نص المشكلة الاجتماعية (شخص ينتمي إلى طبقة اجتماعية ثرية لكنه أصبح بفعل الأزمات الاقتصادية والتنافسية الشرسة في المجتمعات الرأسمالية ينتمي إلى الطبقة الاجتماعية الوسطى. وفي ذات يوم أراد الزواج من فتاة جميلة لكنها تنتمي إلى أسرة فقيرة ومتواضعة من الطبقة الدنيا، وبعد فترة وجيزة من زواجهما حدثت خلافات كبيرة وجوهرية بينهما بسبب عدم التكافؤ الطبقي والاجتماعي واختلاف وجهات النظر حول أسلوب وطريقة الحياة والممارسات الاجتماعية، وانتهى الأمر بينهما إلى الطلاق).
- الحل السوسيولوجي: تناول الكثير من المفكرين نظرية الصراع الاجتماعي، إلا أن كارل ماركس يعتبر الأشهر بينهم، وصاحب النظرية والأفكار الأكثر إثارة للجدال طوال هذه السنوات، منذ كتاباته الأولى حتى تاريخنا المعاصر، حيث قال ماركس في بيانه الشيوعي 1848 " إن تاريخ أي مجتمع، ليس سوى تاريخ صراعات طبقية " بناءً عليه ترى النظرية الماركسية أن البنى التحتية (أي العلاقات الاقتصادية) المادية هي التي تشكل البنى الفوقية (الأفكار، العادات، القيم، الفن، القانون، المؤسسات الاجتماعية). أي إن نمط أو أسلوب الإنتاج الذي ننتج به ونوزع من خلاله الثروة المادية يؤثر على كيفية تكوين العلاقات الاجتماعية بما في ذلك الزواج. وبالتالي يعتبر الصراع الطبقي محركاً للتغيير الاجتماعي، فالتغيرات التي تُصيب العلاقات الاجتماعية ومنها العلاقات الزوجية ترتبط أشد الارتباط بالصراعات والتناحرات الطبقية التي تحدث بفعل التغيرات في البناء الاقتصادي للمجتمع، مما يتيح للطبقة المسيطرة (بالكسرة) استخدام الإيديولوجيا كأداة للحفاظ على سلطتها ومصالحها وهذا يعني أن الزواج وتكوين الأسرة قد تكون إيديولوجيا تخدم مصالح أحد الأفراد المسيطرين داخل الأسرة أو الطبقة الحاكمة في المجتمع.
وهكذا تؤكد هذه النظرية على دور القوة الاقتصادية والسياسية في فرض رأي شخص على الآخرين. ويعد مفهوم الصراع الطبقي في معيار علماء الاجتماع الماركسيين بأنه نتيجة حتمية لحركة التاريخ التي تتضمن مؤشرات القوة والسلطة. ويرى ماركس أن ملكية وسائل الإنتاج من قبل طبقة معينة، تمنح أفراد الطبقة المعنوية العالية والنفوذ الاجتماعي والاحترام والتقدير، بينما عدم امتلاك الملكية من الطبقة الأخرى يجعلها مكسورة معنوياً ونفسياً ولا تملك قوة ولا نفوذاً اجتماعياً.
بناءً على ما تقدم يؤكد أصحاب هذه النظرية أن الصراع الطبقي من أجل الاستحواذ على الثروة، والقوة، والسلطة، هو المصدر الرئيسي للمشكلات الاجتماعية ومن بينها الخلافات الزوجية والطلاق.
- الرؤية الجدلية المادية لمشكلة الطلاق: ترى الماركسية أن التغيرات الاقتصادية تؤدي بطبيعة الحال إلى تغييرات في الأدوار الاجتماعية (الجندرية) مما يؤثر على ديناميكيات العلاقة الزوجية، فعلى سبيل المثال قد يؤدي دخول المرأة إلى سوق العمل إلى تغير في توازن القوى داخل الأسرة كونها تشارك في الدخل المادي للأسرة الذي يُتيح لها فرص اتخاذ القرارات الأسرية مع الزوج، مما يزيد من احتمالية حدوث الطلاق بينهما نتيجة الصراع على مراكز الهيمنة والسلطة؛ لأن نظام الإنتاج داخل الأسرة يوجد دائماً طبقة مستغَلة وطبقة مستغِلة، طبقة مأمورة وطبقة آمرة وهذا ما قد لا يقبله أحد الزوجين.
بالإضافة إلى عدم التكافؤ الاجتماعي الناتج عن التفاوت الطبقي بين الزوجين مما يضغط بشكل كبير على العلاقات الزوجية خاصةً في ظل الظروف أو الأزمات الاقتصادية الصعبة. فقد تتغير الإيديولوجيا التي تحكم مؤسسة الزواج أو العلاقات الأسرية مع تغير الظروف الاقتصادية، وبالتالي الاجتماعية مثال ذلك: حصول الزوج على المال (من مصدر ما) قد يدفعه إلى الانفصال (الطلاق) عن زوجته بحجة أنها تنتمي إلى طبقة اجتماعية دنيا، لا تتناسب مع وضعه الطبقي الجديد، وبالأخص بعد تغير وضعه المادي، حيث أصبح ينتمي إلى طبقة الأغنياء وبالتالي يحتم عليه هذا الحراك الاجتماعي العمود الجديد البحث عن زوجة أخرى من الطبقة الجديدة التي أصبح ينتمي إليها (بعد حصوله على المال) لتعزيز مكانته الاجتماعية وفرص انتمائه للطبقة الجديدة.
د. حسام الدين فياض- الحل السوسيولوجي: تناول الكثير من المفكرين نظرية الصراع الاجتماعي، إلا أن كارل ماركس يعتبر الأشهر بينهم، وصاحب النظرية والأفكار الأكثر إثارة للجدال طوال هذه السنوات، منذ كتاباته الأولى حتى تاريخنا المعاصر، حيث قال ماركس في بيانه الشيوعي 1848 " إن تاريخ أي مجتمع، ليس سوى تاريخ صراعات طبقية " بناءً عليه ترى النظرية الماركسية أن البنى التحتية (أي العلاقات الاقتصادية) المادية هي التي تشكل البنى الفوقية (الأفكار، العادات، القيم، الفن، القانون، المؤسسات الاجتماعية). أي إن نمط أو أسلوب الإنتاج الذي ننتج به ونوزع من خلاله الثروة المادية يؤثر على كيفية تكوين العلاقات الاجتماعية بما في ذلك الزواج. وبالتالي يعتبر الصراع الطبقي محركاً للتغيير الاجتماعي، فالتغيرات التي تُصيب العلاقات الاجتماعية ومنها العلاقات الزوجية ترتبط أشد الارتباط بالصراعات والتناحرات الطبقية التي تحدث بفعل التغيرات في البناء الاقتصادي للمجتمع، مما يتيح للطبقة المسيطرة (بالكسرة) استخدام الإيديولوجيا كأداة للحفاظ على سلطتها ومصالحها وهذا يعني أن الزواج وتكوين الأسرة قد تكون إيديولوجيا تخدم مصالح أحد الأفراد المسيطرين داخل الأسرة أو الطبقة الحاكمة في المجتمع.
وهكذا تؤكد هذه النظرية على دور القوة الاقتصادية والسياسية في فرض رأي شخص على الآخرين. ويعد مفهوم الصراع الطبقي في معيار علماء الاجتماع الماركسيين بأنه نتيجة حتمية لحركة التاريخ التي تتضمن مؤشرات القوة والسلطة. ويرى ماركس أن ملكية وسائل الإنتاج من قبل طبقة معينة، تمنح أفراد الطبقة المعنوية العالية والنفوذ الاجتماعي والاحترام والتقدير، بينما عدم امتلاك الملكية من الطبقة الأخرى يجعلها مكسورة معنوياً ونفسياً ولا تملك قوة ولا نفوذاً اجتماعياً.
بناءً على ما تقدم يؤكد أصحاب هذه النظرية أن الصراع الطبقي من أجل الاستحواذ على الثروة، والقوة، والسلطة، هو المصدر الرئيسي للمشكلات الاجتماعية ومن بينها الخلافات الزوجية والطلاق.
- الرؤية الجدلية المادية لمشكلة الطلاق: ترى الماركسية أن التغيرات الاقتصادية تؤدي بطبيعة الحال إلى تغييرات في الأدوار الاجتماعية (الجندرية) مما يؤثر على ديناميكيات العلاقة الزوجية، فعلى سبيل المثال قد يؤدي دخول المرأة إلى سوق العمل إلى تغير في توازن القوى داخل الأسرة كونها تشارك في الدخل المادي للأسرة الذي يُتيح لها فرص اتخاذ القرارات الأسرية مع الزوج، مما يزيد من احتمالية حدوث الطلاق بينهما نتيجة الصراع على مراكز الهيمنة والسلطة؛ لأن نظام الإنتاج داخل الأسرة يوجد دائماً طبقة مستغَلة وطبقة مستغِلة، طبقة مأمورة وطبقة آمرة وهذا ما قد لا يقبله أحد الزوجين.
بالإضافة إلى عدم التكافؤ الاجتماعي الناتج عن التفاوت الطبقي بين الزوجين مما يضغط بشكل كبير على العلاقات الزوجية خاصةً في ظل الظروف أو الأزمات الاقتصادية الصعبة. فقد تتغير الإيديولوجيا التي تحكم مؤسسة الزواج أو العلاقات الأسرية مع تغير الظروف الاقتصادية، وبالتالي الاجتماعية مثال ذلك: حصول الزوج على المال (من مصدر ما) قد يدفعه إلى الانفصال (الطلاق) عن زوجته بحجة أنها تنتمي إلى طبقة اجتماعية دنيا، لا تتناسب مع وضعه الطبقي الجديد، وبالأخص بعد تغير وضعه المادي، حيث أصبح ينتمي إلى طبقة الأغنياء وبالتالي يحتم عليه هذا الحراك الاجتماعي العمود الجديد البحث عن زوجة أخرى من الطبقة الجديدة التي أصبح ينتمي إليها (بعد حصوله على المال) لتعزيز مكانته الاجتماعية وفرص انتمائه للطبقة الجديدة.
الأستاذ المساعد في النظرية الاجتماعية المعاصرة
قسم علم الاجتماع كلية الآداب في جامعة ماردين- حلب سابقاً