النُّجومِ إليكِ تنتسبُ
كلُّ المدائنِ
خُلِقَت مِن ضلعِكِ
سيقولُ المؤرِّخُ :
- كانتْ عصيَّةً على الفناءِ
أبيَّةً
ينحني لها الشموخُ
والدّهرُ
ما هو إلَّا حارسٌ لقلعتِها
ينظِّفُ عنها غبارَ الخلودِ
يا حلبُ
ابتدأ الجّمالُ منكِ
والغيمُ
من شرفاتِكِ انعتقَ
عطرُ الجنَّةِ من وردِكِ
ضياءُ الشّمسِ بعضٌ من بهائِكِ
نورُ القمرِ صدىً لسحركِ
يامنبتَ البسمةِ
يا حاكورةَ النّسمةِ
ياقلبَ النّورِ
ستنتهي المأساةُ بالفرحةِ
ويعمُّ الغناءُ
بأرجاءِ الضحكةِ النّشوى
وسيكتبُ المؤرِّخُ
على أوراقِ النّدى:
- ( عمتِ سلاماً يا حلبُ )
الموتُ
يخجلُ منكِ
إلى الأبدِ *.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول