علجية عيش - أكاديمية النجاح العربية تجربة رائدة في تكوين أبناء الجالية العربية في الخارج



الدكتور تباني بادي: نسعى إلى خلق بيئة تعليمية عربية لأطفال الجالية العربية في الخارج


471775390_3920467221571983_4828931430158492194_n.jpg
يري الدكتور تباني بادي مديرة اكاديمية النجاح العربية في الخارج أن المنظومة التربوية في الجزائر كانت في وضع كارثي أو شبه منكوبة منذ تعيين الوزيرة نورية بن غبريط التي حاولت استبدال اللغة العربية بالعاميّة في المدارس الابتدائية، أما اليوم يضيف الدكتور تباني بادي هناك مجهودات تبذل لوضعها على سكة الاصالة والمعاصرة، و لمعرف عن مدير هذه الأكاديمية عُرِفَ بنشاطاته العديدة التي تهدف إلى تعزيز الثقافة العربية في الخارج، بالإضافة إلى دوره الفعال في تطوير مناهج تعليمية تتماشى مع احتياجات الطلاب في بيئات متعددة الثقافات، و يطمح أن تتعدى تجربته الى كل دول أوروبا وهذا يعبر عن التزامه العميق بتعليم الأجيال القادمة، وحرصه على تطوير أساليب تدريس مبتكرة تهدف إلى ربط الأطفال بتراثهم الثقافي الأصيل

أكاديمية النجاح لها تجربة ما يزيد عن 20 عاما منذ تأسيسها بلندن، موجهة لأطفال الجالية العربية المقيمة في الخارج، أنشأها الدكتور بادي تباني و هو شخصية جزائرية معروفة في الوسط البيداغوجي بحكم تخصصه في هذا المجال، حيث عمل كأستاذ بالمعهد الاوروبي للعلوم الانسانية فرع لندن‏، و يسعى من خلال هذه الأكاديمية إلى تكوين جيل متمسك بهويته الدينية و الثقافية و اللغوية و يحافظ عليها ، و المعروف عن مدير هذه الأكاديمية التزامه بتطوير مناهج تدريسية مبتكرة تهدف إلى تعزيز تعليم اللغة العربية وتحفيز الأطفال على تعلمها بسهولة وفاعلية ،فمن خلال تجربته المهنية و تاريخه في مجال التربية و التعليم ، يمكننا ملاحظة أن الدكتور تباني بادي يمتلك خلفية أكاديمية قوية في مجال التعليم، حيث يجمع بين الفهم العميق للمناهج التعليمية وبين الحنكة في التعامل مع التحديات التربوية التي يواجهها الأطفال في الخارج، فهذه المؤسسة تستقبل أطفالا من مختلف الجنسيات، و من مختلف الأعمار و عن طريق مؤسسها تعمل على تطوير المناهج التعليمية بما يتناسب مع احتياجات الطلاب، ويجمع بين الأساليب التعليمية الحديثة والمعايير التربوية التي تحافظ على الهوية و الثقافية العربية، حيث تقوم بنشاطات ثقافية تعليمية متعددة و متنوعة أبرزها تعليم اللغة العربية للأطفال في الخارج، و بشكل مبسط وجذاب، مع تقديم دروس في الأدب العربي والتاريخ والثقافة والدين.

تهدف هذه الأكاديمية إلى خلق بيئة تعليمية حديثة، تجمع بين الأساليب التقليدية في التعليم واستخدام التقنيات الحديثة التي تجعل التعلم ممتعًا وفعالًا، عن طريق هذه الأنشطة مثل مهرجانات اللغة العربية، و ورش العمل حول تاريخ وثقافة العالم العربي، فمنذ أن تولى قيادة الأكاديمية ، ركز الأستاذ تباني بادي على تحقيق تميز في جودة التعليم وتطوير استراتيجيات تدريس حديثة تتناسب مع احتياجات الطلاب في بيئاتهم المتنوعة، نلمس ذلك في مشاركاتها العديدة في المؤتمرات و الندوات التربوية التي تناقش التحديات التي تواجه العرب في الخارج، وخاصة في ما يتعلق بتعليم الأجيال الجديدة اللغة العربية وحمايتهم من الانقطاع عن ثقافتهم الأم، فهذه الأنشطة من شأنها أن تعزز من تماسك أفراد الجالية أو من خلال تقديم استشارات تربوية لأولياء الأمور في كيفية تربية الأطفال في بيئة متعددة الثقافات.

467383125_601481885571260_4452623138052676312_n.jpg

و قد جعل الأستاذ تباني بادي من المنظومة التربوية فلسفة ، فمبدأ التعليم الشامل عنده كما يقول هو لا يقتصر فقط على مجرد تعليم اللغة، بل يتعداه إلى غرس القيم الإنسانية والأخلاقية في الطلاب، مما يساعد على تكوين شخصية متوازنة قادرة على التفاعل بشكل إيجابي مع محيطها، مع الحفاظ على الروابط الثقافية والدينية التي تشكل جزءًا أساسيًا من هويتهم، فضلا عن ذلك تتواصل مدرسة النجاح العربية بلندن مع الجاليات العربية في المهجر، و يسهم مديرها في تعزيز تماسك هذه الجاليات من خلال فعاليات ثقافية واجتماعية، مما يعزز لديهم الشعور بالفخر والاعتزاز بثقافتهم وهويتهم و هذا ما يؤكد إيمانه بأن التعليم لا يجب أن يكون مقتصرًا على المعلومات الأكاديمية، بل يجب أن يشمل أيضًا تعليم القيم الأخلاقية والإنسانية، التي من شأنها تكوين شخصية متوازنة قادرة على التفاعل بإيجابية مع العالم، تواجه كل التحديات لتحقيق الإندماج في المجتمعات الأجنبية، و هذا بفضل رؤيته التعليمية وإدارته الحكيمة، استطاع من خلالها أن يحقق التقدم العلمي المعرفي و خلق بيئة تعليمية تدعم ثقافة الطلاب وتساعدهم في الحفاظ على هويتهم العربية.
علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى